وقف زكريا موسوي الفرنسي المغربي الأصل وهو أول شخص توجه له السلطات الأمريكية الاتهام في هجمات سبتمبر ايلول أمام المحكمة أمس الاربعاء للرد على اتهامه بالتآمر مع المتشدد السعودي المولد أسامة بن لادن وآخرين لقتل الآلاف. ويرد موسوي «33 عاما» أمام محكمة اتحادية في مدينة الاسكندرية بولاية فرجينيا على الاتهام الذي وجه له في 11 ديسمبر/ كانون الأول، وتتضمن صحيفة الاتهام أربع تهم عقوبتها القصوى الإعدام وتهمتين عقوبتهما السجن مدى الحياة. وعلى الرغم من انه لم يتسن الحصول على ما دار في الجلسة إلا أنه يعتقد أن تكون القاضية الأمريكية ليوني برينكيما حددت خلالها موعدا لبدء المحاكمة. ومن المتوقع ان يدفع موسوي ببراءته من التهم المنسوبة له. ونقل عنه قوله من قبل انه بريء كما كررت والدته نفس القول لدى وصولها إلى الولاياتالمتحدةالاسبوع الماضي لحضور محاكمة ابنها. ووجهت هيئة محلفين عليا في فرجينيا الشهر الماضي الاتهام لموسوي بالتآمرمع ابن لادن وتنظيم القاعدة الذي يتزعمه لقتل الآلاف في هجمات 11 سبتمبر/ايلول. واتهم موسوي بالتآمر مع 19 خاطفا خطفوا أربع طائرات ركاب صدمت ثلاثة منها برجي مركز التجارة العالمي في نيويورك ومقر وزارة الدفاع «البنتاجون» في واشنطن وسقطت الرابعة في بنسلفانيا وقتل في الهجمات نحو 3300 شخص. وجاء في صحيفة الاتهام ان موسوي تآمر لارتكاب أعمال إرهابية وقرصنة جوية وتدمير طائرة واستخدام أسلحة الدمار الشامل وقتل موظفين أمريكيين وتدمير ممتلكات. وجاء أيضا انه تلقى نفس الاستعداد والتدريب على القتل مثل الخاطفين التسعة عشر الذين نفذوا هجمات سبتمبر/ايلول وانه تدرب في ابريل نيسان عام 1998 في معسكر تابع لتنظيم القاعدة في أفغانستان. ويقول الاتهام إنه كباقي الخاطفين تلقى موسوي تدريبا على الطيران في الولاياتالمتحدة وأموالا من مصادر في في أنحاء العالم. وقال مسؤولون أمريكيون إن موسوي ربما كان يستعد للانضمام لأحد فرق خطف الطائرات الأربع. وكان بالطائرة التي تحطمت في بنسلفانيا أربع خاطفين فقط بينما كان بكل من الثلاث طائرات الأخريات خمس خاطفين. وقالت سوزان درايدن المتحدثة باسم وزارة العدل أمس الأول الثلاثاء «هذا أول اتهام يوجه لأحد إرهابيي 11 سبتمبر، يزعم ان زكريا موسوي مشارك نشط في مؤامرة 11 سبتمبر إلى جانب 19 إرهابيا نفذوها». واعتقل موسوي في مينيسوتا يوم 16 اغسطس/اب بتهمة انتهاك قوانين الهجرة بعد ان حامت حوله الشبهات وهو يتدرب على قيادة طائرة جامبو على أجهزة الكمبيوتر في مدرسة لتعليم الطيران. وبعد هجمات 11 سبتمبر/ايلول أرسل موسوي لنيويورك لاستجوابه واحتجز هناك إلى ان أرسل إلى فرجينيا لمحاكمته. وقال خبراء قانونيون إن هيئة المحلفين في فرجينيا يميلون إلى عقوبة الإعدام أكثر من نظرائهم في نيويورك. وحددت برينكيما التي تنظر القضية الاسبوع الماضي جدولا زمنيا لسير القضية وقالت إن الحكومة الأمريكية أمامها حتى 29 مارس/آذار لتعلن ما إذا كانت ستطلب حكم الإعدام لموسوي كما حددت الرابع من ابريل/نيسان لبدء المرافعات. ووصلت عائشة الوافي والدة المتهم الفرنسي المغربي الأصل إلى فرجينيا يوم الخميس الماضي وقالت للصحفيين إن ابنها بريء ودعت الحكومة الأمريكية ألا تجعل منه كبش فداء لهجمات سبتمبر/ايلول.