استقبل مستشفى عفيف العام الأسبوع الماضي أكثر من 12 حالة مصابة بفيروس الالتهاب الكبدي (A ) تقطن في عدد من قرى شمال غربي عفيف. وبحسب مدير مستشفى عفيف العام الأخصائي سلطان بن محمد الهاجري، فإن المستشفى اتخذ الإجراءات المناسبة في تلك الحالات الوبائية حيث تم عزل المصابين وعلاجهم وحصر الأشخاص المخالطين لهم وإعطاؤهم التطعيمات الوقائية لهذا المرض والتي تشتمل على جرعتين، فيما تم الكشف على مصادر المياه الخاصة بالشرب في المناطق المصابة وأخذ عينات منها للتحليل. وأكد الهاجري أن فحوصات المختبر المركزي وبنك الدم بالرياض أثبتت عدم صلاحية تلك المياه للشرب، وأنها المسبب الرئيسي لانتشار فيروس (A) في المنطقة، مشيرا إلى أن التمادي في شرب هذه المياه قد ينتقل بالمصابين من فيروس (A) إلى (B) والذي يعتبر أشد فتكاً في الصحة. من جهته، أكد مدير فرع المياه بمحافظة عفيف المهندس باني سلطان العتيبي، أن إدارته تلقت خطاباً موجهاً من المستشفى يفيد بإصابة عدد من الحالات بالفيروس الكبدي، بسبب مياه الشرب في المناطق التي يقطن بها المصابون، وفق التحاليل المخبرية وإفادة المصابين. وأكد أن الفرع ليست له صلة بالكشف على مياه الآبار الخاصة بالمواطنين، وأنه من قبيل المصلحة العامة أرسل الكيميائي المختص إلى موقع مياه الوباء للكشف عليها، وأخذ العينات اللازمة من مياه الخزانات الأرضية لمنازل القرى التي حل بها الوباء، إضافة إلى عينات مياه من أغادير (تجمعات مياه) قريبة من نفس المنطقة والتي يقوم الأهالي بسحب المياه منها وتخزينها في البرك الخاصة لفحصها في مختبرات الفرع. وقال إن عملية الفحص أثبتت أن هذه المياه ملوثة قولونياً (فضلات الحيوانات وغيرها). من جانب آخر، قامت إدارة التربية والتعليم بمتابعة من مدير التربية والتعليم ملفي بن عبد الرحمن العتيبي بتشكيل لجنة عاجلة من أقسام الإدارة والوحدة الصحية المدرسية للكشف على المدارس في تلك المناطق التابعة للبنين والبنات ومتابعة مياه الشرب ووسائل النظافة من أجل احتواء المرض وتكثيف البرامج التوعوية بين الطلاب والطالبات حول المرض وكيفية تجنب الإصابة به.