قتل اربعة اشخاص واصيب أكثر من خمسين آخرين بجروح على الاقل أمس السبت في اعتداءين في جنوب الفيليبين حيث يستعد مئات الجنود الاميركيين للمشاركة في عملية ضد جماعة ابو سياف التي تحتجز رهائن. وافادت مصادر طبية وفي الشرطة ان اربعة اشخاص ، مراهقان وسيدة مسنة، قتلوا في حين اصيب 48 آخرون بجروح في اعتداء بالقنبلة في سوق في جزيرة جولو. ولم يستبعد المسؤول العسكري المحلي روميو تليتينو ان يكون بعض انصار الزعيم المسجون حاليا نور ميسواري وعناصر من مجموعة ابو سياف وراء هذا الاعتداء. واكد تليتينو ان معظم الجرحى في حال خطرة. وبعد بضع ساعات من الاعتداء في جولو، انفجرت قنبلة في مركز تجاري بمدينة زامبوانغا عاصمة جزيرة مينداناو التي تستخدم كقاعدة للعسكريين الاميركيين المشاركين في العمليات العسكرية المشتركة ضد ابو سياف. وافاد نائب قائد المنطقة الكولونيل رولاند ديتابالي ان خمسة اشخاص على الاقل اصيبوا بجروح في الانفجار الذي وقع في احدى دور السينما. وروى احد حراس صالة السينما جوفي بستانو «سمعنا دوي انفجار من الداخل وهرع الناس الى الخارج صارخين»، وغطت شظايا الزجاج والاحذية وآثار الدماء مدخل الصالة. وتحقق السلطات للتعرف على نوع القنبلة المستخدمة ومنفذي الاعتداء. ويشترك أكثر من 600 جندي اميركي وحوالي 4000 جندي فيلبيني في عملية مطاردة متمردي جماعة ابو سياف التي تعتبرها واشنطن من المنظمات الارهابية وتحتجز في الادغال اميركيين اثنين وفيليبينية رهائن. وصرح مسؤولون اميركيون ان قوات بلاده قد تكون عرضة لهجمات خلال مهمتها في الفيليبين. ولم تظهر امارات الخوف من اعمال العنف هذه على حوالى عشرين جنديا اميركيا في ايزابيلا في جزيرة باسيلان. وسيصل أكثر من 400 عسكري اميركي الاثنين الى زامبوانغا ليصبح بذلك عدد الجنود الاميركيين الذين ارسلتهم واشنطن الى الفيليبين 660 جنديا، حسب ما افاد مسؤول عسكري فيليبيني رفيع المستوى.