* بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين .. والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين وآله وصحبه أجمعين: من حقنا جميعاً في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية أن نفخر أمام ما نراه من نمو إيجابي ومتميز في العلاقات والترابط والتلاحم بين أبناء دول المجلس الشقيقة. وهذه العلاقة المتميزة بين أبناء وشباب المنطقة لم تكن وليدة اللحظة وإنما علاقة أزلية قائمة على روابط مشتركة في العقيدة والدم والتاريخ كانت وما زالت مصدر قوة لهذا الترابط ودافعاً قوياً للعمل على تعزيز ما حظيت به دول المنطقة من معطيات ومكتسبات يجب الحفاظ على استمرار نموها. وإن استضافة المملكة للمرة الثالثة لدورة كأس الخليج العربي لتأتي في إطار اهتمام حكومة مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز رعاه الله وسمو سيدي ولي عهده الأمين وسمو سيدي النائب الثاني حفظهما الله بالحرص على تدعيم وتعزيز هذا المفهوم السامي لدى أبناء المنطقة وخاصة فيما يتعلق بهذه الدورة التي أصبحت جزءاً من تاريخ وحضارة هذه المنطقة العزيزة. وبهذه المناسبة يشرفني أن أرحب بجميع الإخوة المشاركين من أبناء دول مجلس التعاون في بلدهم الثاني المملكة العربية السعودية في هذا الملتقى الخليجي الهام والذي يأتي متزامناً مع احتفاء أبناء المملكة بمناسبة مرور عشرين عاماً على تولي مولاي خادم الحرمين الشريفين لمقاليد الحكم في المملكة. لقد أفرزت دورات الخليج على مدى ثلاثين عاماً مضت العديد من المكتسبات والمعطيات سواء في مجال التفوق الرياضي أو إيجاد البنية الأساسية للرياضة الخليجية مما حقق لها مكانة قارية وعالمية وبلغت بها المراتب العليا من التفوق في كل محفل رياضي عالمي، وهو ما يجعلنا ننظر إليها كإحدى المعطيات الهامة للمنطقة ونحرص على استمراريتها بنفس النهج والروح التي تميزت بها هذه الدورة منذ انطلاقتها. كما لا يفوتني بهذه المناسبة أن أستذكر الجهود المتميزة التي بذلها المغفور له بإذن الله صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن فهد بن عبد العزيز يرحمه الله مع إخوانه أصحاب السمو والمعالي وزراء الشباب والرياضة ورؤساء اتحادات كرة القدم في دول مجلس التعاون بدول الخليج العربية في سبيل المحافظة على استمراريتها والمحافظة على أهدافها النبيلة من أجل رقي وتطور الرياضة في منطقتنا الغالية. وفي الختام لا يسعني إلا أن أوجه الشكر والتقدير لكافة الهيئات والمصالح الحكومية والخاصة التي ساهمت بفعالية في تنظيم هذه الدورة والشكر موصول لجميع وسائل الإعلام المحلية والخليجية والعربية التي عودتنا دائماً على الحضور الدائم والمتميز في مثل هذه المناسبات والملتقيات الرياضية العربية. متمنياً لهذه الدورة الخليجية ولكافة المشاركين فيها التوفيق والسداد. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..