* * * النوازل تستنزف إحساس الإنسان بالضعف لكنه ما يلبث أن يزأر!.. * * * مع أن أنف الإنسان مهما طال لن يبعد عن إطار وجه صاحبه، لكن أرنبةَ أنوفٍ كثيرةٍ تبلغ أطرافَ الأرض!.. * * * ذرات التراب حين تتكتل غباراً في الفراغ تهزم الصفاء؟!.. * * * الأمواج تحتدم على واجهة البحر مع أن الدوامة تتشكَّل في العمق!.. * * * ألستم معي بأن العنادل استعارت عندلتها بقرقرة الحُدَّآت؟!.. * * * لن يدرك المتوثب في مبتدأ العمر ما يبلغه المبحر في مداه!.. * * * أتأتي الحكمة على هيئة طائر عابر يحط هنيهة على غصنٍ ما يلبث أن يحلِّق بعيداً عن جفافه؟!.. * * * الذين يهرفون وهم لا يعرفون، والذين يعرفون لكنهم يزيِّفون، والذين يأخذون عن أولئك وهؤلاء وهم لا يعلمون؛ يتضافرون على وأد الصدق، والحقيقة، والجمال!.. * * * بين غروب وشروق، سرور وحزن، طمأنينة وقلق، صدق وكذب، رشفة ولقمة، نوم ويقظة: خيط رهيفٌ له وجهٌ أخضر معشوشب، ووجهٌ آخر يباب متصحِّر!.. * * * من الذي لا يتأسَّى لقِمَّة المرتفعِ في وحشتها، وللدرب الطويلة في عزلتها، وللكلمة الطيبة في غربتها، وللنفس النقية في وحدتها؟!.. * * * الذي يقصد النبعَ يصفو سقاؤه، ويطيب رواؤه!.. * * *