سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
نجم فريقي النجمة والشباب في الثمانينيات الدولي السابق راشد الجمعان .. يحكي ل « الجزيرة » مشواره الرياضي:«1-2» الأمير فهد بن ناصر «غيّر» شعار الشباب بسبب جماهير الهلال!!
طوال تاريخ الرياضة السعودية الذي بدأ منذ ما ينيف عن نصف قرن تعاقب على مسيرتها الخضراء العديد من الرواد والنجوم والأجيال، منهم من كانت له بصمات واضحة واسهامات بارزة في وضع لبنات مرحلة البناء والبداية ومنهم من عاش حقبة ما بعد التأسيس وكل هؤلاء الرجال بالتأكيد ستظل أسماؤهم محفورة في الذاكرة!! ومن هذا المنطلق حرصت «الجزيرة» على تقديم هؤلاء الرواد والنجوم والأسماء على صفحات كل جمعة.. ضيفنا هذا الأسبوع نجم فريقي النجمة والشباب في الثمانينات الهجرية الدولي السابق راشد الجمعان .. الذي برز وتألق في بداياته الرياضية كمهاجم واعد توقَّع البعض له مستقبلاً كروياً مشرقاً مع فريقه.. في ظل امكاناته الفنية الجيدة التي كان يتميز بها آنذاك.. وبعد دمج فريقي شباب الرياض والنجمة أواخر عقد الثمانينات كان من أبرز الأسماء التي انضمت لشيخ الأندية.. بجانب فهد بن بريك وعمر حامد وعبداللطيف الملقب ب«لطفي» لتتجلى نجوميته في المنطقة الخلفية وتحديداً في خانة الظهير الأيسر بصورة أكثر فعالية.. فتوج مشوار نجاحه باختياره لأول مرة ضمن تشكيلة الفريق السعودي لدورة كأس الخليج الثالثة بالكويت عام 1394ه، ثم تلا ذلك انضمامه لمنتخب المملكة الرمزي. * ورغم حساسية مركزه كمدافع إلا أن قدراته التهديفية لم ينضب معينها.. بل واصل تهديفه وهز الشباك.. حتى إنه نال لقب «وصيف هداف الدوري الممتاز» موسمين متتالين في الحقبة التسعينية..! * كما يعتبر النجم المثالي «راشد الجمعان» اللاعب الشبابي الوحيد في عصره ممن نجحوا في الجمع ما بين المستوى الفني والخلقي الرفيع.. فطوال مشواره الرياضي الذي بلغ «14» عاماً لم يصدر منه سوء سلوك أو طبق بحقه قرار إيقاف أو نال عقوبة مدركاً في هذا الجانب أن الأخلاق الفاضلة تعد نبراساً يضيء طريق النجومية داخل ميدان التنافس.. استضفناه في حلقتين.. واليوم وعبر الحلقة الأولى يفتح لنا الضيف نافذته التاريخية ليحدثنا عن ذكرياته الماضية وعن بعض الأحداث التي شهدها خلال تلك الحقبة الفارطة.. فماذا قال ضيفنا الكريم..!! السيرة الذاتية للضيف: الاسم: راشد عبدالرحمن الجمعان. تاريخ الميلاد: 1372ه. المهنة: موظف في الرئاسة العامة لرعاية الشباب. الحالة الاجتماعية: أب لتركي «26 سنة» وعبدالرحمن «15 سنة» و3 بنات وسلطان «10 سنوات» ويزيد «6 سنوات». المؤهل: دبلوم معلمين. البداية بجبرة..!! * علاقتي بكرة القدم بدأت في حي «جبرة».. أوائل عقد الثمانينات الهجرية حيث كان لدينا فريق بالحارة.. أطلق عليه اسم «البطحية»!! واذكر من زملائي في الحارة الذين كانوا يزاولون هذه الرياضة المفضلة.. فهد بن بريك وفهد بن عبيد وموسى الشلهوب وأبناء البريكان وأبناء القديري وعبدالله المهنا الشهير «بعمر حامد» رحمه الله .. وأتذكر أن عمري آنذاك كان «13» عاماً وقتها كان يشرف على تدريبات الفريق شخص يدعى «فهد بن قباع» الذي احتوانا ومدنا بالكرات والملابس.. طبعاً استمررت مع فريق الحي حتى عام 1385ه.. ميول هلالية..!! * اعترف وبكل صرحة أن ميولي كانت في تلك الأيام الخوالي هلالية بل كنت قاب قوسين أو أدنى من الانضمام إليه.. لولا زميلي فهد بن بريك هداف فريق «نجمة