لقي العشرات مصرعهم في معارك بين فصائل افغانية متنافسة في شرق البلاد فيما اتهمت واشنطنايران بالتدخل لصالح فصيل في غرب افغانستان واعلنت في ذات الوقت انها تحقق في تسبب طائراتها في مقتل15 افغانيا عن طريق الخطأ شمالي مدينة قندهار. وقال عبد الوالي عضو المجلس القبلي لبلدة غارديز شرقي افغانستان لرويترز هاتفيا: هناك قتال على ثلاث جبهات للبلدة، كان هناك اشتباكات في الليلة قبل الماضية لكن منذ الصباح الباكر زادت حدة القتال. وعبد الوالي وهو نجل حاكم جارديز المعين حديثا بادشاه خان زادران وقد عينت الحكومة الافغانية زادران إلا ان بعض زعماء القبائل وقادة المجاهدين السابقين بقيادة الحاج سيف الله رفضوا الاعتراف بهذا التعيين ونشب قتال يستخدم فيه الجانبان المدفعية والصواريخ وافادت المصادر ان 40 شخصاً لقوا مصرعهم في المعارك. واتهم سيف الله منافسه زادران بارسال معلومات مضللة للقوات الامريكية بشأن وجود قوات لطالبان ومقاتلي القاعدة حتى تقصف خصومه. ومن جانب آخر طالب رئيس الحكومة الافغانية المؤقتة حامد قرضاي مجلس الامن الدولي بزيادة وتوسيع مهمات قوات حفظ السلام الموجودة حاليا فى العاصمة الافغانية كابول لتشمل مدنا افغانية اخرى. الى ذلك أكدت وزارة الدفاع الامريكية البنتاجون امس «الخميس» أن الولاياتالمتحدة تجري تحقيقا في تقارير تحدثت عن قيام جنود أمريكيين بقتل 15 أفغانيا من وحدة مناوئة لحركة طالبان عن طريق الخطأ خلال غارة الاسبوع الماضي. وفي واشنطن ايضا أكد وزير الدفاع الامريكي دونالد رامسفيلد ليلة الاربعاء/الخميس أن إيران لا تتعاون في الجهود الدولية لتعزيز الحكومة الانتقالية في أفغانستان وذلك من خلال ما وصفه بتأييد ايران الفصائل المنافسة في الشطر الغربي من البلاد. وقال رامسفيلد في أوضح إشارة حتى الآن على أن واشنطن تعتقد أن طهران تحاول تقويض الحكومة الانتقالية في كابول نحن نرى أشياء تظهر بجلاء مصلحة إيران في الجزء الغربي على الاقل من هذه الدولة المجاورة.
