رفع الصوت بالقراءة والتشويش على من حوله والمستحق أن يسمع نفسه، وليس له أن يجهر جهراً يؤذي تالياً للقرآن أو مصلياً. وقد أخرج البخاري ومسلم، عن عمران بن حصين رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى الظهر فجعل رجل يقرأ خلفه بسبح اسم ربك الأعلى، فلما انصرف قال: «أيكم قرأ أو أيكم القارىء؟» فقال رجل: أنا. فقال: «قد ظننت أن بعضكم خالجنيها». قال العلماء: معنى هذا الكلام الإنكار عليه. قال ابن تيمية رحمه الله : (من كان يقرأ القرآن والناس يصلون تطوعاً فليس له أن يجهر جهراً يشغلهم به، فإن النبي صلى الله عليه وسلم خرج على بعض أصحابه وهم يصلون من السحر، فقال: «أيها الناس كلكم يناجي ربه فلا يجهر بعضكم على بعض في القراءة». انتهى كلامه رحمه الله . *** مضايقة المصلين بالمزاحمة وذلك من الإيذاء المنهي عنه، وعلى المصلي أن يكون مكانه حيث ينتهي به المكان إلا أن رأى فرجة يمكنه المشي إليها يسيراً فلا حرج، وأما الإيذاء خاصة يوم الجمعة فهذا من جملة المنهيات، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم لمن يتخطى الصفوف: