توِّج الأهلي ممثل الكرة السعودية بطلاً لكأس الأندية الخليجية التاسعة عشرة في البحرين بعد فوزه المستحق والحاسم على فريق ظفار العماني بهدفين دون مقابل سجلهما في الشوط الثاني النجم المتألق وهداف البطولة ابراهيم سويد من كرتين ملعوبتين جهزهما له عبيد الدوسري.. قد انتهى الشوط الأول بالتعادل السلبي بعد الأداء الدفاعي البحت للفريق العماني والرقابة اللصيقة على مفاتيح اللعب. المباراة أقيمت بحضور نجل سمو ولي العهد البحريني عيسى بن سلمان آل خليفة ورئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم محمد بن همام وعضو شرف الأهلي طلال محمد العبدالله الفيصل.. بالإضافة إلى رئيس اللجنة التنظيمية الخليجية. ويعد الانجاز الأهلاوي بالحصول على اللقب الخليجي الثاني في تاريخه بعد عام (85) والحادي عشر في تاريخ الأندية السعودية. الشوط الأول بدأ الأهلي المباراة باللاعبين تيسير النتيف ونايف القاضي وفوزي الشهري وحسين عبدالغني وعلي العبدلي وأسامة برناوي وفهد الزهراني وصالح المحمدي وإبراهيم سويد وعبيد الدوسري ومحمد شيخ دتشام.. ولعب لوكابأ سلوبه المعروف 5/3/2 وغاب من الفريق الأهلاوي وليد عبدربه وطلال المشعل لإصابتهما وخالد الشنيف الموقوف بالإنذار الثاني. فيما لعب لظفار بدر جميعه وأحمد خالد وعبدالرحمن با عامر وصلاح عبداللطيف وفرج الله فارح وحسن الحضري ومحمد ربيع وثامر عوض وطلال السيفي وتقي مبارك وعبدالقادر الحضري وطبق المدرب البولندي بتشنيك نفس أسلوب اللعب الأهلاوي.. البداية كانت حذرة من الفريقين وجريئة من الجانب العماني الذي لعب بدون ضغوط نفسية أو عصبية على عكس الأهلي وقد تهيأت فرص ثمينة من عكسية عبدالغني على رأس دتشام أبعدها جمعه بصعوبة إلى الكورنر. وقد ضغط الأهلي على ظفار في ملعبه وتراجع العمانيون للوراء لإقفال المنطقة وفرضوا رقابة لصيقة على مفاتيح اللعب الأهلاوية محمد دتشام والسويد وعبيد وقد كان الحكم خالد أبل من الكويت حازماً مع الألعاب الخشنة ووضح ذلك عندما أنذر حسن سالم لمخاشنته عبدالغني. وينطلق عبيد في الدقيقة«18» بكرة يخترق فيها ودفاعات ظفار ويتوغل في المنطقة ويعكس كرته ويتدخل الحارس والمدافع العماني في إبعادها.. كان تواجد دتشام في المقدمة الأهلاوية مفيداً حيث اشتراكه في الكرات العكسية والعالية وتبادل مع عبيد العودة إلى منطقة المناورة للافتكاك من الرقابة بينما أحكم العمانيون السيطرة على مفاتيح اللعب المحمدي وسويد في الوسط وظلت الكرة في هذه المنطقة طويلاً. وفي الدقيقة«35» يتعرض عبيد الدوسري لإعاقة واضحة من الحارس العماني بدر جميعه داخل المنطقة المحرمة ويطلق الحكم الكويتي أبل صافرته لا ليعلن عن ركلة جزاء ولكن ضربة مرمى«!؟».. أعقبها عبيد برأسية رائعة أبعدها جميعه بصعوبة إلى الكورنر.. ويستمر توالي الضربات الركنية على المرمى العماني وسط خطورة أهلاوية بالغة لكن دون جدوى في ظل تألق الحارس العماني.. نستطيع القول بأن الأهلي أفضل وأخطر في الشوط الأول حيث ضغط في منتصف ملعب ظفار ولعب على الأطراف وارسال الكرات الطويلة والعكسية للثنائي عبيد ودتشام لكن