ربابيكا وتكتيكا.. نعسنا أيقظتنا الطائرات.. «وصوت أمريكا» مقطع مجتزأ من نص طويل لمحمود درويش عن أمريكا.. هذه المرأة التي ولدت من خطايا العالم لتصبح هجيناً منتهى سعادته ان يصل الى جيبك.. ومن ثم يتسلق الى مكمن «الغباء» أو الذكاء في عقلك وتبدأ خربشة واعادة تركيب تلافيفك وتلافيف الذين يساندون وعيك والذين يشددون على نصرتك. وأمريكا هذه امرأة فاجرة فمها يلتهم كل حيوات البشر من نقطة الثلج حتى جماد التراب والدم هو المصل المشتهى.. فهي لكي تعيش يجب أن تمتص كل دماء الأرض والانسان والأشجار ولا يوقف اشتهاء «أمريكا» شيء ولا تحب إلا صفاتها.. فأنت إما ان تتمثلها وتقتل وتظلم وتمتص الدماء والخيرات من أحداق الأسماك وتسرق ضوء العيون من رؤوس الأطفال وتطفىء شعاع الشمس بسرب مقاتلات لا يعرف غير.. اصبع.. يضغط فتموت شجره ويضغط مرة أخرى لانفجار زهره.. وإما «ان تقدم» نفسك قرباناً لأي غضبة تريدها أمريكا. أنا الآن أعود لتأصيل.. الوجع وتأصيل جذرنا الذي لم تخالطه «البقايا» ولم يصبح بعد .. خاما ولا غازا.. ولا هم يفرحون. يقول أبي: «أزيدك من حزين الشعر بيت» نعم يا أبي.. قال: إذا خاب ظنك في الصديق الموالي مالك مشاريه على نايد الناس.. قلت: حباً وكرامة يا أبي، قال: من يناطح صخره. أمريكا صخره. قلت: أنا قال: لأنك ثور».. ضحكت.. وقلت «سراً» ماذا لو اجتمعت كل الثيران التي تشبهني وهي كثيرة.. ونطحت الصخرة نطحة ثور واحد.. ألا تتفتت..!!؟ استفهام «كبير» معكم سنة للجواب!