أوضح مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة الباحة الدكتور صلاح بن عبد العزيز العبد العالي في تصريح ل«الجزيرة» أن ظهور حالات الالتهاب الكبدي «أ» في القرى التابعة لبلدة ناوان بدأ على شكل حالات فردية مشتبه فيها. وبيّن أن الفريق الصحي في مركز صحي ناوان الذي تتبعه هذه القرى قام باتخاذ جميع الإجراءات العلاجية والوقائية اللازمة وتكرر حدوث هذه الحالات الفردية المتفرقة وزاد معدل حدوث الحالات خلال شهر ذي الحجة 1422ه وأشار إلى أنه تم تشكيل فريق طوارئ لمتابعة تفشي هذه الحالات في بلدة ناوان وبشخوصنا للميدان اطلعنا على الواقع وما يتم اتخاذه من تدابير مناسبة لحصر هذا المرض حيث تم تشكيل عدة فرق من التوعية الصحية زارت جميع منازل القرى التابعة وجميع المدارس لتوعيتهم بكيفية انتقال المرض وطرق الوقاية منه وكذلك قامت فرق الرش التابعة للشؤون الصحية بمكافحة الذباب في المنطقة إضافة إلى فرق صحة البيئة التي قامت بدورها بالتأكد من صلاحية مياه الشرب للاستخدام عن طريق أخذ عينات متتابعة من خزانات المنازل وتم كلورة مياه هذه الخزانات وأيضا تم تمنيع جميع المخالطين بالمصل الوقائي ونوه الدكتور العبد العالي بالدعم اللامحدود والتوجيه المتواصل من لدن صاحب السمو الملكي أمير المنطقة وصاحب السمو الملكي وكيل الإمارة وكان لهذا التوجيه والمتابعة من قبل معالي وزير الصحة الأستاذ الدكتور أسامة بن عبد المجيد شبكشي ووكيل الوزارة المساعد للطب الوقائي الأثر الكبير والفعال في تكثيف جهود العاملين ورفع معنوياتهم وقد انعكس ايجابيا على انحصار عدد الحالات المسجلة كما أنه تم التنسيق مع فرع الزراعة والمياه بالباحة وبلدية الباحة للعمل على الحد من الحالات. وأوضح د. العبد العالي أن الوضع الحالي للحالات والمخالطين مستقر حيث تم بحمد الله شفاء معظم الحالات إضافة إلى أن عدد الحالات بدأ بالتناقص الملحوظ خلال الأسبوعين الأخيرين كما أوضح أن هذا المرض من الأمراض الفيروسية التي يتم شفاؤها ذاتياً ولا يترتب عليها مضاعفات طويلة الأمد ومع تمتع المصاب بعد الشفاء بمناعة مدى الحياة وأيضا فإن هذا المرض ليس من الأمراض النادرة الحدوث وإنما هو موجود كحالات متفرقة ومتباعدة في منطقة الباحة وفي باقي مناطق المملكة وينتقل من شخص لآخر عن طريق الشراب أو الاستحمام في الماء الملوث ببراز المصاب.