مدينة من مدن سدير بمنطقة الرياض وتبعد عنها باتجاه الشمال ب 140 كلم وهي كما جاء في معجم اليمامة: «هي قاعدة بلدان سدير مما يقع في وادي الفقي وأسفل وادي المياه وما حولهما وهي تتوسط وادي الفقي في متسع من هنالك» وهي مدينة ضاربة في القدم وكانت تعرف قديماً بالحائط وصبحا، قال ياقوت «الحائط من نواحي اليمامة» وقال الحفصي «به كان سوق الفقي» وقال الهمداني «ثم تصعد فترى الحائط حائط بني العنبر قرية عظيمة فيها سوق» ودلالة من هذه النصوص أن حوطة سدير تاريخية في التجارة والزراعة. والآن الحوطة مدينة كبيرة في سدير وقد طالتها يد النماء ويد العطاء من قبل حكومتنا الرشيدة أعزها الله وهي مزدهرة وساعية في نموها وتطورها العمراني والسكاني وبها جميع المراكز الخدمية الحكومية والتجارية التي تخدم حوطة سدير وعشرات من مدن وبلدان سدير ومن معالم الحوطة الأثرية صبحاء وبها جبل القارة الذي يحكي قروناً من الزمن عن تاريخ هذه المدينة، ومن معالمها جبل أبو قاطور والمرقب في حي الشفا وجبل أبو القلمان وجبل أبو طليحة وجبل الاوسط والعنانية والعذب وتلعة الجويفا وأراط «راجع كتاب حوطة سدير للشيخ عبد الله عبد الكريم المعجل يرحمه الله» وقد انجبت حوطة سدير العديد من العلماء والشعراء والرواة وموضوعي هنا عن «حوطة سدير والشعر». ففي حوطة سدير ولد الراوي المعروف محمد بن عبد الرحمن اليحيى من الحراقيص من بني زيد من قحطان والذين جاءوا للحوطة في القرن التاسع الهجري والراوي ابن يحيى منذ مواليد 1331ه وقد روى الشعر من الشيخ محمد بن خليفة والطراودة من البحرين ومن مؤلفات اليحيى يرحمه الله «مخزن الفوائد لغرائب القصائد خمسة أجزاء» وهي مخطوطة تحتوي على أكثر من خمسة آلاف صفحة. واتجه بك عزيزي القارئ الى مقتطفات من قصائد لشعراء حوطة سدير والبداية مع إطلالة على قصيدة محمد بن سعود بن مانع وعمرها مئات السنين وهي نقل من كتاب حوطة سدير رواية عن الراوي ابن يحيى يرحمه الله. يقول بن مانع: «عينية بن مانع» يرحمه الله: دع الهون للهزلا ضعاف المطامع وشم للعلا بالمرهفات اللوامع وصادم مهمات المعالي فربما تنال العلا فالعز للذل قامع محا الله من لا يورد النفس للعلا مواريد خطرات صعاب المشاسع ومن يتقي الاخطار خوفاً من البلا فهو لازم لا بد من ماه جارع ومن يرتجي الطولات من غير همة وعزم يكثر في عداء الزعازع فهو عاجز عنها ولو كان طلعه قريب وحظه عن ذرا المجد هازع والقصيدة طويلة ومن شعراء حوطة سدير ابراهيم بن زيد المزيد يرحمه الله والذي توفي عن عمر ناهز المائة عام يقول: غريب الدار لا تبحث كنينه على ما فيه جعل الله يعينه على ما فيه خلوه متدامل يكفيكم عن ابحاثه ونينه أقول أن الفتى يمشي مدبر ولا له غير ما كتب بجبينه ولا نيب أفتخر فيما أقوله كلام كل ابوكم خابرينه تعرفون الغريب الى تذكر بلادينه وربع عارفينه وهو في دار قوم ما تعرفه كلامه عندهم مثل الرطينه وللمزيد كثير من قصائد النصح والحكمة والغزل. ومن شعراء حوطة سدير ابراهيم بن عثمان الطليحان «يرحمه الله» من آل شقير من بني العنبر، قال