صحيح أن الهلال خرج من مسابقة كأس خادم الحرمين بطريقة غير لائقة، لكن هذا لا يعني هدم ونقض ما قدمه فريق الهلال من مستويات رائعة ونتائج مبهرة في الأشهر الماضية توجها الهلال بتحقيق الثلاثية التاريخية وصحيح أن فريق الهلال ظهر في الجولات الأخيرة بمستويات متذبذبة وفاز في بعض مبارياته بصعوبة، لكن هذا لا ينفي أن الهلال عانى كثيراً من تجاهل الحكام وغرف الفار لحالات مؤثرة وتعرض لأخطاء تحكيمية كوارثية اتفق عليها خبراء التحكيم وتضرر منها الهلال وصحيح أن مدرب فريق الهلال السيد رزافان وقع بأخطاء فنية وبالغ كثيراً في عملية تدوير لاعبيه وأسهم في عدم استقرار فريقه، لكن هذا لا يعني تجاهل ما قدمه الهلال مع رزافان من ظهور متميز للهلال فنياً ونتائج تغنى بها جميع الرياضيين والفنيين في الداخل والخارج وصحيح أن بعض لاعبي الهلال انخفضت مستوياتهم وتراجع أداؤهم، لكن هذا لا يعني نسيان ما قدمه هؤلاء اللاعبون في الفترة الأخيرة من نتائج خيالية وألقاب تاريخية لم تتحقق من قبل وصعب أن تتحقق فيما بعد وأخيراً صحيح من حق الهلاليين انتقاد مدرب ولاعبي فريقهم على تراجع مستوياتهم وسوء نتائجهم الأخيرة، لكن دون إفراط أو تفريط وأعني هنا الإفراط بالمدح والتفريط بالنقد الذي قد ينسف مكتسبات ومقومات فريق الهلال لا سيما أن ما بين الإفراط بالمدح والتفريط بالنقد شعرة إذا تعامل معها الهلاليون بمسؤولية واحترافية سيظل الهلال في المقدمة وسيستمر في القمة شاء من شاء وأبى من أبى!.. باختصار ما أريد أن أقوله وأن أصل إليه إن من الإفراط بالمدح تصوير أن فريق الهلال فريق كامل ومكتمل عناصرياً وفي المقابل من الإفراط بالنقد تصدير أن مدرب وبعض لاعبي الهلال قد انتهوا فنياً دون النظر لعوامل صحية وبدنية أثرت في عطاء وأداء الهلال ودون الالتفات إلى الأخطاء التحكيمية التي يصطدم بها الهلال في مباريات وهي من أسهمت في سوء نتائج الهلال الأخيرة!.. وعلى كل حال من العدل والإنصاف عندما يتم تقييم وتقويم مستوى ونتائج الهلال أن يكون بعد توفر كل اشتراطات ومسببات عدالة المنافسة في مباريات الهلال سواءً داخل الملعب أو خارجه لأن ليس من المعقول والمقبول أن يتم تجاهل المعوقات التي يوجهها الهلال والتغاضي عن التسهيلات التي يجدها منافسوه وهنا يأتي الدور والمسؤولية على إدارة نادي الهلال برئاسة الأستاذ فهد بن نافل في تلبية احتياجات الفريق الفنية أولاً وفي مواجهةمجابهة الأخطاء التحكيمية التي يتعرض لها الهلال ثانياً خاصة أن هذه الأخطاء التحكيمية أثرت في نتائج الهلال وتسببت في خروج الهلال من كأس خادم الحرمين الشريفين وسط رضا تام من لجنة الحكام!.