دفعت مخاوف الجهات المسؤولة في محافظة جدة من تلوث خزانات مياه الشرب في المدارس إلى تحرك مديرية الشؤون الصحية والإدارة العامة للتربية والتعليم لتطبيق خطط ميدانية لتنظيف خزانات المياه في أكثر من 1200 مدرسة في جميع المراحل الابتدائية والمتوسطة والثانوية (بنين وبنات) في المحافظة الساحلية. وأكد مساعد مدير الشؤون الصحية للطب الوقائي الدكتور أنس البلوشي ل «الحياة» أن سبب التحرك لإجراء تلك الخطط هو مخاوف الجهات المختصة من وجود حالات تلوث في خزانات مياه الشرب في المدارس. وقال: «إن سبب اهتمامنا أيضاً هو وجود ما لا يقل عن 200 طالب أو طالبة في المدرسة الواحدة ما يعني إلزامية التحرك والتعاون لإيجاد حلول قبل استئناف الفصل الثاني للدراسة»، مشيراً إلى انتهاء إحصاء أخير جرى يوم الأحد الماضي كشف عن حدوث ارتفاع في نسبة تلوث خزانات المياه في منازل المحافظة بعد السيول التي لحقت بها الأربعاء قبل الماضي إلى أكثر من 72 في المئة، بعد أخذ عينات من خزانات 305 منازل متضررة. وأضاف: «إن انتشار الأمراض الوبائية والتي تنتقل من جراء اختلاط مياه الأمطار بمياه الصرف الصحي يزيد من معدل إصابات مرض حمى الضنك الذي تظهر علاماته بعد حوالى ثلاثة أسابيع من وجود تلك المستنقعات، كما تنتج منها أيضاً الإصابة بمرض الكبد الوبائي (أ)»، لافتاً إلى أن إحصاءً آخر كشف إصابة 26 بالمرض. وأشار البلوشي إلى أن هناك ثلاثة مراكز صحية وقائية موجودة في أحياء الحمراء والصفا والسليمانية، إضافة إلى الفرق الطبية الميدانية المدعمة من إدارات الشؤون الصحية في منطقة مكةالمكرمة التي تعمل على إرسال العينات من المياه الموجودة في الخزانات لتحليلها ومعرفة ملاءمتها للاستخدام من عدمه. وتابع: «هناك كثير من خزانات المياه أصبحت غير صالحة للاستخدام لوجود المياه بداخلها، وتم التنسيق مع شركة المياه الوطنية لرفع نسبة «الكلور» الموجودة في مياه التحلية، كما تم تكثيف برامج التوعية وتكثيف الإرشادات بين الناس وتحذيرهم من المرور في المستنقعات، خصوصاً الأطفال للحفاظ على صحتهم».