الرياض» حيث قادني للالتحاق بصفوف فريق الناشئين وحاول ضم جميع الأسماء التي أشرت إليها آنفاً وذلك بتأثير قوي من قاسم زاووي «رحمه الله» إداري فريق النجمة آنذاك إلا أن البعض انضم لفريق الهلال والبعض التحق بصفوف النجمة. ابن بريك قادني للنجمة..! * ففي أوائل عام 1386ه سجلت رسمياً في كشوفات فريق «النجمة» ومثلت فريق الناشئين موسماً كاملاً وأتذكر جيداً أن المدرب الراحل «عبدالله الكنج» رحمه الله استدعاني للفريق الأول بعد سفر مهاجم الفريق الكبير «عبداللطيف آل الشيخ» إلى باكستان لمواصلة دراسته هناك وشاركت في التدريبات مع مجموعة من اللاعبين المتميزين أمثال فهد بن بريك وفهد بن عبيد وعبدالعزيز الجويعي وعبدالعزيز الجنوبي وسعدا وسالم حبيب ودخيل فرج وغيرهم من الأسماء البارزة.. طبعاً أصبحت أواظب على التمارين وأضاعف مجهودي حتى أكسب ثقة المدرب حيث كان يشركني في بعض اللقاءات الودية غير أن عودة عبداللطيف آل الشيخ من باكستان بعد أن قضى هناك أسابيع عدة أبعدني «الكنج» عن تمثيل الفريق وأصبح تركيزه على «لطفي» وهنا لم أيأس أو أفقد الثقة في نفسي بل واصلت في تأدية التمارين وبصورة منتظمة وأتذكر جيداً ان «عبداللطيف آل الشيخ» أصيب في أحد التدريبات بعد أن ضرب بقدمه سيخ مثبت في أرضية الملعب الترابية.. فابتعد «لطفي» فترة أكثر من شهرين فتبسمت الظروف لي لأعود من جديد وأحظى باهتمام المدرب «قسراً».. في ظل اصابته مهاجم الفريق الخطر «لطفي» وعدم وجود اللاعب البديل. لعبت في خط الهجوم..! * مثلت النجمة في خط الهجوم.. وتحديداً في مركز الجناح الأيسر ثم انتقلت ولعبت في خط الوسط.. وبعد دمج فريقي النجمة مع الشباب أواخر عقد الثمانينات مثلته في مركز الظهير الأيسر حيث اكتشف موهبتي الدفاعية وقدراتي الفنية المدرب العربي محمود أبو رجيلة الذي أشرف على الشباب في فترة من الفترات ومنها انطلقت لتمثيل بعض المنتخبات الوطنية في الحقبة التسعينية..!!. نجحت أمام أهلي الرياض * أتذكر جيداً أول مباراة رسمية ألعبها كانت ضد فريق أهلي الرياض «الرياض حالياً» عام 1386 1387ه بالدوري.. طبعاً كان الفريق المقابل مرصعاً بالنجوم والأسماء الرنانة أمثال طارق التميمي وعبدالعزيز بن حمد وناصر بن سيف وزيد بن مطرف ومبارك الناصر وعبود الرويجح.. فدخلت تلك المباراة بشعور مفعم بالخوف والارتباك لصغر سني فضلا عن كونها أول مباراة ألعبها ومع انقضاء ربع الساعة الأول تلاشت تلك المشاعر وبدأت في أخذ وضعي الطبيعي ونجحت في تلك المباراة طبعاً هذا النجاح المطلق عزز حظوظي في اللعب أساسياً واحتكار مركزي. أزعجت شايب المدرسة!! * أمام أهلى الرياض خرجت وأقدامي من خلف تنزف دماً جراء الضرب المتعمد والأسلوب العنيف الذي انتهجه مدافعهم ابراهيم الشايب.. حيث نجحت كثيراً في تجاوزه وحاول اخراجي من الملعب مصاباً رغم الضرب الذي تعرضت له غير مرة وتحاملت على نفسي ولم أغادر الملعب الا بعد صافرة النهاية.. سر التفوق!! * من أقوى الأسباب التي ساعدتني على التألق والنجاح في أول مشاركة لي هو تعاون زملائي اللاعبين وحرصهم على نجاح أي لاعب صاعد لأنهم يحبون ناديهم ويخلصون وهذا ما اشتهر به لاعبو النجمة الذين اكتسبوا سمعة كبيرة وشهرة واسعة على مستوى المناطق بعد صعودة عام 1386ه بقرار وزاري، وأتذكر جيداً أن الشيخ عبدالرحمن بن سعيد أطلق على فريقنا« لقب الفريق البرازيلي» لتميز المجموعة بالمهارات الفردية العالية