- كم كانت رياضتنا وبالتحديد في كرة القدم بحاجة لهذا الحراك التصحيحي ولتلك القفزات التنظيمية والخطوات التطويرية ولهذا التوجيه الملزم الواضح غير القابل للتأويل والتفسير، إذ لا يمكن أن نستمر وتستمر كرتنا بتلك الاجتهادية والعشوائية غير المسؤولة وبتلك الأخطاء المتكررة فتلك مرحلة (عدت) علينا الأخذ بإيجابياتها وتفادي ومعالجة سلبياتها خاصة ولدينا من الإمكانات ما يجعلنا قادرين على تصحيح ا لمسار وتعديل (المايل) وسد ثغرات وثقوب لوائحنا وأنظمتنا بما يتوافق ويحاكي احتراف بقية خلق الله فلا عذر لنا، فالدولة -أيدها الله- دعمت القطاع الرياضي بسخاء غير مسبوق وشباب وشابات الوطن يأخذون مكان الأولوية في تحقيق أهداف رؤية الوطن الطموحة 2030 ونملك من الكفاءات والكوادر الشابة ما يجعلنا مطمئنين لمستقبل أكثر تطورية. - من هذه المنطلقات جاءت تلك التحركات لوزارة الرياضة لترسم لنا خارطة طريق لا شك أنها ستقودنا نحو منعطف جديد لمرحلة احترافية جديدة متجددة قادها ويقودها سمو وزير الرياضة الأمير الشاب عبدالعزيز بن تركي الفيصل. - ولأن الهدر المالي والفساد هما (أس) مشكلات بعض أنديتنا كما أشار لذلك رئيس هيئة مكافحة الفساد ذات حديث تلفزيوني عندما قال: (نحن نحقق الآن في قضايا فساد مالي داخل بعض الأندية رفعت لنا من سمو وزير الرياضة)! لذا أولت الوزارة هذا الملف جل اهتمامها لمعالجة ثغراته وتجاوزاته من خلال إصدار عديد من القرارات الملزمة التي تهدف إلى ضبط عمليات التبرع وتمويل الصفقات من الداعمين من خارج منظومة إدارة النادي والتشديد على عدم السماح لأي مسؤول كان موقعه في النادي من الدخول في أي التزام مالي يفوق ميزانية النادي السنوية المعتمدة. - بهذه القرارات في الشأن المالي يمكن لنا أن نتفاءل بأنه لا عودة للمربع الأول من القضايا الدولية والديون التي أثقلت كاهل الأندية وألحقت الضرر بها جراء تمويل اكتفى داعمه بالمقدم أو عقد أبرمه أحد مسؤولي النادي و(خرج ولم يعد)! أو نتيجة رد فعل هدفه إرضاء المدرج! - وعلى أي حال تظل هذه القرارات حتى وإن تأخرت غاية في الأهمية كانت الأندية بحاجة إلى تعديل مسارها المالي والإداري! باتجاه الأخضر - في البرازيل وألمانيا واليابان وكل دول العالم حتى في جزر القمر لا مكان للمفاجآت في اختيار عناصر المنتخب، فأصغر مشجع يمكنه التنبؤ بالأسماء، بل وتحديد التوليفة المناسبة مسبقاً ربما يكون الاختلاف على عنصرين أو ثلاثة لا أكثر وبالتالي فالعملية لا تحتاج إلى كثير من الفلسفة والاختراع كما يحدث هنا ففي كل تجمع نشاهد وجوهاً وأسماء (غير) منها المصاب والمنقطع والاحتياطي وصاحب الإمكانات المتواضعة! كثرة (الشيل والحط) لا يمكن أن يصنع منتخباً، بل سيفقد المنتخب هويته الفنية واستقراره العناصري فضلاً عن أنه هدر ومضيعة للوقت ولنا في تجربة الهولندي ريكارد أكبر برهان عندما ضم أكثر من (70) لاعباً خلال فترة وجيزة ماذا كانت المحصلة؟! - أجزم أن غالبية هذه الأسماء (حدها) هذا المعسكر وبالتالي لماذا تم استدعاؤها من أصله؟! - لا أحد يختلف على أن السيد هيرفي رينارد هو المسؤول الأول والأخير لكن في ظل غياب إدارة المنتخب وصمت الجهاز التدريبي عن التحدث وتوضيح أهداف وإستراتيجيات المرحلة (الجاية) والإجابة على حزمة من التساؤلات المتداولة وسط المجتمع الرياضي يكون من حق الإعلام الرياضي أن يتحدث ويطرح رأيه كونه منتخب وطن يهم الجميع!! وسلامتكم.