فضيلة الشيخ يوسف بن عبدالله اللحيدان تحدث عن ظاهرة ما يسمى بعيد الحب والتي انتشر الاهتمام بها في السنوات الأخيرة بين قطاعات الشباب المراهقين (من الجنسين) فقال: إن المسلم الفطن هو من يعرف دينه وعقيدته الصحيحة التي جاء بها محمد بن عبدالله وكفى بهذه المعرفة ان تقيه من الفتن ماظهر منها وما بطن، بل ان المسلم يعرف من مصادر شريعته مايجب عليه من التمسك بدينه والاعتزاز به كقوله تبارك وتعالى: {مّن كّانّ يٍرٌيدٍ پًعٌزَّةّ فّلٌلَّهٌ پًعٌزَّةٍ جّمٌيعْا} [فاطر: 10] .. الآية.. وقول عمر بن الخطاب رضي الله عنه: نحن قوم اعزنا الله بالإسلام ومهما ابتغينا العزة بغيره أذلنا الله. ومن الاعتزاز بديننا ان نرفض كل مايدعو اليه الناعقون من احياء لاعياد ليست في ديننا وما اكثر اعيادهم.. فليس عندنا نحن المسلمين غير عيدين لا ثالث لهما هما عيد الفطر وعيد الأضحى. وان من العجب كل العجاب ان تثار اعياد بين صفوف الشباب والفتيات على وجه الخصوص كما يسمى بعيد الحب والذي هو في اصله من اعياد الرومان الوثنيين وانتقلت الى النصارى للصلة الوثيقة بينهم. واضاف الشيخ اللحيدان ان علماء المسلمين قد افتوا بتحريم الاحتفال بمثل هذا العيد الدخيل علينا، وقد ورد هذا السؤال على الشيخ العلامة محمد بن صالح بن عثيمين رحمه الله تعالى فقد انتشر في الآونة الاخيرة الاحتفال بعيد الحب خاصة بين الطالبات وهو عيد من اعياد النصارى، ويكون الزي كاملاً باللون الاحمر الملبس والحذاء ويتبادلن الزهور الحمراء.. نأمل من فضيلتكم بيان حكم الاحتفال بمثل هذا العيد، وما توجيهكم للمسلمين في مثل هذه الامور والله يحفظكم ويرعاكم؟ فأجاب حفظه الله: الاحتفال بعيد الحب لايجوز لوجوه: الأول: إنه عيد بدعي لا أساس له في الشريعة. الثاني: انه يدعو الى انشغال القلب بمثل هذه الأمور التافهة المخالفة لهدي السلف الصالح رضي الله عنهم . فلا يحل ان يحدث في هذا اليوم شيء من شعائر العيد سواء في المآكل والمشارب او الملابس او التهادي او غير ذلك وعلى المسلم ان يكون عزيزاً بدينه وان لايكون امعة يتبع كل ناعق، اسأل الله ان يعيذ المسلمين من كل الفتن ماظهر منها وما بطن وان يتولانا بتوليه وتوفيق. واختتم الشيخ يوسف اللحيدان حديثه بالقول: ان على المسلم ان يحذر ويحذر غيره من اظهار مثل هذه الاعياد بلباس او اهداء مخصص للشيوم المعين . هذا ومن اراد الحب فهو بما جاء به ديننا الحنيف وبيّنه المصطفى صلى الله عليه وسلم : {قٍلً إن كٍنتٍمً تٍحٌبٍَونّ پلَّهّ فّاتَّبٌعٍونٌي يٍحًبٌبًكٍمٍ پلَّهٍ وّيّغًفٌرً لّكٍمً ذٍنٍوبّكٍمً وّاللَّهٍ غّفٍورِ رَّحٌيمِ (31) قٍلً أّطٌيعٍوا پلَّهّ وّالرَّسٍولّ فّإن تّوّلَّوًا فّإنَّ پلَّهّ لا يٍحٌبٍَ پًكّافٌرٌينّ (32)} [آل عمران: 32]