سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
نجوم في ذاكرة التاريخ الحلقة الأولى
مهاجم فريق الشباب الدولي السابق محمد المغنم الشهير ب«الصاروخ».. صاحب لقب أسرع هدف في تاريخ دورات الخليج:
خسرنا أمام فريق «....» (فكوفئت) بسيارة جديدة!!
طوال تاريخ الرياضة السعودية الذي بدأ منذ ما ينيف عن نصف قرن تعاقب على مسيرتها الخضراء العديد من الرواد والنجوم والأجيال، منهم من كانت له بصمات واضحة واسهامات بارزة في وضع لبنات مرحلة البناء والبداية ومنهم من عاش حقبة ما بعد التأسيس وكل هؤلاء الرجال بالتأكيد ستظل أسماؤهم محفورة في الذاكرة!! ومن هذا المنطلق حرصت «الجزيرة» على تقديم هؤلاء الرواد والنجوم والأسماء على صفحات كل جمعة.. ضيفنا هذا الأسبوع: مهاجم فريق الشباب الدولي الكبير سابقاً اللاعب محمد النجدي الشهير ب«الصاروخ» الذي ذاع صيته وعلا شأنه في الحقبة التسعينية حيث اشتهر بسرعته الفائقة وقدرته التهديفية البارعة فضلاً عن ذكائه الفطري الذي كان يعد أحد أسرار تفوقه داخل أرض الملعب. * ففي أوائل عقد التسعينيات ارتدى شعار منتخب المملكة الأول وهو ابن «19» ربيعاً في حقبة كانت تعد بلا أدنى ضير حقبة المهاجمين والأسماء التي اشتهرت مع أنديتها في خط المقدمة كسعيد غراب ومبارك الناصر ومحمد سعد العبدلي والنور موسى «يرحمه الله». * وتأتي مشاركته في «3» دورات خليجية متتالية امتداداً لمشواره الناجح إذ حصل في دورة الخليج الثانية بالرياض 1972م على لقب شرفي تمثل في حصوله على لقب صاحب أسرع هدف في تاريخ دورات الخليج واستقبله مرمى المنتخب الكويتي في زمن وقدره 18 ثانية. وما زال يحتفظ بهذا الرقم القياسي في حقيبته الهجومية. استضفناه في حلقتين ننشرهما تباعاً.. واليوم وعبر الحلقة الأولى نتناول أول سطور هذه التجربة المثيرة التي يحكيها لنا «صاروخ الشباب الدولي» سابقاً وإليكم ما قاله الضيف: الثاني من اليسار جلوساً مع أفراد منتخب المملكة الأول في ملعب الصبان بجدة في النصف الاول من الحقبة التسعينية الثالث من اليمين مع عبدالله يحيى ويعقوب مرسال ووحيد جوهر عام «1396 1397ه» مع المنتخب في أحد المعسكرات الثالث من اليسار جلوساً مع فريق الشباب في ملعب الصايغ بالرياض عام 1388ه 1389ه ( الروح الانهزامية )..وراء غيابنا عن البطولات الشيخ عبدالحميد مشخص وراء استمراري مع الشباب.. وكأس البر أغلى إنجازاتي..! البداية بحي الديرة..! مشواري الرياضي مع المستديرة بدأ في المدارس والحواري.. ففي حي الديرة «أشهر الأحياء الشعبية بوسط العاصمة الرياض» .. أوجدنا فريقاً سمي بفريق «الصواريخ» ضم هذا الفريق العديد من الأسماء التي مثلت بعض أندية الوسطى ومنهم فهد بن رشيد وعبدالمحسن المحسن وفهد بن عبيد وأبناء الحيزان «أحمد وعبدالرحمن».. وقد تزعم هذه المجموعة ابن عمي سعود المغنم بحكم أنه يكبرنا سناً واقدرنا مادياً وكان يمدنا بالكور والملابس حيث استمررت مع فريق الحي حتى عام 1387ه ثم اتجهت لفريق نجمة الرياض «قبل دمجه مع الشباب».. رغبة في تمثيله وذلك بتأثير قوي ومباشر من لاعبه فهد بن