سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
السعودية تصنع الرادار الصامت ورادار حصن وطائرة حارسة أجواء المملكة المدير العام لمركز الأمير سلطان للدراسات الدفاعية يكشف ل«الجزيرة» عن أنظمة دفاعية جديدة ضمن مشروع درع الوطن:
تسعى المملكة وبقوة نحو توطين الصناعات العسكرية وتأهيل الشباب السعودي في مجال التصنيع العسكري، ويأتي هذا التوجه بناءً على ما وجَّه به ولي العهد وزير الدفاع؛ بإعطاء أولوية لتوطين الصناعات العسكرية التي تحتاج إليها قواتنا العسكرية، ومن خلال رؤية المملكة 2030؛ بتوطين ما لا يقل عن 50 في المائة من الإنفاق العسكري خلال السنوات العشر القادمة. وقد استحدثت المملكة توجهات جادة، منها إنشاء مركز الأمير سلطان للدراسات والبحوث الدفاعية للعمل على بناء قاعدة متينة في مجال البحوث والدراسات في القطاعات الدفاعية والأمنية وتأهيل الكوادر والقدرات من أبناء الوطن في مجالات التصنيع العسكري. والقيام بالتعاون والشراكة مع العديد من الجامعات ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية ومعاهد الأبحاث المتطورة في مجال التصنيع العسكري المحلية والعالمية. ويعدُّ مركز الأمير سلطان للدراسات والبحوث الدفاعية من المراكز النوعية في هذا المجال، ويعمل على البحوث التطبيقية وإنتاج العديد من التقنيات مثل الرادارات والطائرات بدون طيار وأنظمة الاتصالات العسكرية المتطورة بأيدي شباب وشابات من المهندسين والمهندسات السعوديين، حيث قام المركز بعدد من التقنيات خلال السنوات الماضية مثل «رادار صامت»، ومنظومة درع الوطن للتصدي للطائرات المسيرة، والطائرات المسيرة متعددة الأغراض، مثل طائرة «حارس الأجواء» وطائرة «يمامة» وطائرة «ساعد»، وهي أنظمة رادارية وأنظمة طائرات مسيرة متقدمة وذات فعالية عالية، حيث تمتاز هذه التقنيات بأنها بعيدة المدى، وباستطاعتها اكتشاف الطائرات من دون طيار، والتقاط الأجسام الجوية الخفية، وبإمكان هذه الرادارات أن تربط بأنظمة القيادة والسيطرة والدفاعات الجوية، كما تتميز هذه الرادارات بسهولة نقلها من موقع إلى موقع آخر، وتعدُّ السعودية من أوائل الدول التي سعت وتسعى إلى امتلاك هذه التقنية من خلال إنجازات المهندسين السعوديين العاملين في مجالات التقنية والتصنيع العسكري، كما أن هذه الرادارات يصعب اكتشافها عبر أنظمة الحروب الإلكترونية، وهذا ما يميز هذه الرادارات التي ستكون ضمن منظومة «درع الوطن». حول ذلك قامت «الجزيرة» بزيارة للمركز، والتقت سعادة مدير عام مركز الأمير سلطان للدراسات والبحوث الدفاعية الدكتور سامي بن محمد الحميدي، وأجاب عن أسئلة «الجزيرة».. وقال: إن المركز بدأ كمبادرة بين جامعة الملك سعود والقوات الجوية الملكية السعودية في عام 2008م، ومن خلال الرؤية الثاقبة للقوات الجوية في استحداث مركز للأبحاث العسكرية يعنى بالأبحاث التطبيقية والتطوير التقني يخدم القوات الجوية والقطاعات العسكرية الأخرى، ويضم علماء من أبناء الوطن ومتخصصين في صناعة الأجهزة والتقنيات الدقيقة والأنظمة المتقدمة لدعم الأنظمة القتالية بأحدث التقنيات وتطوير وإنتاج قدرات محلية تدعم القوات المسلحة السعودية، وقد بادرت القوات الجوية بتشكيل لجان وفرق عمل لاختيار البيئة الحاضنة للمركز ووضع