دونما فائدة في ظل تواجد أكبر عدد ممكن من لاعبي ظفار في الوسط والرقابة اللصيقة.. ومع قرب نهاية الشوط الأول مال العمانيون إلي افتعال الإصابة وتضييع الوقت أسوة بلاعبي العربي القطري.. وقبل أن تكتمل الدقيقة«45» تتهيأ كرة لدتشام يسددها أرضية يبعدها الحارس وتتهيأ لعبيد يتركها لبرناوي الذي يسددها ويبعدها الحارس إلى الكورنر وقد منح«أبل» ثلاث دقائق وقت بدل ضائع.. كاد فيها المحمدي أن يسجل هدفاً من تسديدة صاروخية تصدى لها ببراعة الحارس جمعة.. انتهى الشوط الأول بالتعادل السلبي ونستطيع القول بأن الثنائي عبيد الدوسري والحارس بدر جمعه نجما الشوط الأول. * شوط البطولة: بنفس سيناريو الشوط الأول بدأ الشوط الثاني بضغط أهلاوي مليء بالإصرار لتسجيل هدف وبالفعل تهيأت عدة فرص محققة للأهلي أربكت الدفاع العماني ومعه الحارس المتألق جمعة وتأتي لحظة الفرح الأهلاوي في (د ق 54) من كرة مررها عبد الغني لعبيد في أقصى الزاوية اليمنى من الملعب للحارس العماني الذي بدوره أرسلها عكسية بالمقاس على رأس المتألق سويد الذي غمزها برأسه نحو الشباك مسجلاً الهدف الأول ببراعة.. ليجبر لاعبي ظفار على فتح اللعب والتحرر من القيود الدفاعية مما زاد من فرص التسجيل الأهلاوية والتي تأكدت بهجمة من كرة لحق بها عبيد داخل منطقة الجزاء وتحول إلى صانع لعب وأرسل كرة عكسية قوية حولها سويد برأسه نحو الشباك كهدف ثانٍ في ( ق 60).. ولم تفلح تغييرات بتشينك في إعادة التوازن لفريقه في ظل الضغط المتواصل والهجمات المكثفة من لدن لاعبي الأهلي فقد تواجه عبيد ودتشام في المقدمة بشكل أقلق دفاعات ظفار وأجاد سويد المتألق والمحمدي والزهراني وبرناوي في الوسط. كان يفترض من المدرب لوكا المحافظة على منطقته الدفاعية بالتقفيل والاعتماد على الهجوم بحيث يشرك قهوجي ليبقى في المقدمة ويحيى جوشان في الدفاع لكنه حتى مع مرور نصف ساعة كاملة من الشوط الثاني لم يلجأ لوكا إلى هذا الإجراء رغم الضغط العماني على خانة العبدلي.. الملاحظ ان عبيد الدوسري تحول في هذه المباراة خصوصا الشوط الثاني إلى صانع لعب في حين كان سويد هدافاً متألقاً وحاسماً.. كل لاعبو الأهلي كانوا نجوماً متلألئة في سماء الاستاد الوطني بالبحرين حيث تجلت الروح الأهلاوية والعزيمة كانت حاضرة والأهم من ذلك الانضباطية في الأداء والواجبات الهجومية والدفاعية وفي التغطية خصوصاً فيما يتعلق بالجانب الدفاعي الذي ظهر في هذه المباراة بأفضل حالاته.. وكاد عبيد ان يسجل الهدف الثالث برأسية لولا براعة الحارس العماني من الدقيقة (85). وقبل النهاية بدقيقتين يشرك لوكا المدافع يحيى جوشان بدلاً من صالح المحمدي لإقفال المنطقة الدفاعية والمحافظة على التقدم والفوز.. في حين ان الحكم الكويتي (ابل) اعطى ثلاث دقائق وقت بدل ضائع.. ولم يتوان الهجوم الأهلاوي عن الضغط على المرمى العماني مما تسبب في طرد اللاعب فرج الله فارح السيم بالكارت الأحمر لتعمده ضرب السنغالي محمد دتشام.. ومع تنفيذ الخطأ يطلق الكويتي ابل صافرة النهاية معلناً نهاية المباراة بفوز أهلاوي مستحق بهدفين دون مقابل والفوز بالبطولة.