باحوث الذي تربطني به زمالة متينة بحكم الجيرة..!! وبالفعل تدربت معهم عدة أيام تحت اشراف مدربهم الراحل آنذاك «عبدالله الكنج» الذي أعجب بي كثيراً غير أني لم استمر طويلاً بسبب كابتنهم «عبدالعزيز الجويعي» حيث طردني من التمرين بعد أن تلاعبت به والقمته كبري الأمر الذي أثار حفيظته وهددني وتوعدني إذا عدت للتدريبات مرة أخرى وقتها كان عمري «15 عاماً» طبعاً «زعلت» من هذا التصرف المشين وانقطعت عن التدريبات النجماوية لهذا السبب!!. أنا هلالي الأصل!! وجاء انضمامي لفريق الشباب عقب دمجه مع فريق النجمة عام 1388ه إذ عدت مجدداً لخوض تجربة أخرى في هذا النادي العريق.. رغم أن ميولي كانت آنذاك هلالية الأصل والمنشأ.. وأتذكر جيداً أن مدرب الشباب الراحل «بخيت ياسين» يرحمه الله حين شاهد تكويني الجسماني منحني الفرصة لأداء التمارين مع المجموعة.. رغم وجود تضخم كبير من اللاعبين عقب دمج الشباب والنجمة وقبل ذلك دمج النجمة مع المريخ!! طبعاً استفدت كثيراً من احتكاكي بمهاجمي الشباب آنذاك فهد بن بريك وعبداللطيف آل الشيخ «لطفي» وصالح العميل الذين يسبقوني خبرة وامكانية إذ تمكنت ورغم صغر سني من فرض اسمى على مستوى الفريق الأول ونجحت في أخذ فرصة تمثيله خلال فترة قياسية من انضمامي لشيخ الأندية. أعتز ببخيت ياسين.. أعتز كثيراً بالمدرب الراحل «بخيت ياسين» الذي تبنى موهبتي ودعمني كثيراً في بداياتي الرياضية حيث استفدت منه ومن قدراته التدريبية العالية في صقل وتنمية قدراتي التهديفية ولا أنسى أيضاً المدرب الوطني السابق فيصل بكر الذي قدم نجوميتي حين منحني الفرصة لتمثيل شيخ الأندية ضد الهلال في اللقاء النهائي على كأس البر الذي انتهى لصالحنا بهدف أحرزته ورغم صغر سني ووجود مهاجمين أكفاء بالخارطة الشبابية آنذاك. أمام «المدرسة» كسبت التحدي أتذكر جيداً أول مباراة أمثل بها فريق الشباب كانت ضد فريق أهلي الرياض في الدوري لموسم عام «1388 1389ه» وكسبناها ب« 2 / صفر» حيث منحني المدرب بخيت الفرصة للوهلة الأولى والحمد الله استطعت أن أكسب التحدي مع ذاتي وأقدم مستوى نال اعجاب الشبابيين .. حتى أن العم عبدالحميد مشخص رئيس النادي آنذاك نزل لأرض الملعب وربت على كتفي وهنأني على المستوى الجيد الذي قدمته ولصغر سني فقد كنت بحاجة لمثل هذا الدعم المعنوي من رجل بحجم ومكانة وشخصية أبو غازي «متعه الله بالصحة والعافية». ابن جمعة «أحرجني»!! كنت في بداياتي الرياضة في خط الوسط ثم تحولت إلى خط الهجوم وتحديداً في مركز الجناح الأيمن وأتذكر بعد انضمامي لشيخ الأندية عام 1388ه لعبت مع الفريق «درجة الشباب» دوري السداسيات الذي أقيم في معهد التربية الرياضية على مستوى المنطقة الوسطى وحين أصيب زميلي الحارس عبدالله آل الشيخ طلب مني إداري الفريق آنذاك محمد بن جمعة بأن أحل محله نظراً لعدم وجود الحارس البديل ولتكويني الجسماني.. أصر على ذلك وبالفعل توليت هذه المهمة ونجحت في حصولي على أحسن حارس بالدورة.. وسر نجوميتي ليس بتفوقي كحارس مرمى إنما لقدرتي الفائفة على تخطي لاعبي الفريق المقابل واحراز الأهداف رغم حساسية مركزي كحارس مرمى..!!. تأثرت بالدنيني بلا شك تأثرت كثيراً بمهاجم فريق النصر الكبير الكابتن أحمد الدنيني «يرحمه الله» الذي كان يعد من أبرز مهاجمي حقبة الثمانينات بالمنطقة الوسطى.. وأتذكر جيداً وقبل انضمامي لفريق الشباب كنت أحرص على مشاهدة اللقاءات التي يكون النصر طرفها في ملعب الصايغ من أجل الاستمتاع بمشاهدة هذا النجم العملاق بتحركاته وانطلاقاته داخل أرض الملعب وتمنيت أن أصل لمستواه الفني المتميز. صناعة الأهداف دوري كمهاجم صناعة الأهداف أكثر من التسجيل وقد تخصصت في هز شباك الهلال وأتذكر نجاحي حين أحرزت هدف الفوز في نهائي كأس البر على مستوى المنطقة الوسطى الذي جمع الشباب والهلال وانتهى لصالحنا. الشيخ عبدالحميد مشخص بالتأكيد تعتبر إدارة الشيخ عبدالحميد مشخص «أطال الله عمره» من أفضل الإدارات التي مرت بتاريخ شيخ الأندية.. بيد أن هذا الرجل ورغم محدودية الامكانات آنذاك ساهم وبصورة أكثر فعالية في حل مشاكل اللاعبين الصحية والمادية حتى أنه كان يقوم وبنفسه باحضار اللاعبين للتمارين وفي عز الظهر من منازلهم ومعه في هذا الجانب الأستاذ محمد بن جمعة الحربي.. وهذا يدل دلالة واضحة على مدى حب واخلاص أبو غازي لهذا الكيان العريق وحرصه على تأدية رسالته الإدارية على أكمل وجه. أبو «داود» أصعبهم يظل مدافع فريق أهلي جدة الدولي العملاق الكابتن عبدالرزاق أبو داود أصعب مدافع قابلته داخل أرض المنافسة.. ومكمن الصعوبة يتمثل في تجاوزه بسهولة والمرور أمامه نظراً لامكاناته الدفاعية العالية.. وقدرته على تخليص الكرة من أقدام المهاجمين بكل براعة وكذا هدوءه التام الذي يتميز به داخل الملعب. كأس جلالة الملك عام 90 من المواقف الجميلة التي أعتز بها كثيراً.. وصولنا لنهائي كأس جلالة الملك لموسم عام 1390ه.. ابان افتتاح استاد الملز (الأمير فيصل بن فهد حالياً).. أمام فريق أهلي جدة.. الذي كسبنا بنتيجة «1/0» سجله مهاجمه الأسمر سليمان مطر الشهير بالكيش حيث قدمنا واحدة من اجمل المباريات وخرجنا خاسرين بشرف فكسبنا المثول بين يدي جلالة الملك فيصل «طيب الله ثراه» وبالتشرف بالسلام عليه.وأتذكر جيداً أننا حققنا في تصفيات كأس الملك عام 1390ه نتائج كبيرة ومستويات عالية إذ كسبنا فريق الهلال «2/1» ثم قابلنا بطل الشرقية «الخليج» وفزنا عليه في عقر داره ب«2/0» وأتذكر أن زميلي صالح العميل أصيب اصابة بالغة بعد تعرضه لضربة متعمدة داخل المنطقة الجزائية واحتسبت ضربة جزاء وأهدرها زميلي المهاجم فهد بن بريك. السر في «الروح الانهزامية»!! سنوات الجفاف التي مرت على الأرض الشبابية وغياب الفريق الأبيض عن البطولات في تلك الحقبة الفارطة رغم توفر النجوم والأسماء اللامعة بلا ريب لها أسباب.. ومسببات يأتي في مقدمتها انعدام الروح القتالية لبعض أفراد الفريق «000» حيث ظلت الروح الانهزامية جاثمة على صدورهم ردحاً من الزمن وقد يكون ذلك بسبب قلة الجماهير الشبابية التي تلعب بطبيعة الحال دوراً مؤثراً في بث الحماس للاعب داخل أرض الملعب.