يتصرف البعض منا محكوما بما يمليه الآخرون عليه، تماماً مثلما عجينة الصلصال يتم تشكيلها بالطريقة التي نريدها لها، ولا عيب طبعا بأخذ المشورة والاحتكام للرأي إذا ما استدعت المواقف ذلك وفي مواقع معينة ولأشخاص تحتم عليهم طبيعة اعمالهم إقرار مثل هذا الاسلوب كونه يمنحهم مساحة أكبر لتحديد الرأي الاصوب والمرضي عنه ضمن مجموعة الآراء والتصورات، ولكن ماذا نقول عمن يفتح ملفاته الخاصة كمادة للنقاش والتحاور مع غيره بل ويأخذ بما يعتقدونه صحيحاً دون فحصه أو تدقيقه! بالتأكيد هؤلاء يغيّبون حقيقة لا يمكن التنازل عنها، وهو ان المشاركة لا تكون في كل شيء وانما هناك دائما حدود فاصلة بين ما يجوز البوح به وما لا يجوز!، والعلاقة الحميمة والدافئة كذلك الثقة ليست مبرراً كافياً لإشراك أشخاص لا صلة لهم بما نعاني فقط لأنهم ودودون أو يشعرونا بالارتياح او يظهرون قدرا كبيراً من التفهم والادراك الوقتي! فأنت لا تستطيع بأي حال قراءة ما يضمرونه داخل أنفسهم، وربما كان فعلهم بمثابة التقليد الاجتماعي ومسايرة للجو العام أو رغبة في تصيد الاخطاء تمهيداً لاعلانها وحياكة احداث جديدة تجمّل إطارها!، ما دامت الامور مفتوحة والقضايا الساخنة والمتجاوزة غاية تسعى اليها النفوس المريضة!. انتبه: (المسائل الشخصية محاذير لا ينبغي الخوض فيها!!).