أعلن الدكتور ديفيد كيندال بروفيسور الأمراض الباطنية بجامعة منيسوتا في الولاياتالمتحدةالأمريكية عن وجود عقار جديد لمرضى السكر هو «الجلوستن» ويستخدم هذا العقار في علاج مرضى النوع الثاني من السكري وينتمي إلى مجموعة متميزة من العقارات الجديدة وتم صرف أكثر من 6 ملايين وصفة لعقار جلوستن لأكثر من مريض في جميع أنحاء العالم وهو ذات فعالية قوية في زيادة تحسين واستجابة الخلايا للأنسولين وذلك عن طريق تنشيط مستقبلات الأنسولين على مستوى الخلية وتختلف هذه المجموعة من أدوية خافضات السكر الأخرى من حيث كونها لا تؤثر على البنكرياس كما أن هذا النوع من العقار يقلل من طرح السكر «الجلوكوز» من قبل الكبد وعن طريق هذه الخواص تمتلك هذه المجموعة فعالية في السيطرة على سكر الدم. وأكد الدكتور ديفيد بأن داء السكري من النوع الثاني يحدث عندما لا يستعمل الجسم الأنسولين الذي ينتجه بكفاءة مقارنه بالأنسولين أو عندما لا ينتج كمية كافية من الأنسولين وتعمل العلاجات القديمة لداء السكري من النوع الثاني إما بزيادة مستويات الأنسولين وإما بإنقاص إنتاج الجلوكوز الكبدي.وأضاف د. ديفيد أنه يحدث داء السكري من النوع الثاني عندما لا يستعمل الجسم الأنسولين الذي ينتجه بكفاءة «مقاومة الأنسولين» أو عندما لا ينتج كمية كافية من الأنسولين والذي يصاب به الأشخاص الذين يتجاوز سنهم «45 سنة» ولكنه مع ذلك قد يحدث في الأطفال، وتشمل الأعراض زيادة العطش وكثرة مرات التبول وفقدان الوزن والإرهاق الزائد على الرغم من أن العديد من المرضى قد لا يعانون من هذه الأعراض، وتعمل العلاجات القديمة لداء السكر من النوع الثاني إما بزيادة مستويات الأنسولين وإما بإنقاص إنتاج الجلوكوز الكبدي ويعتبر عقار جلوستين هو الأحدث إضافة إلى فئة أدوية علاج السكر من مجموعة «تي زد دي» التي تستهدف بالتحديد الظاهرة المعروفة باسم مقومة الأنسولين لدى المرضى المصابين بداء السكر من النوع الثاني. والفائدة الإضافية هي أن جلوستين يؤخذ مرة واحدة في اليوم فقط. وقال الدكتور ديفيد بان التجارب الإكلينيكية بدأت على جلوستن عام 1993 وشارك أكثر من 4500 مريض يعانون من داء السكري من النوع الثاني في التجارب الإكلينيكية وقد تمت دراسة جلوستن باستعماله كعقار أحادي أو مع غيره من العلاجات بما في ذلك الأنسولين أو ميتفورمين أو سلفونيايوريا وفي كل تجربة من هذه التجارب حدث تحسن ثابت من الناحية الإحصائية لارتفاع مستويات جلوكوز الدم وتمت الموافقة على هذا العقار في الولاياتالمتحدة في يوليو 99م. ثم اعتمد جلوستن من قبل المجموعة الأوروبية لعلاج داء السكري من النوع الثاني في 13 أكتوبر 2000. والجدير ذكره بأنه أطلق اسم جلوستن لهذا العقار في الدول العربية وبعض الدول الأخرى كما أطلق عليه اسم اكتوس في دول أمريكا الشمالية ومجموعة أخرى من الدول، هذا وسيتم طرح عقار جلوستن في الأسواق العربية قريباً. إن داء السكري مرض مزمن يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات خطيرة مثل أمراض القلب والجلطة والفشل الكلوي والعمى.