قبل وأثناء وبعد تشرف الهلال بتحمل مسؤولية تمثيل الوطن عشنا فصولا دراماتيكية وسيناريوهات متعددة وفتاوى وتفسيرات متنوعة لمعنى الوطنية غاية في التسطيح والسذاجة أتحفنا بها- لدرجة الإزعاج- بعض من الراسخين في علم التعصب مررها (العقلاء) بمزاجهم! - وجاءت مشاركة (منتخب الوطن) في استحقاقه الخليجي لنفاجأ بتلك الثقافة المتخمة بالتعصب والأنانية أحادية اللون تطل برأسها، ولكن هذه المرة باتجاه (منتخب الوطن) من بعض - وأقول بعض - المحسوبين على الإعلام الرياضي مع الأسف! عبر مواقع التواصل بمجاملة فجة ومثالية مصطنعة يتمنون فوز البحرين الشقيق بالبطولة! - نعم تحقيق الأشقاء في البحرين للبطولة وبجدارة واستحقاق أسعدنا لكونه خفف وقع الخسارة لكن لا يعني أبدا أننا كنا نتمناها (لغيرنا) فلا أحد (أي أحد) يعلو في حضرة الوطن وأبناء الوطن هذا ما كان يجب أن يفهمه هؤلاء! - وعلى أية حال كان بالإمكان أفضل مما كان وعلى وجه الخصوص أنه كان النهائي الأسهل ربما في تاريخ الكرة السعودية كان يمكن من خلاله إضافة لقب رابع على مستوى بطولات الخليج لكنها في النهاية تضل مشاركة أعادت شيئا من هيبة وعنفوان كرتنا الخضراء مليئة بالإيجابيات على كافة الأصعدة سواء الفنية أو الإدارية أوالعناصرية أو الإعلامية يمكن استثمارها لمصلحة كرتنا المستقبلية من خلال مشروع صناعة هوية وشخصية البطل. - الوجوه الشابة تحتاج لمزيد من المباريات القوية والاحتكاك واستغلال أيام الفيفا فرصة يجب استثمارها لزيادة المخزون الفني والخبراتي لديها وما يقدمه السيد ايرفي رينارد مقنع إلى حد كبير لكنه يحتاج للوقت ولدعم الأندية من خلال إعطاء الفرصة لمواهبها الشابة بالمشاركة في المباريات لمنحه مساحة أوسع من الخيارات! تلميحات - في حين يحظى المنتخب الوطني باستقبال الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل رئيس مجلس إدارة هيئة الرياضة في لفتة تعبر عن دعمه وتجديد ثقته في كافة عناصر وأجهزة المنتخب الفنية والإدارية في مشوارهم القادم هناك على الطرف الآخر من يطالب بالمحاسبة والتحقيق (يا ساتر)! - المنتخب بحاجة لدكة احتياط يمكنها صنع الفارق وليس لمجرد (الترقيع)، وهناك لاعبون يستحقون الاستدعاء وأندية الدرجة الأولى في مباريات كأس الملك كشفت لنا عن العديد من الوجوه الشابة التي تنتظر الفرصة وباستطاعتها المساهمة في كتابة تاريخ جديد لكرتنا الخضراء! - واستحق عبد الله عطيف وفواز القرني جوائز الأفضلية. - والسعودية وقطر والبحرين أفضل الفرق فنياً. - خمس نهائيات على حد علمي خسرهم منتخبنا الوطني خلال بطولات الخليج منها نهائيان خسرهما أمام منتخبات لأول مرة في تاريخهم يحققون البطولة! مما يثير التساؤل: لماذا وكيف؟! - بالرغم من الخسارة إلا أن معدل ثقة المجتمع الرياضي بمنتخب الوطن زادت عن ذي قبل، لا أستند في ذلك سوى على (نبض وأحاديث المجتمع). - وفي النهاية أتساءل: هل أداء الحكم المحلي في مباريات كأس الملك رغم سهولة غالبيتها مقنع؟ أترك الإجابة لخبراء التحكيم وللسيد فرناندو رئيس لجنة الحكام!! وسلامتكم.