المكرم العزيز خالد المالك.. حفظه الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. عزيزي وصديقي وأستاذي: أبا بشار أشكر الجزيرة وأشكرك دائماً على قلقك واهتمامك.. كنت الأخ والصديق والاستاذ دائماً. أعرف تماماً مصدر ذلك الخوف والقلق الذي ينتابك وأنت تهاتفني أولا تهاتفني، وقد كانت لك تجربة أكثر مرارة عشتها مع حبيبنا المرحوم فهد ليس فلذة كبدك وحدك. لكن الله عندما يختار صفوة خلقه من هذا الطراز فلأنه يحبهم أكثر منا. وفهد ان شاء الله هو كذلك لأنه من فصيلة ذلك البياض الذين هم ان شاء الله في جناته خالدون. اعتز بعلاقة ربطت بين الاستاذ والتلميذ العاق. وأشكر لك هذا الحرص الذي يغذي هذا الاهتمام الساطع من الجزيرة ومن كل الزملاء. لقد لمستني متابعات محمد المنيف في القلب والذاكرة. أما قصيدة صديقي الرائع عبدالله الزيد فقد ذهبت إلى القلب كأنها فضة السماء. هذا هو عبدالله كريم ونبيل ورائع. وقد هاتفني مساء يوم الجمعة 12 فبراير 2002 في العيادة التي كنت وما زلت أتلقى فيها جرعات الأمل مكبلاً بشبكة من الأنابيب النامضة. وقد تحررت للتو من جرعات الكيموثربي، بانتظار استعادة طعم الحياة. لكن الصبر على البلاء سلاح المؤمن الرائع والجميل. قال لي أخي عزاز والملقب عائليا ب «أبو العز» والمهني لكي يكون كذلك: الجزيرة تحبك وأبو بشار أكثر. نقل لي تحياتك ومعها باقة ورد فإذا به كأنه يفتح نافذة في الجدار. طلبت من كاثي kathy ممرضتي الرائعة ان تعيد الي أقلامي وأوراقي فقد قررت ان أخص الجزيرة بأول اعلان حب أعيد صياغته على طريقتي من مسودة سيرة ذاتية تحت عنوان «الحياة لاتجلس القرفصاء» هذه المسودة نصفها على الأوراق ونصفها في الذاكرة. محبكم صالح العزاز / هيوستن غداً يكتب لكم صالح العزاز من عيادة الطبيب