يركّز جدول أعمال "مجموعة العشرين" تحت الرئاسة السعودية على اغتنام فرص القرن الحادي والعشرين للجميع من خلال تمكين الإنسان، والحفاظ على كوكب الارض، وتشكيل آفاق جديدة، وتتولى دولة الرئاسة مسؤولية استضافة اجتماعات مجموعة العشرين على مدار العام وقيادة جدول الأعمال، كما يمكنها دعوة دول خارج مجموعة العشرين لحضور الاجتماعات والمشاركة في بناء السياسات اللازمة للتعامل مع القضايا المطروحة في جدول الأعمال، والدول المدعوة لهذا العام هي الأردن وسنغافورة وسويسرا. تقسيم عمل "العشرين" إلى مسارين إلى ذلك، ينقسم عمل "مجموعة العشرين" إلى مسارين "المسار المالي، ويتضمن جميع اجتماعات وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية ونوّابهم على مستوى دول مجموعة العشرين، وهي اجتماعات عقد أكثر من مرة على مدار العام، وتركز على القضايا المالية، مثل، السياسات المالية والنقدية، والاستثمار في البنية التحتية، والرقابة على النظم المالية، والشمول المالي، والضرائب الدولية، أما المسار الثاني فهو مسار الشربا حيث يركز على القضايا الاجتماعية والاقتصادية، مثل، الصحة، والتعليم، والتجارة، وتمكين المرأة، والتوظيف، والزارعة والمياه، والبيئة ومكافحة الفساد" كإضافة مهمة لهذا العام ويتخلل المسار عدة اجتماعات يتم التفاوض فيها من قبل الوزراء والنواب وممثلي الدول والموافقة عليها لتقود بذلك إلى قمة القادة ويمثل كل شربا مكلف من دولته في مجموعة العشرين في المشاركة في التخطيط والتفاوض وتنفيذ المهام بالنيابة عن قادتهم، إلى جانب تنسيق القضايا المتنوعة المطروحة على جدول أعمال مجموعة العشرين، وتفويض الحوار والموضوعات إلى مجموعات العمل ذات الصلة. تمكين المرأة إلى جانب أهداف التنمية المستدامة وفي تطوّر آخر، قال رئيس مجموعة الأعمال السعودية يوسف البنيان، كان هذا العام عاماً استثنائياً لم تشهد مثله مجموعة العشرين في تاريخها، وذلك بسبب جائحة كورونا. ومع ذلك فإن الأولويات التي حددناها قبل تفشي الجائحة، والتي تتضمن "التجارة والتمويل والرقمنة والعمل وتغير المناخ والامتثال"، مازالت على نفس المستوى من الأهمية". وأضاف، "عززت الأزمة أهمية حل هذه المشاكل من خلال وضع السياسات الشاملة مع التأكيد على الحاجة إلى جهد دولي منسق يدعم الفئات الأكثر ضعفاً، والتي تشمل الشركات متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة وتمكين المرأة إلى جانب أهداف التنمية المستدامة. وأحثُّ قادة مجموعة العشرين على تبني هذه التوصيات الهامة لتطوير جدول أعمال شامل ومستدام يمثل إرثاً للعام 2020 وما بعده". تسريع دور التكنولوجيا والابتكار وفي اتجاه آخر، يركّز فريق عمل التمويل والبنية التحتية في مجموعة الأعمال السعودية، الممثل الرسمي لمجتمع الأعمال لمجموعة العشرين، على وضع توصيات تُرفع لقادة دول مجموعة العشرين من أجل المساهمة في إرساء بيئة داعمة للنمو المستقبلي مع مراعاة الإطار التنظيمي، لما يشكله من أهمية هذا العام مع انتشار جائحة فيروس كورونا المستجد وتأثيرها على جميع الشركات الكبيرة والصغيرة، كما طوّر فريق العمل في ظل رئاسة المملكة العربية السعودية لمجموعة العشرين سلسلة إجراءات تركز على زيادة التمويل الخاص للبنية التحتية المستدامة، وتسهيل التمويل من خلال تطبيق تصنيف تمويل عالمي مستدام، وتسريع دور التكنولوجيا والابتكار القائم على البيانات في القطاع المالي، وكذلك تطبيق التنظيمات التي تزيد الثقة والشفافية في القطاع المالي، هذا بالإضافة إلى تعزيز الجهود التعاونية بين دول مجموعة العشرين للحد من تجزئة السوق، وضمان التنفيذ المتسق للإصلاحات الرقابية والحدّ من العواقب غير المقصودة من أجل بناء نظام مالي أكثر مرونة. توفير بيئة أكثر ملاءمة لريادة الأعمال وتواصل مجموعة الأعمال السعودية البناء على الإنجازات التي حققتها رئاسات المجموعة السابقة مثل تعزيز تنمية المؤسسات متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة من خلال تسهيل الوصول بشكل أفضل إلى الموارد والخدمات المالية وتوفير بيئة أكثر ملاءمة لريادة الأعمال. يضاف إلى ذلك، التركيز بشكل خاص على دور المرأة في الأعمال من خلال مجلس عمل يجمع بين نقاط تركيز فرق العمل الستة. وتتخذ المملكة العربية السعودية خطوات واضحة لتعزيز نمو الشركات متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة وفرص العمل التي يمكن أن توفرها، ويعتبر البرنامج أحد أهم عوامل النمو الاقتصادي الذي يمكن تسريعه من خلال تسهيل وصول هذه الشركات إلى التمويل والشراكات الدولية وتشجيع المؤسسات المالية على تخصيص ما يصل إلى 20% من إجمالي التمويل لها بحلول عام 2030. اتفاقيات البيانات الوزارية من جهة أخرى، تشتهر مجموعة العشرين بقمتها السنوية، للقادة حيث يجتمع فيها قادة الدول الأعضاء والدول المستضافة، ويشمل جدول أعمال السنوي لمجموعة العشرين اجتماعات وزارية، واجتماعات مجموعات العمل وورش عمل، وفعاليات جانبية، بالإضافة إلى العديد من الإجتماعات الأخرى طوال العام تمهيدا إلى القمة، ويجتمع خلال العام مسؤولي الحكومات والوزراء والنواب وممثلي الدول للتفاوض والتوصل إلى اتفاقيات بشأن البيانات الوزارية ومخرجات مجموعات العمل. وتعتمد رئاسة مجموعة العشرين على نظام التدوير، ففي كل عام، تستلم دولة مختلفة من الدول الأعضاء رئاسة المجموعة وتقود عملية الحوار للتأكد من أن الرئاسات السابقة والحالية والقادمة لمجموعة العشرين تعمل معا بشكل متناسق، وتأتي رئاسة لهذا العام كجزء من المجموعة الثلاثية "الترويكا" مع اليابان 2019، وإيطاليا 2021. من اجتماعات «مجموعة الأعمال السعودية» التابعة لمجموعة العشرين