بدأ الاتحاد الأوروبي تسلّم أولى جرعات لقاح كوفيد - 19 عشية بدء حملات التطعيم، في وقت أُجبرت دول عدة في التكتل على فرض تدابير إغلاق جرّاء ظهور سلالة جديدة من كورونا تواصل تفشيها من بريطانيا إلى فرنسا وإسبانيا واليابان. وأودى الوباء بحياة أكثر من 1,7 مليون شخص ولا يزال يتفشى في معظم أنحاء العالم، لكن إطلاق حملات التطعيم أخيرا عزز الآمال بأن تخف وطأة كوفيد في العام 2021. ووصلت الجرعات الأولى من لقاح «فايزر - بايونتيك» إلى إيطاليا وإسبانيا وفرنسا، وهي أكثر الدول الأوروبية تضررا بالوباء، السبت، وهي جاهزة للتوزيع على مرافق رعاية المسنين وطواقم العاملين الصحيين. وقال وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو فيما حض الإيطاليين على تلقي اللقاح : «سنستعيد حرّيتنا وسنكون قادرين على أن نتعانق مرة أخرى». ومن المقرر أن تبدأ حملات التطعيم في جميع دول الاتحاد الأوروبي ال 27 اليوم، بعدما أقرّت الجهات المنظمة لقاح فايزر - بايونتيك في 21 كانون الأول - ديسمبر. وسجّلت دول عدة من بينها فرنسا وإسبانيا واليابان والدنمارك ولبنان وألمانيا واستراليا وهولندا إصابات بالسلالة الجديدة، ما يثير قلق الهيئات الصحية التي تعاني أساسا من الضغط. وتم تسجيل أكثر من 25 مليون إصابة في أوروبا وفقا لتعداد أجرته وكالة فرانس برس الجمعة، كما أعلنت روسيا السبت أنها تجاوزت عتبة ثلاثة ملايين إصابة بالفيروس. وقد تجاوزت المملكة المتحدة 70 ألف وفاة بسبب فيروس كورونا وتواجه البلاد ارتفاعا متزايدا في عدد الإصابات بالسلالة الجديدة. وفرضت تدابير العزل على ستة ملايين شخص في جنوب البلاد وشرقها.