اصدرت وكالة الوزارة لشؤون الاوقاف بوزارة الشؤن الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد، كتابها الثاني في سلسلة فهارس المكتبات الوقفية، تحت عنوان فهرس مخطوطات الحديث الشريف وعلومه في مكتبة الملك عبدالعزيز بالمدينة المنورة. واوضح معالي وزير الشؤون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد رئيس مجلس الاوقاف الاعلى الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ، ان الوزارة تقدم هذا الفهرس بين يدي الاخوة الباحثين والدارسين المهتمين بتحقيق التراث الاسلامي المخطوط ونشره، وتعتزم - بمشيئة الله تعالى - اصدار فهارس متكاملة للمخطوطات المحفوظة بمكتباتها، للتعريف بتلك المخطوطات النادرة، ومؤازرة، الجهود الخيرة للجامعات، ومراكز البحوث في تحقيق تراث هذه الامة ونشره. واضاف معاليه - في تقديمه للكتاب - بان فهرس مخطوطات الحديث وعلومه، حوى بين دفتيه تعريفاً بما يقارب الالفي مخطوط مما يتصل بعلم الحديث النبوي الشريف: من كتب مصطلح الحديث، وكتب متون الحديث وشروحها، وكتب رجال الحديث ورواته، وكتب تاريخ وطبقات المحدثين، وكتب معاجم الشيوخ، وكتب الاثبات والاجازات. وقال معالي الوزير: ومما يميز هذه المخطوطات كون كثير منها كتب بخط مؤلفيها، واشتمل البعض منها على كثير من التعليقات والحواشي، والتصحيحات، والمقابلات لمشاهير العلماء، اضافة الى ان بعضها قد خط في فترات متقدمة من التاريخ الاسلامي، وتوزعت تلك المخطوطات على عدد من الحواضر العلمية، ويأتي في مقدمتها مكةالمكرمة، والمدينة المنورة. واشار معاليه الى ان من اكبر المكتبات الوقفية التي تشرف عليها الوزارة مكتبة الملك عبدالعزيز بالمدينة المنورة، التي تربو مخطوطاتها على اربعة عشر الف مخطوط في كثير من العلوم، والفنون، وقد نفع الله بهذه المكتبة نفعاً عظيماً، فأصبحت ولله الحمد مقصداً للباحثين، والدارسين. ومما يجدر ذكره ان فهرس مخطوطات الحديث وعلومه جاء في طبعة فاخرة لمجلد ضخم ضمت «723» صفحة من الحجم المتوسط، وقد جاء بطريقة الرقم الرفي، كما اضيف الى ذلك وضع ورقة ملونة من احدى المخطوطات النادرة تفصل بين كل حرف والذي يليه مما يندرج تحت ذلك الحرف. ويضم المجلد تعريفا شاملاً بالمخطوطات التي تم جمعها بعد ان كانت محفوظة في صناديق حديدية كبيرة بالمكتبة ولا يعرفها الباحثون، وبخاصة المتعلقة بالحديث النبوي الشريف وعلومه من كتب مصطلح الحديث، وكتب متون الحديث، وكتب شروح الحديث، وكتب رجال ورواة الحديث، وكتب تاريخ وطبقات المحدثين، وكتب معاجم الشيوخ، وكتب الاثبات والاجازات، وغير ذلك. وجاء منهاج الفهرس في التعريف بالمخطوطات متضمناً: ذكر عنوان المخطوط كاملاً «على حسب ما ورد في اوله او ورد ذكره في المصادر»، وذكر اسم المؤلف مبدوءاً باللقب والكنية - ان وجدا -، ثم وفاته، واسم الناسخ وتاريخ النسخ «ان وجدا»، وكذلك نوع الخط. كما تضمن ذكر بعض مما اشتمل عليه المخطوط مثل: التعليقات والحواشي، والتصحيحات والمقابلات، والسماعات والقراءات، وكذا وصف حال الورق من حيث تأثره بالعوامل الطبيعية: كالبلل، والرطوبة، والحرق والأرضة «الدورة الآكلة»، وعدد اوراق المخطوط واسطرها ومقاسها. وفي آخر الفهرس تم وضع مجموعة من الفهارس العامة احدها للمؤلفين، والثاني لاسماء النساخ، والثالث لاماكن النسخ، كل ذلك مع الإحالة الى الارقام التسلسلية للمخطوطات.