أيضاً كان لوجود فريقي الهلال والنصر قطبي الوسطى وسيطرتهما على جماهير المنطقة دور في ذلك الغياب. أرتاح للعميل وابن بريك ثمة العديد من اللاعبين الذين كنت أرتاح باللعب بجوارهم ومنهم بالتأكيد فهد بن بريك وصالح العميل وهذان النجمان شكلت معهما ثالوثاً خطيراً نظراً لخبرتهما الكروية وامكاناتهم التهديفية البارعة لاسيما صالح العميل الذي كان يلعب بحماس شديد واخلاص كبير. قصة لقب «الصاروخ» قصة لقب الصاروخ مصدره مدرسة التذكارية الابتدائية بالرياض.. وأتذكر في تلك المرحلة كنت أشارك مع منتخب المدارس في بطولة ألعاب القوى نظراً لسرعتي الفائفة حيث فزت في سباق 100 متر في زمن قياسي «00» وحققت المركز الأول على مستوى المنطقة الوسطى.. فأطلق عليّ مدرس التربية الرياضية آنذاك «000» !! لا أذكر اسمه حالياً لقب الصاروخ حتى أن فريق الصواريخ بالحارة سمي عليّ بعد أن أطلق عليّ لقب الصاروخ..!. يوم هزمنا الهلال في كأس البر الشهداء. من المباريات التي لا يمكن نسيانها .. واعتبرها في الوقت ذاته الأجمل في حياتي الرياضية.. نهائي كأس البر الشهداء على مستوى المنطقة الوسطى الذي جمعنا بشقيقنا فريق الهلال في ملعب الصايغ بالرياض «في أواخر عقد الثمانينات» تحت رعاية سمو الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض «حفظه الله» .. حيث قدمت في تلك المباراة الشهيرة مستوى رائعاً وأداءً مميزاً توجت تلك العطاءات الرفيعة بإحراز هدف الفوز أهديته بالطبع لمدربنا الوطني الخلوق الكابتن فيصل بكر الذي أتاح لي الفرصة بالمشاركة منذ البداية رغم صغر سني في ظل توفر مهاجمين أكثر خبرة وقدرة فنياً وأتذكر بعد نجاحي في تلك المباراة تم استدعائي لمنتخب الوسطى في دورة المصيف بالطائف. نجومية نادر العيد يعتبر قائد الفريق ومدافعه العملاق نادر العيد الذي لعبت معه ثلاثة أعوام تقريباً صاحب المقالب المستمرة والنوادر الطريفة مما كان يضفي داخل المعسكرات جواً من الفكاهة والابتسامة على وجوهنا ودائماً ما يكون زميلي المهاجم فهد بن بريك ضحية لتلك المقالب والقفشات المضحكة التي تنطلي عليه.وبالمناسبة نادر العيد كان يعد من أبرز المدافعين على مستوى المملكة كان قائداً فذاً لا يختلف على نجوميته اثنان وافتخر بأنني لعبت معه في سنواته الأخيرة. إغراء «مالي»!! أصعب المواقف التي جعلتني أعيش تحت ضغط نفسي رهيب حين عُرض علي مبلغ من المال «000» مقابل عدم المشاركة ضد «000» في أحد لقاءات الدوري المصيرية وذلك في النصف الأول من عقد التسعينيات الهجرية طبعاً من منطلق المبدأ النظيف والضمير الحي رفضت أن أدنس نفسي من أجل حفنة من الريالات..وحين علم والدي بالموضوع بعد نهاية المباراة التي خسرناها بهدفين قال لو أنك أخذت هذا المال لتبرأت منك، وأتذكر أنه كافأني بشراء سيارة لي تقديراً لتصرفي السليم وموقفي الطيب تجاه ذلك. *********** السيرة الذاتية للضيف: الاسم: محمد غانم مغنم النجدي. تاريخ الميلاد: من مواليد القصيم 1373ه. الحالة الاجتماعية: متزوج وأب لبدر 19 سنة وبندر 16 سنة وبدور 12 سنة ومريم 8 سنوات، وغانم 6 سنوات. المهنة: عسكري برتبة رقيب في الحرس الوطني. يتبع