وأنتِ في قلبي تتمكنين.. وكل برد قارس وأنتِ في عروقي إلى جمرة باهظة الاشتعال تستحيلين... * * كل ارتجافة برد.. كل التفاتة اغتراب.. كل لحظة حنين جارف نحو الملامح الأولى نحو القديم نحو الذي مضى من الزمن الجميل نحو أحلام السنين وكل دفء بثثته ذات زمن طويل أضاء كومضة وفاجأه الرحيل كل ذلك.. أيتها التي لا تغيبين ولا تغادرين ولا تفارقين ولعواطفي ولمشاعري ولرؤاي الذاهبات والقادمات تحاصرين.. إليك والشتاء يرجف عظامي ورحيلك منذ لحظته الأولى يمض قلبي ويسرب له شجن الحنين إليكِ يا أمي... وأنت في زحمة الحياة.. وعلى وسادة المساء وحين يهدأ الضجيج وتغيب الوجوه.. لي تمثلين.. ومعي تتحدثين تماماً مثلما كنت وتزيدين.. [email protected]