يتلاشى الأمل في العثور على ناجين في غرب تركيا بعد يومين من الزلزال القوي الذي أودى بحياة 60 شخصًا على الأقل، في وقت يواصل عمال الإغاثة انتشال جثث من بين الأنقاض. وضرب الزلزال الذي بلغت شدته سبع درجات على مقياس ريختر بحسب هيئة المسح الجيولوجي الأميركية و 6,6 بحسب السلطات التركية، بعد ظهر الجمعة في بحر إيجه جنوب غرب إزمير، ثالث أكبر مدينة في تركيا، وبالقرب من جزيرة ساموس اليونانية. وكان الزلزال قويا إلى درجة أن سكان اسطنبول وأثينا شعروا به. وتسبّب بتسونامي محدود في جزيرة ساموس ببحر إيجه وبمدّ بحري أغرق شوارع في إحدى بلدات ساحل تركيا الغربي. في ساموس حيث لقي شخصان مصرعهما، أعلنت السلطات اليونانية أن الوضع «صعب جداً» وقد سُجلت أضرار مادية جسيمة. وفي بايرقلي خاصة، التي يبلغ عدد سكانها 300 ألف نسمة وشهدت نموًا سكانيًا كبيرًا في السنوات الأخيرة، تسبب الزلزال بالضرر الأكبر. وأفادت وكالة إدارة الكوارث التركية عن انهيار 17 مبنى في هذه المدينة وهذه هي المرة الثانية التي يضرب الزلزال فيها هذا العام تركيا، التي تقع على خط صدع زلزالي. في كانون الثاني/يناير، أودى زلزال بقوة 6,7 درجة بحياة حوالي 40 شخصًا في محافظتي الازيغ وملطية (شرق). دفع تضاعف هذه الهزات المميتة في السنوات الأخيرة السلطات إلى إدراكها ضرورة اتخاذ معايير صارمة لدى البناء لمقاومة الزلازل.