قيل ان لدينا أدباً.. وقيل ان لدينا أدباء.. .. ويقال ان أدبنا يقف في صف واحد مع الآداب العربية الأخرى.. وقيل ان لدينا أدباء مبدعين.. يسطرون بيراعاتهم السيالة المقطوعات الأدبية الخالدة.. من شعر.. ونثر.. قيل.. وقيل، وما أكثر ما قيل.. ويقال عن أدبنا.. والعجب ان كل ذلك القول من باب المديح والثناء.. ولكن بدونما حساب أو وكيل.. ان من يقول هذا القول لا يعدو عن إنسانين.. إنسان يجهل معنى الأدب العميق.. أو إنسان يتحدث عن هوى وعاطفة.. أنا أقول.. وبكل تجرد ان أدبنا يمر بفترة من الجمود والركود التي أخشى ان تستمر وتدوم فتقضي على كل ذكر لأدبنا.. الذي يجب ألا يقل عن مستوى الآداب الأخرى.. بصراحة لا أدب لدينا يستحق هذا الاطراء والمديح.. ولنقف قليلاً لنسأل ما هو الأدب..؟ أو- ليس الأدب كما هو معروف.. تراث أي أمة من شعر ونثر بأسلوب مشرق متين.. يسحر اللب ويؤثر في النفس.. فأين نحن من هذا.. ترى كم عدد المؤلفات التي يخرجها أدباؤنا في الأسبوع.. أو الشهر أو حتى في السنة.. الواقع المؤسف يجيب ان لا شيء يذكر اللهم إلا النادر.. إلا إذا كان ما يكتب وينشر في الصحف وتملأ به أعمدتها ويسد به فراغها من موضوعات وبعض مقطوعات قصيرة.. وقليلة يعد أدباً.. بقي أن أشير إلى انني لا أنكر بكلامي هذا عدم وجود أدباء لدينا بارعين.. ولكن بعضا من هؤلاء جذبتهم الوظيفة ومشاغلها ومتاعبها فلم يعد لديهم الوقت الكافي للإنتاج.. والكتابة.. والبعض الآخر.. اعتزل حياة الأدب والأدباء.. وهؤلاء هم المتحملون لمسؤولية جمود أدبنا وركوده..! يا قوم ان حركتنا الأدبية مهددة بالموت.. فتداركوها.. وانتشلوها من هذا الجمود المخيم عليها.. وجودوا على رياضها بالسقيا والرعاية وتذكروا ان كنتم نسيتم ان بلادنا منبع الأدب.. ومؤئل الأدباء.. فهل تعون..