يشكل مبنى إمارة منطقة القصيم الجديد الذي يفتتحه صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية نقلة كبرى تستجيب لمفاهيم الإدارة الحديثة وتلبية متطلبات، وواجهة مشرفة للمنطقة، ويمثل هذا الصرح التنموي الرائع حصيلة جهد لسمو أمير المنطقة ليتوافق مع الجهود التي يقودها سموه لزيادة مساحات الجمال تكسوها الخضرة، ، والمبنى إلى جانب كل ذلك يمثل متطلبا من توجهات المرحلة المقبلة التي تشهد تحولا داخلياً يعزز مساعي المنطقة لجذب استثمارات محلية مستفيدة من مختلف المزايا والتسهيلات، تعتبر منطقة القصيم نموذجاً أمثل لمضمون تقسيم المملكة إلى مناطق ذلك تؤكده الإحصاءات إذ حققت نهضة وتميزت بتكاملها إذ كان ولا يزال لسمو أميرها جهد متصاعد الوتيرة متسارع الخطى، ، متسع المساحة شمولي في تواجده ذو مردود ملموس وواضح وعزز جهد سمو نائبه ما تحقق للمنطقة من تنمية وضعتها في صدارة، وجاء مبنى الإمارة الجديد ثمرة لهذا الجهد المتميز الذي أثمر معلماً كان مردودا طيباً لتجربة المناطق التي تعتبر خطوة كبيرة في إرساء دعائم الدولة الحديثة وتقصير الظل الإداري فكان هذا التقسيم تجربة رائدة أرساها العهد الزاهر لخادم الحرمين الشريفين ضمن توجهات أخرى كإرساء نظام الحكم ومجلس الوزراء ومجلس الشّورى الذي ترسخت تجربتها وتعمقت بالممارسة، إن منطقة القصيم التي تحتفي بافتتاح مبنى إماراتها حظيت في إطار تنمية المناطق بتنمية لها خصوصية، ، ففي التعليم فقد استكملت هرم مراحله إذ يوجد بها فرعان جامعيان وعدد من الكليات للبنين والبنات، ، ورعاية اجتماعية طالت شرائح المعوقين والأرامل والأيتام وغيرهم من ذوي الاحتياجات، وصحة اكتمل مثلها بدءا بالرعاية الصحية الأولية والعامة والمتخصصة الدقيقة وتفردت بخدمات لم تتوفر لسواها من المناطق، ذلك إلى جانب حركة عمرانية نشطة واستثمارات في آفاق جديدة في السياحة والتسوق وغيرها، ،