تعليقاً أو تهميشاً على ما أعده تميم المسلم على موضوع: (تأثير الموسيقى في السياسة والصحة والتراث والمجتمع - والذي نشرته الجزيرة في 9-10-2020م- واستشهاده بآراء عدد من العلماء، بدءاً بما قاله الكاتب الأمريكي - الكندي الدكتور ليفيتن مؤلف كتاب (هذا هو عقلك نحو الموسيقى): «لقد وجدنا أدلة دامغة على أن التدخلات الموسيقية يمكن أن تلعب دوراً في الرعاية الصحية في أماكن تتراوح من غرف العمليات إلى عيادات الأسرة». وقال الموسيقي الأمريكي بيلي جويل ذات مرة: «أعتقد أن الموسيقى بحد ذاتها شفاء». وقال إن الباحثين في جميع أنحاء العالم قد أجمعوا على أن الموسيقى باكتشاف إمكاناتها العلاجية وكيفية الاستفادة منها على النمو الجسدي. وقال إنك عندما تشعر بالتوتر قد تجد أن الاستماع إلى الموسيقى المفضلة لديك يجعلك تشعر بتحسن... ووفقاً لبعض الباحثين، قد تساعد الموسيقى على تخفيف التوتر عن طريق خفض مستويات (الكورتيزول) الذي يتم إطلاقه استجابة للتوتر. واختتم موضوعه بقوله: إن الموسيقى تسبق ظهور اللغة نفسها. وقد لاحظ (هنري وادزورث لونجفيلو) ذات مرة (الموسيقى هي اللغة العالمية للبشرية.. (سماع الشرق) رحلة تفاعلية مع الموسيقى العربية في متحف حضارات أوروبا والمتوسط في مرسيليا بفرنسا هو أول معرض كبير مكرس لمجموعة مؤسسة التوثيق والبحث في الموسيقى العربية (AMAR) التي أسسها رجل الأعمال اللبناني والعاشق للموسيقى العربية كمال قصار عام 2009 لدعم التراث الموسيقى والمحافظة عليه في الشرق الأوسط. وقبل هذا نجد الشيخ محمد الناصر العبودي يقول في (يوميات نجدي) ففي الكراسة الثامنة عشرة ليوم الأحد 29-4-1371ه الموافق 27-1-1951م. «.. إنني سوف أجعلها متحفاً لأفكار وسجلاً للحوادث الجارية في محيطي ولاسيما تلك الحوادث منها التي تتصل بشيء يهمني في أية ناحية من نواحي الحياة».. وقال وهو يحمل على مدعي المحافظة على ما نشئوا عليه، وأن كل جديد غير مألوف لديهم ضد الدين.. وقال إنهم يحاربون كل جديد.. فهم يحاربون الجرائد والمجلات والراديو ويزعمون أن كل ذلك مما يضر بالدين ومما يضعف أثره في النفوس ويقلل من مهابته فيها. وليت الأمر وقف بهم عند هذا الحد، بل إنهم يعادون الجمال ويعادون النظافة ويعادون حتى التعليم وحتى العلم الذي لا يقتصر على نوع من العمل أو التعليم محصوراً. فلا غرو إذا أصبح الأدب والتاريخ عندهم شبه معصية من المعاصي. وقال: «.. ليست هناك وسيلة للاستمتاع بالفن وقليل من الجمال إلا من ناحية واحدة وهي الاستماع إلى الموسيقى، وليس بالممكن إلا من طريق واحدة طريق الاستماع إليها من جهاز الراديو.. وجهاز الراديو في بيتي منذ سنة ونصف جعلته في أقصى غرفة مظلمة من أقصى بيتي، وكنت أحبس نفسي في الحر الشديد فيها لأجل الاستماع إليه.. ص230-ج2. أما أستاذنا عبد الكريم الجهيمان فيكتب في جريدة (القصيم) وبزاويته الشهيرة (المعتدل والمايل) ليوم الثلاثاء 26-8-1379ه.. قال العالم نيتشه: «إذا أردت أن تحكم على مستوى شعب فاستمع إلى (موسيقاه)، وأنا أقول إن هذا العالم لو كان حياً لسألته عن رأيه في الشعب الذي لا موسيقى له..». ما سبق قيل قبل نحو سبعين عاماً من عالمين مشهورين لدينا! فكيف لو قالوه الآن وكتبوه؟ ماذا سيقال عنهم؟ ويشكو صديقي أنه عند سماعه للأخبار بواسطة الإذاعة أو التلفاز ويتخلله مقطوعات موسيقية، في البداية أو فواصل، تجد من يصرخ عليه من داخل البيت بقفل الجهاز حتى لا يأثم بما يسمع. .. كل هذا بتأثير ما يسمع من ضيقي الأفق ومن يدعون أنهم حراس الفضيلة وهم من نزع البسمة من وجوهنا.