رعى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية حفل افتتاح وتشغيل مصنع شركة شيفرون السعودية للبتروكيماويات بمدينة الجبيل الصناعية يوم أمس الثلاثاء وذلك بحضور معالي وزير الصناعة والكهرباء الدكتور هاشم بن عبدالله هاشم الذي كان في استقباله مع عدد من كبار المسؤولين في الجبيل الصناعية والجبيل, هذا وفور وصول سموه قام بازاحة الستار عن اللوحة التذكارية وصافح أعضاء مجلس الشركة ثم بدأ الحفل الخطابي بالقرآن الكريم. ثم ألقى رئيس مجلس ادارة شركة شيفرون السعودية للبتروكيماويات كلمة هذا نصها: إن هذا المشروع ليس إضافة إلى مشاريع الصناعات البتروكيماوية فقط، وإنما هو يتميز بكونه أكبر مشروع لصناعة البترو كيماوية، يقيمه القطاع الخاص السعودي بالتعاون مع شركة شيفرون الأمريكية، ويمثل أكبر استثمار أجنبي تم في المملكة في عقد التسعينات,وقد بلغت الكلفة الكلية للمشروع 2,400 مليون ريال ونفذ ضمن حدود الميزانية التي قدرت للكلفة، وخلال المدة الزمنية المحدودة وهي 28 شهرا,وبجانب المساهمة الكبيرة لصندوق التنمية الصناعية السعودي، فقد ساهم في تمويل المشروع 16 بنكا سعوديا وأجنبيا، وهو ما يدلل على ثقة القطاع المصرفي السعودي والأجنبي في هذه الصناعة، وفي الاقتصاد السعودي بشكل عام. ومن المخطط له أن يتم بيع جميع إنتاج المشروع من البنزين محليا، في حين سيتم تصدير منتج السايكلوهكسين، إلى أن يتم إنشاء مصانع محلية تستفيد من هذا المنتج، والذي يمثل أساس صناعة النايلون,ومن حسن الطالع أن يبدأ المشروع اليوم ونسبة السعودة فيه قد بلغت 42% موزعين على مختلف قطاعات الشركة، وقد التزمت الشركة بخطة تدريب وسعودة مستمرة,وبعد ذلك القى معالي وزير الصناعة والكهرباء كلمة في هذه المناسبة قال فيها: لقد تحققت نهضة كبرى في القطاع الصناعي تمثلت في ارتفاع الاستثمارات الصناعية إلى حوالي 232 بليون ريال مع نهاية عام 1999م ولقد كان للاستثمارات المشتركة نصيب الأسد في هذه الإحصائيات حيث تمثل نسبة 57% من إجمالي الاستثمارات الصناعية وقد لعب نظام استثمار رأس المال الأجنبي الصادر عام 1979م دورا حيويا في عملية اجتذاب هذه الاستثمارات وتنميتها من خلال الميزات العديدة التي تضمنها,لقد أخضعت هذه الوزارة نظام استثمار رأس المال الأجنبي لمراجعة دقيقة ودراسة متأنية استهدفت تحسين بيئة الاستثمار وتبسيط اجراءاته كما قامت بإجراء عدد من الدراسات شملت تطورات مؤشرات الاستثمار الكلي في المملكة والاستفادة من تجارب الدولة الأخرى وخلصت إلى إعداد مجموعة من السياسات والإجراءات والهياكل المقترحة لتشجيع الاستثمار وتقديم المزيد من الحوافز له من خلال عدد من المقترحات والتي من أهمها ما يلي: إنشاء الهيئة العامة للاستثمار حفزا للاستثمار من خلال مؤسسة واحدة. توحيد الجهة التي يتعامل معها المستثمرون من خلال إنشاء مركز الخدمة الشاملة، محتويا على مكاتب اتصال لجميع الدوائر الحكومية ذات الصلة بعملية الاستثمار. زيادة عنصر الشفافية في النظام المقترح. تعزيز المعاملة الوطنية للمستثمر الأجنبي. إتاحة مجال فض المنازعات بشكل أكبر مما يمنح المستثمرين الأجانب شعورا أكبر بالاطمئنان. ولا شك أن النظام الجديد بصورته المأمولة سيؤدي إن شاء الله إلى ايجاد بيئة استثمارية ذات قدرة أكبر على اجتذاب رؤوس الأموال الأجنبية. بعد ذلك ألقى السيد جيمس سوبيفان نائب رئيس مجلس الإدارة في شركة شيفرون كوربوريشن كلمة الشريك الأجنبي قال فيها: إن شركتنا التضامنية شيفرون السعودية للبتروكيماويات هي شركة البتروكيماويات الأساسية الأولى المملوكة كليا من قبل القطاع الخاص في المملكة العربية السعودية, فعندما تقدمنا باقتراحنا لإنشاء هذه الشركة قبل عدة سنوات كان هناك الكثير من المشككين الذين اعتقدوا أن هذا المشروع لن يرى النور أبدا. لكن بعد أن ذهبت توقعات هؤلاء أدراج الرياح فإننا نقف هنا في هذا اليوم كشهود على ما يمكن عمله عندما يتعاضد ويتعاون الشركاء ويوحدون طاقاتهم وخبراتهم من خلال تشكيل تحالف جديد, بعد ذلك تم تقديم هدية تذكارية لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية وهدية لشركة أرامكو السعودية. ثم شرف سموه الكريم حفل الغداء الذي أقامته الشركة بهذه المناسبة.