والأداء الجماعي المميز الذي يكسوه التفاهم والتجانس التام داخل أرض الملعب. أعتز بالكنج وأبو رجيلة * أشرف على تدريبي أكثر من مدرب.. وبالتأكيد أعتز كثيراً بالمدرب الراحل عبدالله الكنج «رحمه الله».. الذي استفدت منه ومن توجيهاته وكذا المدرب العربي محمود أبو رجيلة الذي صقل موهبتي وعزز قدراتي الدفاعية كما أشرت سلفاً .. أيضاً ساهم كثيراً في وصولي لتمثيل المنتخب نظراً لقدراته التدريبية البارعة وانضباطيته. زيارة تاريخية..! * من الأشياء الجميلة في حياتي الرياضية.. زيارة الأمير عبدالله الفيصل «كساه الله ثوب الصحة والعافية» لمقر نادي النجمة وذلك في النصف الثاني من عقد الثمانينيات في اطار حرصه واهتمامه «حفظه الله» بفريقنا حيث رشح رائد الرياضة السعودية الأول ليصبح رئيساً فخرياً لنادينا الذي حظي بدعم قوي ومتواصل من سموه الكريم. وأتذكر جيداً حين أصيب قائد النجمة الراحل عمر حامد رحمه الله أمام الهلال بكسر مضاعف اتصل الأمير عبدالله الفيصل بإدارة النادي وطلب ارساله للخارج لعلاج اصابته وقد تبنى حالته الصحية في صورة جسدت.. أبلغ معاني الاهتمام والدعم من سموه الكريم.. قرار الدمج!! * دمج فريقي النجمة مع الشباب لم يكن مقرراً أساساً إنما الفكرة كانت على أن يكون الدمج بين فريق شباب الرياض «الشباب حالياً» وفريق أهلي الرياض «الرياض حالياً» إلا أن اختلاف الفريقين حول الاسم والشعار تم دمج النجمة مع المريخ ثم دمج الشباب معهما طبعاً الشبابيون ظفروا بالاسم وحملوا شعار النجمة الأزرق والبرتقالي، وللأسف ان قرار الدمج اتخذ في ظل غياب أبرز أعضاء الشرف بنادي النجمة عام 1388ه «....»!! مما و أحدث ردود فعل متباينة للاعبين فالبعض قرر الابتعاد وزعلوا كثيراً احتجاجاً على عملية الدمج والبعض انضم لشيخ الأندية وأبرزهم «فهد بن بريك وسعد وعمر حامد ولطفي وراشد الجمعان وعبدالله بن سالم وعبدالعزيز الجويعي وفهد بن عبيد» حيث شكل انضمام هؤلاء للشباب دعماً قوياً للمسيرة الشبابية وأتذكر أن الفريق وصل وبجهود هؤلاء لنهائي كأس الملك لموسم 1389 1390ه في عهد رئاسة الشيخ عبدالحميد مشخص.. يوم خسرنا أمام أهلي جدة * من المباريات التي لا تزال عالقة في ذهني وصولنا لنهائي كأس الملك «13891390ه ولقاءنا الذهبي ضد فريق أهلي جدة ..ابان افتتاح استاد ملعب الملز الذي كسبنا بالنتيجة فقط «1/0» سجله المهاجم الأهلاوي سليمان مطر الشهير ب«الكبش» حيث لعبنا واحدة من أجمل المباريات على الاطلاق وخرجنا خاسرين بشرف وكسبنا المثول بين يدي جلالة الملك فيصل «رحمه الله». أهدرت فرصة العمر! في مشوارنا لتصفيات كأس الملك حققنا نتائج مثيرة ومستويات عالية أشاد بها الجميع فقد أقصينا فريق الهلال من الدور نصف النهائي وقبله فريق النصر «بالقرعة».. ثم كسبنا بطل الشرقية «...»؟! لنصل لنهائي الكأس مع زميلنا فريق الأهلي وخرجنا بخسارة مشرفة وأتذكر جيداً أنني أهدرت في تلك المباراة التاريخية فرصة العمر في آخر الوقت الأصلي حيث واجهت المرمى على خط ال«6» أثناء خروج الحارس العملاق أحمد عيد «وطوّحت» بالكرة من فوق العارضة كانت كفيلة بأن تجلب لنا الكأس الذهبية فلعبنا وقتاً اضافياً وسجل الكبش هدف الفوز لفريقه كما أشرت آنفاً طبعاً تأثرت كثيراً بتلك الخسارة ولاسيما ان البعض حملني مسؤولية الخسارة.. بعد اهداري لفرصة العمر!! إغلاق مقر النصر..!! * من المواقف التي لا أنساها أتذكر جيداً قبل لقائنا بشقيقنا فريق