هذه الأبيات عندما حصل لاحدى قدميه كسر وقام أبناء اخته أبناء عبد الله الزكري ناصر ومحمد وعثمان بالفلاحة نيابة عنه رحم الله الجميع: في مضجعي تسعين يوم تمامي وانا أطلب الله كاسر العظم يبريه أصبر كما يصبر طيّب العظامي شيال كور والدبر ملهد فيه أحب ان ناصر جوابه تمامي خالي علي خشره وان كان أبا أكفيه ما هو كاذب صادق بالكلامي مار الكرم والطيب ما هوب مدعيه لا نوفوا عنده رجال حشامي يقدم الفنجال تحمس قهاويه بهارها هيل وحسن الكلامي والكد مالي به ولا واقف فيه وصلاة ربي عد وبل الغمامي وعداد ما نوع الزهر فاقع فيه وعداد ما يبذر بوقت الختامي وعدت محاصيله وبل تسقيه ومن شعراء حوطة سدير محمد عبد العزيز المحمد السلطان المعجل «ت 1367ه» يرحمه الله.. له هذه اللامية من اللحن المسحوب وفيها يقدم اعتذاراً للأمير عبد الله بن جلوي يرحمه الله: يا شيخ ياللي للمهمات حلاّل اشكي عليك الحال من كل حالي باح العزا والسد من ضيقة البال من لوع ميلات الدهر والليالي حطيت نفسي بين شامت وعذال واللي مدبرني عزيز الجلالي ترى العجب للي ضعيف وحمال وياخذ على الذمة حلال الرجال الى أن قال: لولا أني أذكر عيلة تمغث البال يشكون بعض القل والكف خالي والى رضى خاطرك فالسهم ينجال أنا رضاك يعوضن في حلالي ومن شعراء حوطة سدير صالح بن عبد العزيز المنقور يقول في إحدى قصائده: بديت باسمك يالولي عالي الشان يا المالك المعبود خلاق الاكوان يا مجري سفن البحر في بحورها يا سامك عرشك على غير عمدان أنت الذي بيديك تصريف الاحوال والناس فيها بين رابح وخسران وخلاف ذا ياللي تريد النصيحه من واحد يازن كلامه بميزان صادق خيار القوم واترك انذالها النذل ما في عشرته غير نقصان يهويك في غبة بحور طويلة ويفرح عليك إن قالوا الناس غرقان وهي قصيدة جميلة بمعانيها وما تحمله من نصائح جميلة وهي ذات أبيات كثيرة. ومن شعراء حوطة سدير حمد بن عبد الله المنيف: يا نديبي فوق مبسوط الكلايف سر عليه وسيره بالك توني واضرب الدرب السنع وخذ الوصايف لين ملهم لك قصوره يظهرني ثم وقف ساعة والكيف كايف عند عبد الله ورد العلم مني قل لفاني منك قيفان طرايف هيضن ما في ضميري مستكني ومن شعراء الحوطة حمد العبد المعجل الله وابراهيم العبد الله المعجل وعبد الرحمن السلطان المعجل وعبد العزيز المحمد المعجل وعبد الله العبد الكريم المعجل وآل معجل من النواصر من تميم أسرة كريمة من أسر حوطة سدير ولشعراء المعجل ديوان يجمع أقوالهم الشعرية من جمع وإعداد الأستاذين الفاضلين ابراهيم الحمد المعجل وفهد العبد الله المعجل وقد سبق أن قمت بقراءة موسعة لهذا الديوان في هذه الصفحة في وقت مضى. ومن شعراء حوطة سدير عبد الله العبد الرحمن المنقور وزيد بن غازي الدعجاني صاحب ديوان زهور من الصحراء وقد سبق لي أن كتبت قراءة لهذا الديوان الجميل في هذه الصفحة والديوان أشرف على إعداده الأستاذ الكريم أحمد بن زيد الدعجاني. ومن شعراء الحوطة عبد العزيز بن سليمان بن جعفر، وكما كتبته اليوم ما هو إلا إطلالة عاجلة عن شعراء حوطة سدير. ناصر بن إبراهيم العريج