وكأنما هي والبيان يزفها سحراً من السحر الحلال تهادى لشاعر الجزيرة المبدع أحمد بن إبراهيم الغزاوي مقامات محمودة ومواقف مشهودة يتلقف بها كل أثر ذي خطر بما وهبه الله من بيان ساحر وشعر شاعر ويترك للأجيال صوراً من قلائد الغرائد تعي المقاول وتعطل المحافل. وفريدة اليوم هي من ذاك الطراز وعلى ذاك النسيج جاءت تحية للجزيرة الصحيفة فهي بها فخور ولصاحبها شكور ومن أمثالها مستزيدة وحيا الله شاعرنا الأكبر وعطر ذكره.. حي الجزيرة صفحة وبلادا واستهدها التوجيه والإرشادا واهتف بها في كل ناد وانطلق نورا يضيء رواسيا ووهادا وأصخ إليها والحياة سبيلها لا تبتغي غير الكفاح عتادا وكأنما هي والبيان يزفها سحراً من السحر الحلال تهادى أكبرتها لما نظرت قوامها صدراً حسبت نداءه ايرادا! ما كان إلا رجع كل مثقف بالمجد ما هي رقرقته (مدادا) أنضى القوافي قبلها وأذالها حسن الغواني أتلعت أجيادا وأرى بها التاريخ أبلج شاخصا وهو الربيع الطلق اجاد وغادى في كل حرف أبرزته وجملة معنى تمثل مقولا وفؤادا يتسابق الفرسان فيها حلبة بيضاء يصبغها القتام سوادا! ما تلك ألفاظ بها مكتوبة أبدا ولا هي ما ظننت بدادا! هي أضلع مسبوكة، ومطامح مسكوبة تتعجل الميعادا وثبت بها الأقلام وهي أسنة وأعنة تتقحم الأسدادا وعيا وسعيا للتراث وهل لنا إلا به أن ندرك الأضدادا