** من منا.. لا يحب الفروسية ولا يطرب لها.. ولا تشده تلك السباقات التي تقام هنا وهناك.. حتى تلك التي تقام في بلدان غربية أو شرقية.. يكفينا فيها.. أن نرى الخيول والفرسان والجمهور وهم في وضع تنافسي.. فنتفاعل مع هذه المشاهد ونصفق.. ويجذبنا السباق.. ونصبح جزءاً من السباق.. حتى ولو لم يكن لنا فيه ولا لأي عربي أي حضور. ** هكذا عندما نقرأ عن الفروسية وعما يحصل فيها من منافسات.. ** وهكذا.. عندما نشاهد برامج الفروسية في تلفازنا أو في أي محطة تلفازية أخرى. ** وحقيقة.. لا يمكن أن نجحدها.. أن الاعلام في السنوات الأخيرة.. أسهم وبطريقة مباشرة في جذب الناس وشدهم لهذه الرياضة الأصيلة.. الضاربة في جذور تاريخنا المشرف.. ** هناك صفحات.. وهناك ملاحق.. وهناك برامج.. وكلها تحرر وتدار بأيدي مهرة متخصصين.. ساهموا بإبداعهم في إيجاد نوع من التنافس الرائع.. وفي صنع هذا الجذب الذي نريده لناشئتنا ولشبابنا ولفتياتنا أياً كانت مراحلهم العمرية. ** إلى وقت ليس بعيداً.. كانت السباقات تقام في حضور هزيل ضعيف.. ** واليوم.. تمتلىء المدرجات.. إلى جانب الألوف الذين يتحلقون حول الشاشات متابعين لهذه السباقات. **نحن بلاشك.. سعداء بهذا النمو والتفاعل الاعلامي مع هذه الرياضة الأصيلة.. التي هي جزء لا يتجزأ من ماضينا وأصالتنا وتاريخنا.. ** الفروسية.. شهامة وبطولات وأمجاد.. وفتوحات وصولات وجولات.. فكيف لا نربي أولادنا عليها؟.. وكيف لا نحرص على أن تكون جزءا من حياتهم؟ ** وفي ميدان الفروسية.. كان هناك رجال يقفون بكل جدارة وراء ما تحقق لبلادنا في مجال الفروسية.. من سبق ونجاحات وتفوق وانتصارات وريادة.. كيف لا.. وبلادنا هي موطن البطولات والأمجاد والفروسية؟ ** لا أدري.. هل أتحدث عن الفارس الأول.. سيدي صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله.. أم عن الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز.. أم عن الأمير سلطان بن محمد بن سعود الكبير.. أم عن الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز.. أم عن الأمير أحمد بن سلمان.. أم عن الامير عبدالعزيز بن فهد.. أم عن كل هؤلاء وآخرين مثلهم.. لهم دور لا يمكن تجاوزه؟ ** هؤلاء الرجال.. سخروا وقتهم وجهدهم وما لهم.. من أجل هذه الرياضة الأصيلة.. ومن أجل شد الناشئة لها.. وإقامة جسور قوية بينهم وبينها.. ** والإبداع هنا.. لم يتوقف.. فقد أقيمت دورات فروسية ناجحة.. من أجل نجاحات جديدة في عالم الفروسية.. فدورة مثل دورة «عز الخيل» هي نموذج واحد من نماذج دعم سمو الأمير سلطان بن محمد.. لهذه الرياضة الأصيلة.. وإن كان دعم هذا الرجل يصعب وصفه أو حصره أو الحديث عنه. ** ثم خذ كأس النخبة.. تلك المبادرة الذاتية.. وبإمكانات شخصية من سمو الامير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز.. حتى صارت أحد أبرز السباقات والمنافسات في عالم الفروسية.. وهو دعم نشأ بعيداً ولم يتوقف.. بل يزداد يوماً بعد آخر.. حتى إذا ذكرنا الفروسية.. تبادر إلى الذهن دائماً «فيصل بن خالد». ** وعندما يقترن اسم رجل بهذا المجال الذي كله شهامة وشجاعة وفروسية وأمجاد.. فإن ذلك يعكس.. من هو هذا الرجل.. وماذا يطمح له.. وكيف يفكر.. وكيف تحول هاجسه منذ عدة سنوات إلى أن تكون حياة شبابنا.. فروسية وبطولات نزهو ونفخر بها. ** وقبل أيام.. وجه لي الزميل عايض بن سعد البقمي.. صحفي الفروسية البارز.. والمشرف على ملحق الفروسية بهذه الجريدة.. ورئيس اللجنة الاعلامية في سباقات كأس النخبة.. وجه لي.. الدعوة لحضور مسابقات كأس النخبة.. وهي أول دعوة أتلقاها من الاعلام الفروسي.. وكم كنت سعيداً جداً.. أن أُدعى لمنافسة كهذه.. وسباق كهذا.. فحضرت السباق وكلي فرح ونشوة.. ** ففي ميدان الجنادرية.. الذي تم تطويره على حساب الامير فيصل بن خالد الخاص.. شاهدت رجالات الفروسية من أبناء هذا الوطن.. وكيف هم.. يتواصلون مع هذا الميدان.. الذي يشعرك بالنشوة والمجد والتاريخ.. ويمنحك درجة عالية من الحماس.. ويجعلك تشعر بقيمتك وقيمة تاريخك وما ضيك. ** وجدت هؤلاء الرجال.. قد تفرغوا لهذه الرياضة الأصيلة.. وأعطوها كل وقتهم وجهدهم.. وخسروا من جيوبهم.. كل ما يملكون.. من أجل هذه الرياضة الاصيلة الرائعة.. ودون أدنى مقابل على الاطلاق. ** شاهدت كل هؤلاء الرجال.. وهم يتنافسون في ميدان الجنادرية.. ويشاركون في كل الأشواط.. ويستلمون الجائزة تلو الجائزة.. وشاهدتهم.. وهم يتفاعلون مع أمير الفروسية «فيصل بن خالد» ويقدمون له.. الهدايا التذكارية.. عرفاناً لفضله وسبقه.. وريادته ودوره.. وما قدم لرياضة الفروسية في هذا البلد. ** كؤوس.. ودروع.. وذهب.. وسيارات.. وهدايا.. وجوائز لا تحصى.. من حساب الأمير فيصل بن خالد.. لهؤلاء الرجال الابطال = أبطال.. وأبناء أبطال.. وأحفاد أبطال.. وقول وفعل = وهؤلاء الرجال.. يتحدثون عن دور هذا الرجل في ما وصلت إليه الفروسية.. ** حقيقة إن اللسان ليعجز عن وصف ما شاهدته في هذا الميدان.. من منافسة أخوية.. شدَّت الحاضرين.. وجذبت كل متابع إلى هذه الرياضة الاصيلة. ** فيصل بن خالد.. أحد هؤلاء الفرسان الأبطال.. رجل اقترن اسمه بالفروسية.. وكلما ذكرنا الفروسية.. قفز إلى أذهاننا على الفور.. اسم هذا الانسان الرائع.. الذي عايش نشأة رياضة الفروسية منذ بدايتها.. وقدم لها.. لا أقول.. الملايين.. بل مئات الملايين.. من أجل أن يراها.. هكذا..