شهدت منطقة نجران خلال الخمس سنوات الماضية وهي عمر الفترة التي مضت على تولي صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة نجران تطوراً ملحوظاً في كافة القطاعات ولا يسع الإنسان إلا أن يقف إعجاباً وتقديراً أمام ما تحقق من إنجازات كبيرة ومختلفة في هذه الفترة الوجيزة. فقد زخرت هذه الفترة بالكثير من العطاء والإنجا زات على مختلف المستويات وما يسعنا الإشارة إليه أو التطرق له في هذا السياق هو ما يتعلق بقطاع الكهرباء بمنطقة نجران وبالتحديد خلال الفترة من 1418ه 1422ه، فقد كانت باكورة جهوده حفظه الله تفضله في شهر شعبان 1418ه بإطلاق التيار الكهربائي في مجمع الإدارات الحكومية بمنفذ الخضراء ثم تلا ذلك وفي نفس الشهر وبالتحديد في 28/8/1422ه تكرمه بإطلاق التيار الكهربائي لعدد من قرى منطقة نجران كمرحلة أولى من المشروع الذي يشتمل على توسعة نطاق شبكات التوزيع لتغطية 35قرية يستفيد منها حوالي 7500مواطن. وقد بلغت تكلفة هذا المشروع حوالي أربعين مليون ريال، ونتيجة لما يبذله سموه الكريم من جهود مخلصة ومتابعة مستمرة لتنفيذ مشاريع التنمية بالمنطقة فقد كان من ثمار تلك الجهود التي جناها أبناء المنطقة تدعيم محطة التوليد المركزية بمنطقة نجران بوحدة توليد إضافية بقدرة 50 ميقاوات بتكلفة بلغت مائة وثمانية وثلاثين مليوناً ثم تعزيز وتوسعة محطتي التحويل الفرعيتين بشرق نجران والخالدية بما يعادل 300% من قدرتيهما الأساسية وبتكلفة بلغت خمسين مليون ريال مما ترتب عليه توصيل التيار الكهربائي لعدد كبير من المشتركين المنتظرين على قوائم الانتظار وإطلاق التيار لعدد من القرى والهجر بالمنطقة. وتتوالى عطاءات الخير والبركة نتيجة لتوجيهات حكومتنا الرشيدة وعلى رأسها مولاي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني وبمتابعة واهتمام من لدن رجل المنطقة الأول حيث حظيت منطقة نجران بنصيب وافر من الاهتمام فعلى سبيل المثال لا الحصر تم تعزيز توليد محافظة شرورة في عام 1420ه بعدد ثلاث وحدات توليد جديدة بقدرة إجمالية 30ميقاوات بتكلفة بلغت خمسة وتسعين مليون ريال وإنشاء محطة تحويل فرعية بجهد 33/8.13ك ف سعة 20 ميجاوات بتكلفة مليونين ومائة وثمانين ألف ريال وإنشاء خط نقل ثانوي جهد 33ك ف للربط بين محطتي شرورة 1 ، 2 بلغت تكلفته مليونين وخمسمائة ألف ريال. ولم يقف الأمر عند هذا الحد بل تلا ذلك تعزيز توليد نجران المركزي بوحدتين إضافيتين أخريين قدرة كل منهما 50ميقاولات وبتكلفة بلغت حوالي (238) مليون ريال حيث أصبح مجموع قدرات التوليد بمنطقة نجران حتى الآن ما يقارب 65. 366ميقاوات مقابل حوالي 5000كيلو متر خطوط نقل وتوزيع ما يزيد عن واحد وخمسين ألف مشترك وقد بلغت تكاليف المشاريع الكهربائية (المنفذ منها وما هو تحت التنفيذ حالياً) بالمنطقة خلال الخمس سنوات الماضية سبعمائة مليون ريال بينما بلغ إجمالي ما أنفق على مشاريع الكهرباء بمنطقة نجران حتى الآ ن حوالي مليار وثمانمائة مليون ريال (000.000. 800. 1) وهذا كله لم يأت من فراغ لولا فضل الله سبحانه وتعالى ثم الدعم السخي واللامحدود والتوجيه المستمر من حكومة مولاي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني حفظهم الله ومتابعة واهتمام صاحب السمو الملكي أمير المنطقة الأمير مشعل بن سعود بن عبدالعزيز حفظه الله وسدد خطاه لما فيه خير المنطقة ووفقه لبذل المزيد من العطاء لتوفير كافة متطلبات المواطن بها وتطويرها لمسايرة المناطق الأخرى في الركب الحضاري إن شاء الله. جبران حامد القحطاني
