حينما نعود قليلاً إلى الوراء ونتصفح في ثنايا صفحات التاريخ، سنعلم أن حادثة اعتبار الهلال منسحبًا من البطولة الآسيوية ليست الأولى، وأن مواقف اتحاد القارة واتحاد القدم السعودي ليست بجديدة، بل إن التاريخ يعيد نفسه لا أكثر، إذ إن عام 1988م شهد انسحابًا إجباريًا للهلال قبل خوض المباراة النهائية لبطولة آسيا أبطال الدوري والتي كان من المقرر إقامتها ضد فريق يوميوري الياباني الذي اعتبر حينها بطلاً لتلك النسخة، فيما حلَّ الهلال ثانيًا، وذلك بعد أن استدعى مدرب المنتخب حينها 8 لاعبين أساسيين بالفريق في ذلك الحين من بينهم 3 مهاجمين، بالإضافة للجهاز الفني الهلالي، وتمت هذه الحادثة آنذاك بمباركة اتحاد القدم الذي كان سلبيًا مع ممثِّل الوطن الذي كان مقبلاً على رفع أول الأمجاد القارية للأندية السعودية على مدار التاريخ، وقد كان الاستدعاء لدورة الخليج حين حرم الهلال من مدربه يوميرابوراس ولاعبيه. وفي عام 2014م قوبل الهلال بصفعة جديدة بعد تكليف الحكم الياباني نيشيمورا لتحكيم موقعة إياب نهائي بطولة دوري أبطال آسيا في ذلك العام، والتي كانت من أهم قضايا التحكيم على مدار تاريخ كرة القدم وتعمد الصافرة تتويج بطل دون الآخر بإجماع كافة المختصين في كرة القدم عمومًا وفي التحكيم خصوصًا. واليوم نشهد حادثة جديدة ضد النادي العاصمي الذي قاتل على المواصلة والبقاء والتأهل رغم كافة الظروف والأحداث، ليدوّن التاريخ أن الاتحاد الآسيوي وبمباركة الاتحاد السعودي رفضا استثناء وضع الهلال خصوصًا وأندية غرب القارة عمومًا بعد تأجيل مباريات أندية شرق آسيا بسبب تفشي فايروس كورونا المستجد (كوفيد 19) في حين رفض تأجيل مباريات غرب القارة بعدما تفشى الفايروس في 3 أندية وهي الوحدة الإماراتي والهلال السعودي وباختكور الأوزبكي، ليواجه بطل القارة جملة إصابات وتعنت من الاتحادات التي وقفت بكل سلبية في وجه بطل النسخة الأخيرة وممثّل القارة في بطولة أندية العالم لعام 2019م.