أقدمت اسرائيل على اغتيال رائد كرمي مسؤول كتائب الاقصى أمس وذلك في ثاني محاولة تقوم بها لتصفيته لتضيف بذلك جريمة أخرى في اسبوع اكتظ بجرائمها ضد ابناء الشعب الفلسطيني حيث واصلت أمس تدمير المنازل في القدسالمحتلة بعد تدمير العشرات من المنازل في رفح اوائل الاسبوع الجاري. وفي أول رد فعل على حادث الكرمي أشارت مصادر في حركة فتح بأصابع الاتهام إلى إسرائيل في الوقوف وراء مقتله، واعلن مسؤول أمني فلسطيني ان انفجارا وقع في مدينة طولكرم في شمال الضفة الغربية أمس الاثنين ادى الى مقتل مسؤول في كتائب شهداء الاقصى التابعة لحركة فتح بزعامة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات.وافاد مسؤولون أمنيون فلسطينيون ان عسكريين اسرائيليين زرعوا قنبلة قاموا بتفجيرها لدى مرور الكرمي سيرا على الاقدام في القسم الشرقي من طولكرم، وقد اصيب بجروح خطرة ادت الى وفاته بعد دقائق قليلة من وقوع الحادث. وكان الكرمي نجا في السادس من ايلول/سبتمبر الماضي من محاولة اسرائيلية لقتله في طولكرم اوقعت قتيلين. ومن جانب آخر افاد مراسل وكالة فرانس برس ان الشرطة الاسرائيلية دمرت صباح امس الاثنين بواسطة الجرافات العديد من المنازل العائدة للفلسطينيين في حي العيسوية العربي في القدسالشرقية. وادعى متحدث باسم الشرطة الاسرائيلية ان اوامر اصدرتها محكمة اسرائيلية بتدمير 17 منزلا بزعم انها مبنية بشكل غير شرعي، وبشأن تدمير المنازل ايضا اقر المسؤولون الاسرائيليون امس الاثنين بانهم قدموا روايات متناقضة حول تدمير الجيش الاسرائيلي عشرات المنازل الفلسطينية في العاشر من كانون الثاني/يناير في رفح في جنوب قطاع غزة ما اثار جدلا في اوساط حكومة شارون وادانة العالم باستثناء الولاياتالمتحدة وجاء هذا الاقرار ليؤكد كذب بيانات شارون حول الجريمة التي نفذتها قواته في رفح عندما ادعى ان تلك المنازل غير مأهولة. وقالت نائبة وزير الدفاع داليا رابين فيلوزوف في حديث لاذاعة الجيش الاسرائيلي: لقد كان هناك تباين في الروايات الاسرائيلية للعملية في الأيام الاخيرة. واسفر تدمير حوالي 75 منزلا في اكبر عملية تدمير منذ بدء الانتفاضة في ايلول/سبتمبر 2000، عن تشريد اكثر من 500 شخص ما اثار استنكارا واسعا في انحاء العالم. وادعى رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون لاذاعة الجيش الاسرائيلي ان غالبية المباني التي طاولها الهدم كانت فارغة، وهو بذلك يناقض تقارير اسرائيلية تحدثت عن تشريد المئات بعد عمليات التدمير. واعتبر المعلق في الاذاعة ان شارون ناقض بذلك الروايات الاولى التي اعطاها المتحدث باسم الجيش فضلا عن بن اليعازر ومفادها ان المنازل المستهدفة لم تكن مأهولة. ونقل المعلق عن مسؤولين في وزارة الخارجية ان الرواية الجديدة التي قدمها شارون اكثر قربا من رواية الفلسطينيين وهذا الامر قد يلحق الكثير من الاضرار في صدقية اسرائيل في الخارج. واضاف انه لو اقر شارون من البداية ان جيشه دمر منازل مأهولة لكان من الاسهل شرح الموقف الاسرائيلي على حد قوله. الى ذلك أثارت عدد من المروحيات الاسرائيلية الذعر لدى الفلسطينيين أثناء تحليق مروحيتين قتاليتين اسرائيليتين من نوع «أباتشي» على علو منخفض في أجواء مدينة عبسان الكبيرة في محافظة خان يونس. وذكرت مصادر فلسطينية ان طائرتين أخريين حلقتا في سماء القرارة شمال خان يونس.