تتعمد بعض الفرق إضاعة إثبات حقوق الفرق الأخرى من الأخطاء التحكيمية بكثرة الادعاء بتعرضها لأخطاء هي أيضا، رغم أن الاخطاء التحكيمية غالباً في صالحها، ولكنها ترمي بادعائها ذلك إلى تحقيق عدة أهداف يأتي في مقدمتها التشويش وإثارة الغبار على الفرق الأخرى التي تتعرض بالفعل لأخطاء وإجحاف تحكيمي ومحاولة إشغال أذهان الجماهير والمسؤولين عن الأخطاء الحقيقية وعن الفرق التي تعرضت بالفعل لأخطاء تحكيمية، فمن خلال الادعاء والزعم الكاذب الذي تمارسه بعض الأندية يترسخ في الأذهان ان كل من قال إنه تعرض لظلم وأخطاء تحكيمية أنه غير صادق، فلا يلتفت أحد لهذا الفريق أو ذاك ممن تعرضوا بالفعل لأخطاء تحكيمية فادحة. فمثلاً الهلال تعرض لظلم تحكيمي صارخ على يد الحكم خليل جلال أخرجه من مسابقة كأس سمو ولي العهد، وبعد ان اشتكى الهلاليون من تلك الاخطاء خرج بعد يومين من شنع بالتحكيم وهاجمه وادعى انه ظلم فريقه وناشد المسؤولين التدخل لوضع حد لذلك رغم ان فريقه كان فائزاً والاخطاء التحكيمية التي حدثت كان فريقه هو المستفيد منها ولكنه يفعل ذلك بهدف التشويش على الفريق الذي هزم بالأمس بأخطاء تحكيمية وإثارة الغبار على تلك الأخطاء وخلط الأوراق وجعل المتلقي لا يعرف الصادق من الكاذب فتضيع الحقيقة. التي لو ظهرت واتضحت لانفضح أمره وأمر فريقه ولاتضح للجميع من هو الفريق المظلوم دوماً من التحكيم ومن هو المستفيد دوماً. وهذا ما يحاولون إخفاءه ومداراته برفع الصوت واللجلجة إلى حد انتفاخ الأوداج واحمرار العيون. وهذه سياسة إعلامية عرفت قديماً باسم «خذوهم بالصوت». ولكن محاولاتهم تلك لا تنطلي إلا على البسطاء والسذج وذوي الفهم الكروي الضحل.