طرح الفنان راشد الماجد.. ألبومه الأخير «مشكلني» والذي ضم عشر أغنيات هي «مشكلتي» كلمات إبراهيم جمعة وألحان حسين الجسمي، «يا ويل».. كلمات مساعد الشمراني وألحان مشعل العروج، «ألف رحمة» كلمات أحمد علوي ألحان أحمد الهرمي، «يا ذوق» كلمات هتان وألحان راشد، «يا قلبي» كلمات هادي ألحان أحمد الهرمي، «حبكم وسط الحشى» كلمات الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ألحان خالد ناصر، و«منهو» كلمات علي الفصلي ألحان علي الخير، و«تكفون» سعود بن محمد ألحان راشد، و«رعبوب» كلمات حمد بن سهيل الكيتي، ألحان خالد ناصر، و«حبيبتي» مساعد الشمراني ألحان صلاح الهملان. ألبوم جلسة للذين لا يعرفون التفريق بين ألبومات الجلسة والألبوم الموسيقي فإنه لا بد أن يعرف أن هذا الألبوم يعتبر من قبيل «الجلسة» خاصة وأن الفنان قد صاحب غناءه الآلات التي تعبر عن هذه التسمية مثال الكمان والصولج والقانون والبولاند، وقد جاء استعمال الفنانون والصولج بشكل مكثف. ولكن المشكلة لا تكمن في كونه «جلسة» لأن هناك عدداً من الفنانين يطرحون ألبومات على شكل جلسات وتحقق نجاحات كبيرة، وأعتقد أن راشد حينما طرح هذا الألبوم فإنه لم يكن يرمي إلا أن يضيف إلى نجاحاته أي نجاح وطرحه من باب التواجد أو أن لديه عدداً من الأغاني فضل طرحها في هذا الألبوم بهذا الشكل بدلا من تسربها وبدا واضحاً عدم اهتمام راشد بالأغاني والاختيارات وعدم التجديد سوى أغنيتين نالتا الاستحسان أما بقية الأغاني فكانت دون المستوى المأمول. مجاملة كذلك فعلى ما يبدو أن راشد قد جامل كثيرا في هذا الألبوم، بل إن طرحه كان كله مجاملة والدليل على ذلك الأسماء الموجودة في الألبوم، وكانت الأغاني تميل إلى اللون الإماراتي الذي طغى مؤخراً على أغلب أغاني الفنانين حيث لأول مرة يتعاون مع الشاعر إبراهيم جمعة، وأحمد علوي، وحمد الكيتي، في أغان عاطفية. والأغاني في مجملها لا تحمل أي تجديد أو جديد ولكن لو أخذناها بالتفصيل سنلاحظ أن هناك بعض الأغاني تستحق الإشادة، أما الملحنون حسين الجسمي وهو فنان صاعد ومشعل العروج الذي شاع أن هناك خلافاً ما بينه وبين راشد لكن هذ الأغنية نفت وجود هذا الخلاف، كما أن أحمد الهرمي أصبح ملازماً دائما لراشد في كل مشاويره الفنية. الأغاني «مشكلتي» الأغنية التي حمل الألبوم اسمها.. كلمات إبراهيم جمعة وألحان حسين الجسمي، أولا الكلمة مفردة إماراتية بحتة مقتبسة من اللغة الهندية، وإبراهيم جمعة شاعر له باع طويل في مجال الشعر وتعاون مع عدد من الفنانين الكبار، لكن وفي الحقيقة أن كلمات الأغنية لا تحمل جديدا أو تحمل عنصر المفاجأة الذي يجيد راشد لعبته عند طرحه لأي ألبوم جديدة هذا الكلام ينطبق على اللحن الذي صاغه «حسين الجسمي» فاللحن مكرر ولا يحمل أي جديد. «يا ويل» باختصار استطاع الشاعر مساعد الشمراني على إثبات قدرته ليكون من أهم شعراء الأغنية، والدليل الثابت على ذلك نجاحاته المتتالية خاصة مع راشد، فأغنية «يا ويل» هي في اعتقادي الأغنية الأجمل في الألبوم، وجاء «العروج» ليطرز الكلمات بلحن أخاذ وجميل ومميز كعادته فهو لا يقدم أي عمل إلا باتقان وبالفعل استطاع العروج أن يقنعنا بمهارته وتجديده.. وصناعته لألحان مميزة وخطيرة، خاصة في اللون الرومانسي. «يا ذوق» ذكرنا في تصريح خصت به الشاعرة «هتان» تخوفها من الأغنية التي سيغنيها راشد خاصة وأنها لم تستمع إلى اللحن، لكن هذا الخوف زال بمجرد طرح الألبوم للسوق فقد نالت الأغنية نجاحاً مقدراً بسبب الكلمات التي أثبتت لنا بأن هتان الشاعرة الأولى في كتابة الأغنية وإيجاد جمل «الأكشن» الرومانسية كذلك أجاد راشد في لحن هذه الكلمات. بقية الأغاني جاءت أقل من عادية ومجرد «تكملة» عدد سوى رعيوب التي احترقت قبل أن ينزل الألبوم لأنها سربت منذ فترة طويلة ما يقارب «5» أشهر لذلك لم تعد جديدة على المستمع المتلقي. مشكلة راشد تكمن المشكلة في راشد الماجد أنه غير مستمع لآراء الناصحين له، فراشد أكثر فنان لديه إحساس بالأغنية الرومانسية لكنه لم يؤدها بالشكل المطلوب منذ طرح «المسافر» والسؤال لماذا لا يكرر التجربة مرة أخرى. ثم إن راشد لم يجامل في أعماله السابقة عاد وجامل بشكل واضح في هذا الألبوم فهل تعمل «المادة» عملها في إفساد فن راشد؟! كذلك أين الأغنية التي كانت من كلمات الأمير بدر بن عبدالمحسن وألحان عبدالرب إدريس؟!!. إشارة المتتبع لمسيرة راشد الماجد يعلم أنه يقصد دائماً طرح ألبوم قوي.. ثم ألبوم أقل. كما حصل معه في «ويلي» الذي كان ناجحاً، ثم ألبوم «مشكلتي». الذي كان أقل. والأخبار تقول: إن راشد يحضِّر لألبوم قوي جداً جداً سيضم أغنية من كلمات بدر بن عبدالمحسن وألحان د. عبدالرب إدريس وأيضاً عمل باللهجة المصرية بشكل رومانسي. راشد فنان جميل جداً وقادر على إيصال إحساسه بشكل سريع لكن لابد أن يقف مع نفسه وقفة صادقة بعد هذا الألبوم الهزيل. في عدد قادم سنتناول البوم مشكلني بقراءة وتحليل فني من حيث المقامات والايقاعات