النصر أوائل الحقبة التسعينية بالدوري.. مباراة كانت تهم النصراويون كثيراً المهم جاء بعض مشجعي النصر لمشاهدة تدريبات الشباب قبل المباراة المرتقبة بيومين أو ثلاثة.. فسمعت أحدهم يقول وبصوت جهوري إن الأمير عبدالرحمن بن سعود قال إذا فاز الشباب على النصر.. بنصك النادي!! وبمجرد أن سمعت هذا الكلام تأجج الحماس بداخلي ودخلت المباراة وباصرار قوي على الكسب وبالفعل هزمنا النصر بهدف سجله «خالد سرور» وبعد نهاية المباراة اتجهت نحو هداف الفريق النصراوي الكبير أحمد الدنيني «رحمه الله» فقلت له.. صكوا ناديكم طبعاً كرد فعل.. المهم وصل الخبر لرمز النصر الأمير عبدالرحمن بن سعود وزعل عليّ.. وأتذكر أن محمد بن جمعة «إداري الفريق آنذاك» طلب مني أن أقدم الاعتذار لأبي خالد ورافقته في سيارته وسلمت عليه وأخبرته بأن ما صدر مني إنما هو رد فعل طبيعي وكررت اعتذاري له. ناصر الجوهر أبعدني عن الملاعب * من المباريات التي لا أنساها أيضاً لعبنا ضد فريق النصر لقاء جمعنا به في النصف الأول من عقد التسعينيات .. ضمن لقاءات الدوري والتي انتهت بالتعادل «1/1» حيث تقدمنا بهدف في الشوط الأول وفي منتصف الشوط الثاني ضغط النصر لإدراك التعادل ومن كرة ارتدت من المدافعين على خط ال«18» وارتفاع متر تقريباً.. حاول ناصر الجوهر تسديدها وحاولت في الوقت ذاته ابعادها برأسي.. لتضرب قدمه برأسي فسقطنا معاً وازاء ذلك فقدت الوعي طبعاً نقلت للمستشفى بسرعة وحصل انتفاخ في الوجه ومكثت عشرة أيام نظراً لخطورة الضربة غير المتعمدة طبعاً وأتذكر أن الكابتن الخلوق ناصر الجوهر زارني وقدم اعتذاره.. الشعار الأزرق والبرتقالي * الشعار الأزرق والبرتقالي له حكاية أو قصة.. فبعد دمج الشباب مع النجمة عام 1388ه كما أشرت سلفاً لعبنا بالشعار ذاته لمدة أربعة أعوام وأتذكر في عام 1392 1393ه تعاقدت البلدية آنذاك مع شركة نظافة شعارها «البرتقالي» والحقيقة تعرضنا لتعليقات ساخرة واستهزاء من قبل الجماهير النصراوية والهلالية أيضاً وكرد فعل تقدم الأمير فهد بن ناصر «رحمه الله» رئيس النادي آنذاك إلى الرئاسة العامة لرعاية الشباب وطلب سموه الشعار الأسود والأبيض واضافة اللون الرمادي وبالفعل وافقوا على طلبه ولعبنا تقريباً «3» أعوام بهذا الشعار الجديد بعد أن اشترطت الرعاية إذا لعبنا في الاحساء ضد هجر أن نرتدي الشعار الأسود والأبيض وإذا لعبنا ضده في الرياض نرتدي الشعار «الأبيض والأسود».. ثم ألغينا اللون الرمادي بعد «3» أعوام من ارتدائه..!! حقبة المهاجمين * ضمت حقبة الثمانينيات والتسعينيات العديد من المهاجمين، ففي فريق الهلال هناك مبارك العبدالكريم والكبش وفي النصر برز أحمد الدنيني ومحمد سعد العبدلي وفي أهلي الرياض زيد بن مطرف ومبارك الناصر وفي الغربية برز سعيد غراب والنور موسى «رحمه الله» وعمر راجخان.. والأخير تأثرت به كثيراً وتمنيت أن أصل لمستواه الفني وخطورته التهديفية داخل المنطقة الجزائية..!! العميل وأبو داود!! أمام أهلي جدة وفي نهائي كأس الملك «89 1390ه» دخل زميلي المهاجم الفذ صالح العميل وفي رجله المصابة «3 حقن بنج» ولعب متحاملاً على نفسه من أجل فريقه الذي كان يبحث عن الفوز بهذه الكأس الغالية حتى إن قائد الأهلى الكبير عبدالرزاق أبو داود كان ينوي ضربه في موضع قدمه المصابة.. وبالفعل لم يستطع «العميل» مواصلة اللعب وخسرنا أبرز اللاعبين.. نظراً لتأثره بالاصابة لا سيما في الشوط الثاني .