يشهد العالم كثيرًا من التحولات التي تأتي ببعض التأثيرات في بعض المناطق، فمنطقة الشرق الأوسط وبما تمثله من منطقة إستراتيجية مهمة لها أيدلوجيات متعمقة من حيثيات عدة ومختلفة خاصة الاقتصادية منها لهذا تجدها دائماً منطقة صراعات وتدخلات من بعض الدول ذات الأطماع المختلفة التي تريد السيطرة عليها والتأثير في قراراتها حتى يكون وفق هواها وبما يتوافق مع سياساتها.. ولعلنا نرى بصورة واضحة الأطماع الإيرانية والتركية في المنطقة واختلاق المشكلات والعمل على تأجيج الصراع وإشعال الفتن الطائفية بين مختلف الدول حتى يستطيعا أن يجدا لهم مدخلاً يحاولان من خلاله فرض سيطرتهما على تلك المنطقة، فإيران تتعمق في العراق وتخلق الفتن الطائفية من أجل خلق نوع من الفوضى في تلك الدولة حتى تجد طريقها على فرض رأيها. وكذلك تعمل على خلق نوع من المشكلات والفتن في لبنان عن طريق حزب الشيطان الذي يعمل خارج نطاق الدولة اللبنانية بمباركة من إيران وهناك أيضاً تركيا التي تعمل على خلق أنواع مختلفة من الفوضى في بعض الدول ومحاولتها المستميتة للسيطرة على دول بعينها، بل الذهاب إلى أبعد من ذلك من خلال إيواء بعض الخارجين عن القانون من دول بعينها ومحاولاتها المتكررة لخلق أنواع مختلفة من الفوضى داخل دول بعينها بمنح حق اللجوء لبعض مواطنيها الهاربين من العدالة وخاصة جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية والعمل على إيوائهم ومنح التسهيلات المختلفة لهم للقيام بأنشطة معادية واستعمال وسائل إعلامية لذلك لبث الفتن والفوضى في منطقة الشرق الأوسط خاصة المنطقة العربية. إن المشروع التركي الذي يقوم عليه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ويروج لإعادة الخلافة العثمانية ويسعى من خلاله إلى تقديم نفسه كوصي على الطبقة السنية في العالم العربي والإسلامي، لهذا يقوم بأعمال تعد تخريبية ضد العالم العربي والإسلامي وخاصة أنه يقوم بإيواء جماعة من الإرهابيين كما ذكرنا سابقاً يطلقون على أنفسهم الإخوان المسلمين وهم بعدون كل البعد عن الإسلام ذلك الدين القيّم الذي يقوم على الجوانب الإنسانية والأخلاقية حيث تمثل عقيدته قمة الخلق النبيل. إنه لجرم كبير وعار على الدولتين وهما يبذلان الغالي والنفيس من أجل خلق الفتن والفوضى في تلك المنطقة وله تأثير كبير على المنطقة إذا لم يقم العالم بدوره في محاربة تلك الدول والعمل على إعادتها إلى الطريق الصحيح عن طريق المحاسبة المتعمقة وبذل الجهد في ذلك ولعلنا نرى مدى التأثيرات التي لاقتها إيران من العقوبات الاقتصادية الأمريكية التي فرضتها عليها مؤخرًا مما أثر في اقتصادها لهذا نرجو أن يكون تعميم العقوبات على الدولتين والعمل من أجل توسيعها حتى يتم تجفيف منابع الفتنة والضلال وإعادة الأمن والأمان لتلك المنطقة. ** ** - د. فهيد بن سالم بن راجح آل شامر العجمي