الأهداف والمسؤوليات المناطة به، وتم اختيار كلية الهندسة بجامعة الملك سعود لتحتضن هذا المركز. وتم إبرام اتفاقية بين الجامعة ووزارة الدفاع، وصادق على هذه الاتفاقية صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز - رحمه الله - وزير الدفاع في ذلك الوقت لإنشاء معهد الأمير سلطان لأبحاث التقنيات المتقدمة وتشكيل مجلس إدارة مشترك برئاسة القوات الجوية للإشراف على أعمال المعهد. * إذًا كيف تم تحويل المعهد إلى مركز، وهل ما زال مرتبطاً الجامعة؟ - عندما تطور المعهد وكبرت مهامه وأبحاثة والدراسات التي يقوم بها وتمكن من تطوير العديد من التقنيات المتقدمة لاسيما في مجال الرادارات العسكرية والطائرات المسيرة عن بُعد، وبرزت الحاجة على أن يخدم المعهد أكثر من قطاع عسكري، وبعد زيارة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد وزير الدفاع - حفظه الله - والاطلاع على أحدث منتجاته التقنية، تم التوجيه بإنشاء «مركز الأمير سلطان للدراسات والبحوث الدفاعية»، بحيث يصبح له الشخصية الاستقلالية الاعتبارية، ويتبع مباشرة وزارة الدفاع بحكم مهامه العسكرية، ويكون امتدادًا لجهود وأعمال المعهد بجامعة الملك سعود. وقد صدر قرار مجلس الوزراء بإنشاء المركز في عام 1436ه وشكل له مجلس أمناء برئاسة صاحب السمو الملكي ولي العهد وزير الدفاع. * ما الدراسات التي يعمل عليها المركز حالياً في أبحاثه ودراساته العسكرية؟ - المركز يقوم حالياً بعمل أبحاث ودراسات وتطوير ما تحتاج إليه قواتنا المسلحة، ونحن حالياً نركز على خمسة مجالات بحثية رئيسة، وهي المواضيع التقنية المتقدمة التي تحتاج إليها العديد من المنظومات العسكرية، ومنها «تقنية الرادارات والحساسات التي تنبه من الخطر» مثل طائرات من دون طيار، والصواريخ المعادية، وقد تم تركيز أبحاثنا على هذا الأساس لتلبية حاجة قواتنا من هذه الرادارات ذات الجودة والتقنية العالية وبالسرعة المطلوبة، في المجال الثاني ركزنا أبحاثنا في مجال الحروب الإلكترونية ذات التقنية الحديثة من الناحية الهندسية التي تعمل في مجال الاتصالات الهندسية الكهرومغناطسية، وهذا التخصص يحتاج إلى قدرات فائقة من العلماء والخبراء في هذا المجال، وهذا ما نعمل عليه، وقطعنا أشواطاً كبيرة في ذلك المجال. المجال الثالث: هو الأنظمة المسيّرة عن بُعد مثل الطائرات بدون طيار -المسيرة ذاتياً-، والمركز يعمل منذ فترة طويلة على هذا المجال، وقد أنتجنا طائرات مسيرة ذات مواصفات وتقنيات عالية، ونتطلع قريبًا - بإذن الله - إلى دخولها الخدمة. وكما تعلم فإن العالم متجه إلى استخدام الطائرات بدون طيار بكثافة في المستقبل والعديد من الدراسات العسكرية في العالم تؤكد أن الحروب القادمة هي تتركز نحو -الحروب الجوية- مثل الطائرات بدون طيار، وهذا ما نركز عليه في أبحاثنا ودراساتنا من تطوير هذه الأنظمة، وجعله نظاماً تعتمد عليه قواتنا العسكرية - بإذن الله. المجال الرابع: يقوم المركز بالأبحاث والدراسات في قطاع الكاميرات الحرارية التي تستطيع التصوير الليلي وكشف الأهداف الحرارية، أيضاً لدينا فرق تعمل أبحاثاً ميدانية بواسطة تقنيات الليزر بمواصفات عسكرية للتعامل مع الكاميرات الحرارية في توجيه الأسلحة الذكية. المجال الخامس: هو مجال الاتصالات والمعلومات العسكرية مثل أنظمة القيادة والسيطرة، أنظمة الاتصالات الحديثة ونقل البيانات بصورة مشفرة وآمنة، دون كشف هذه الاتصالات من قبل العدو. * توطين الصناعات العسكرية هدف من أهداف ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.. كيف يسير المركز في هذا التوجه؟ - نحن وضعنا توجه وأهداف سموه في هذا المركز بعين الاعتبار، لتوطين ما تحتاج إليه قواتنا العسكرية من أبحاث ودراسات وتقنيات متقدمة، وفق رؤية المملكة 2030، وتطوير المنظومات الرادارية والطائرات بدون طيار منذ اليوم الأول الذي زار سموه المركز وأعطى تعليماته ووجه سموه ألا يبدأ أي مشروع بحثي أو دراسات بدون وجود شريك إستراتيجي فاعل في هذه الصناعات، وبذلك أقول لدينا العديد من الاتفاقيات مع عدد من الشركات الكبيرة والشركات السعودية المتخصصة في هذه المجالات مثل شركة الإلكترونيات المتقدمة والشركة السعودية للصناعات العسكرية بحيث تكون هي الجهات المصنعة للمخرجات التقنية ولأبحاث المركز، كما أن المركز يتعاون مع المؤسسة العامة للصناعات العسكرية والتي لديها دور كبير ومهم في توطين المعدات العسكرية بما يحقق رؤية المملكة 2030. وأكد الحميدي قائلاً: نحاول ألا تكون جميع أبحاثنا ذات طابع علمي بحت ونحرص أن تهدف الأبحاث إلى الخروج بمنتجات عملية يمكن توجيهها إلى الصناعة ودعم المحتوى المحلي للمنتجات العسكرية وليس فقط أبحاث نهايتها الأدراج، ويعتبر عامل النجاح الرئيس لأبحاثنا أن تنتهي بمنتج يخدم الوطن وقواتنا المسلحة، وهذا ما يؤكد عليه ولي العهد في توجيهاته بأن يكون لدينا صناعات ذات مواصفات عالية الجودة وبقدرات قوية وبأيدٍ سعودية، حتى تخدم قواتنا المسلحة، وتكون قادرة على الدفاع عن الوطن ومكتسباته. * متى ستبدؤون في إنتاج باكورة تقنيات المركز؟ - نحن جاهزون وسيتم تسليم ما تم الانتهاء منه إلى الشركات المصنعة لكي تنتج ما تحتاج إليه قواتنا المسلحة. وتعد هذه المرحلة مهمة جدًا للمركز، وقد تم القيام بالعديد من التجارب الميدانية لطائرة حارس الأجواء -على سبيل المثال- للتحقق من كفاءة وقدرات الطائرة وفي مناسبات عديدة. * هل تم إنتاج منتجات حالياً تعمل في الميدان؟ - نعم هناك العديد من التقنيات التي تستخدم حالياً من قبل قواتنا المسلحة في الحد الجنوبي ونعتبرها وسام شرف وعزة للمركز أن يشارك مع زملائه في ميدان القتال من خلال تقنياته وإنجازاته. * ما علاقة المركز بمراكز الأبحاث في الداخل والخارج؟ - من أهداف المركز أن يكون له شركات وتعاون مع جميع مراكز الأبحاث والدراسات العسكرية في العالم التي تعنى بالتصنيع والتطوير التقني، ولدينا العديد من الاتفاقيات في مجالات الأبحاث والتطوير داخل المملكة أو خارجها، وسيتم الاستفادة من الخبرات في القطاع الأكاديمي في مجالات الأبحاث في جامعاتنا السعودية لأنها مليئة بعقول نفتخر بها، وكما تعلم فإن الغالبية من أعضاء هيئات التدريس في الجامعات السعودية تخرجوا من أفضل وأرقى الجامعات المرموقة في العالم، وهذا يُعَدُّ مكسبًا وطنيًا وموردًا بشريًا مهمًا نحرص الاستفادة منه من خلال توجيه الأبحاث الجامعية في المملكة لتشمل أبحاثًا تخدم التقنيات العسكرية وتسهم في رفع مقدرة الصناعة المحلية في هذا القطاع. نلجأ لهؤلاء العلماء لتنفيذ بعض المهام والاستشارات والأبحاث العلمية المتقدمة داخل الجامعات، وفي البيئة الأكاديمية المناسبة لمجال عملهم، وكذلك نستعين بهم حتى في مرحلة التصنيع والاختبار للنماذج الأولية، ونقوم حالياً بتطوير العلاقة مع الجامعات السعودية ووضع الإجراءات والمهام ليسهم المركز في سد الفجوة بين القطاع الأكاديمي والقطاع الصناعي في مجالات التقنيات العسكرية المتقدمة. * كم عدد المهندسين الذين يعملون في المركز؟ - لدينا ما يقارب 150 موظفاً وموظفة، 80 % منهم مهندسون ومهندسات سعوديون. * هل يوجد عنصر نسائي يعمل معكم في مجال التصنيع العسكري؟ - نعم هناك مهندسات يعملن جنباً إلى جنب مع المهندسين والخبراء، وقد أثبتوا قدرتهم بأفكارهم وإبداعاتهم في التعامل مع التقنية والاختراع، وفي مجال التطوير والتصنيع التقني، ولا شك بأنهن مبدعات ولديهن طاقات إبدلعية كبيرة، ونحرص على أعطائهن البيئة والدعم لاطلاع تلك الطاقات، وقد ركزنا على عمل المهندسات السعوديات في مجالين، مجال البرمجة وتقنية المعلومات، وهن يعملن حالياً في مجال البصريات (والليزر)، ومستقبلاً سوف نتوسع أكثر إن شاء الله. * ما مجالات الابتعاث لديكم؟ - هناك تنسيق مع برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث، وسيكون منسوبونا من الرجال والنساء الذين نحتاج لهم ضمن المبتعثين في تخصصات عدة في مجال الباحثين والباحثات، وكذلك لدينا حالياً بعض الطلاب يدرسون في أمريكا للحصول على دراسات عليا. * ما مدى التوجه لافتتاح فروع للمركز في مدن المملكة؟ - نحن نعرف أن هناك قدرات وكفاءات في مناطق المملكة من أبناء الوطن، ولديهم إبداع في مجالات عدة، وخطتنا حالياً أن نستخدم الشراكة مع الجامعات السعودية بإنشاء مراكز داخل الحرم الجامعي، وسنستفيد من القدرات والمتميزين من الطلاب والطالبات وأعضاء هيئة التدريس، وسيستخدم المقر أيضاً الجامعة في بحوثها ودراساتها، وقد تم توقيع عدد من الاتفاقيات مع الجامعات السعودية في هذا الشأن. وعلى سبيل المثال فقد تم توقيع اتفاقية مع جامعة الملك عبدالعزيز متضمنه عددًا من مجالات التعاون، وكذلك استضافة الجامعة لمقر للمركز ليكون قريبًا من القطاع الغربي ويقدم خدماته للقطاعات العسكرية في المنطقة. * هل لديكم مجالات لتدريب الطلاب أو منسوبي القطاعات العسكرية؟ - يوجد لدينا سياسة تدريب للطلاب والطالبات سواء التدريب التعاوني أو كذلك التدريب المباشر، وتم تدريب العديد من الطلبة من الجامعات السعودية في أقسام ومعامل المركز، إضافة لدينا أنظمة تدريب منتهية بالتوظيف لمن يمتلكون قدرات عالية، ونحن نقدم برامج تدريبية للجهات العسكرية وورش العمل المتخصصة في علوم الرادارات والحرب الإلكترونية والقيادة والسيطرة للقطاعات العسكرية، وذلك من خلال الكفاءات البشرية من المهندسين والخبراء في المركز. * ما الاختلافات في الطائرات بدون طيار التي يتم تصنيعها في الداخل عن الطائرات التي تصنع في الخارج، وكذلك الرادارات التي تم إنتاجها لديكم؟ الرادارات هي من أهم المنظومات التي تستخدمها القطاعات العسكرية في جميع دول العالم لتنفيذ مهامها في المراقبة والدفاع وكشف الأهداف المعادية، ولأهمية وحساسية هذه الأنظمة، تحرص العديد من الدول على تطوير قدراتها لإنتاج هذه الأنظمة محليًا أو على الأقل التمكن من الإشراف على برمجتها والتأكد من كفاءة عملها. وما نعمل عليه بالمركز هو تكوين المقدرة الذاتية أولاً لإنتاج هذه الأنظمة بالمملكة وتطوير قدرات العلماء والمهندسين السعوديين لفهم العمل الدقيق لهذة الأنظمة لدعم قواتنا المسلحة في برمجة الرادارات والتأكد من كفاءتها وعدم تعطلها خلال مهامها العملية وعلى رأسها حماية حدود الوطن من أي اختراقات. ومن قناعتنا بأن الرادارات المطورة خارج المملكة لا يمكن معرفة جميع تفاصيل برمجتها بقدر ما نعرف تفاصيل الرادارات المصنعة بأيدٍ سعودية، لذا حرصنا على التركيز على هذه التقنية الحساسة. والرادارات الموجودة لدينا حالياً مثل رادار -صامت - ورادارات منظومة درع الوطن أثبتت قدرتها في العمل الميداني وتم تجربتها وفعاليتها في العمل الميداني، ونمتلك جميع تفاصيل تقنياتها الحساسة. أما بخصوص الطائرات بدون طيار المصنعة من قبل الشركات المنتجة في الخارج فإن الشركات تحرص دائماً على إعطاء برمجيات المصدر لأنظمة الطيران والملاحة وعمل الطيار الآلي، وهذا يقيد إمكانية تطوير هذه الأنظمة محليًا أو تطوير عملها وتكليفها بمهام مستقبلية بدون تدخل الجهة المصنعة. وللحفاظ على أسرار العمليات العسكرية وامتلاك السيادة على هذه الأنظمة القتالية الإستراتيجية، فمن الضروري التركيز على التصنيع والإنتاج المحلي والحرص على امتلاك كامل تقنيات وبرمجيات الطائرات ومحطات التحكم الأرضية. وما يعمل عليه المركز حالياً هو تصميم وإنتاج الطائرات بالكامل محليًا شاملاً جميع البرمجات وأنظمة التحكم والملاحة والطيران، وبذلك ستتمكن المملكة - بإذن الله - من إنتاج هذه الطائرات محليًا ونمتلك جميع تفاصيل التصاميم والبرمجيات ونمتلك السيادة الكاملة عليها لتدعم المهام القتالية المستقبلية التي ستناط بها. * هل لديكم نية لاستقطاب من لديهم اختراعات وقدرات في مجالات التصنيع العسكري؟ - لدينا عقول مثلما قلت -سابقاً- نيرة، والدولة -أعزها الله- تدعم وتساند أصحاب الاختراعات في المجالات الأكاديمية، ونحن نبحث عن المواهب التي فعلاً تثبت جدارتها، ونحن دائماً نبحث عن هؤلاء الذين لديهم إبداع وعمل فعلي أثبت نجاحه.. وعلاقتنا مع مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية قوية، وهي التي لها البصمة الأولى في هذا المجال بالمملكة. * هل لديكم دراسات عن حاجات القطاعات العسكرية لمثل هذه التقنية؟ - نعم لدينا دراسات معمقة عن هذه القطاعات وما تحتاج إليه، وقد وقفنا في الخطوط الأمامية وتم دراسة المشكلات التي تحصل في الميدان وتم معالجة كثير من الأمور، أيضاً نحن نعمل عن قرب مع الطيارين ونبحث معهم عن الصعوبات التي يواجهونها، كذلك القوات البحرية، والقوات البرية، والدفاع الجوي، خاصة العاملين على أجهزة الرادارات والاتصالات والحرب الإلكترونية، ولدينا اتفاقيات تم توقيعها مع وزارة الداخلية، ومع الحرس الوطني، وغيرها من الجهات الأمنية. * كيف تتم مراحل العمل للتطوير التقني لديكم؟ - التصنيع يمر بمراحل دقيقة وحساسة جداً، ولا يعطى الإذن بالبدء للمصانع إلا بعد أن نتأكد من جاهزية المنتج وفعاليته في الميدان، وتوفير قطع الغيار لكل ما نقوم بتصنيعه، ولدينا الورش التي تتوافر فيها إمكانية التجهيز. * ماذا عن الطائرات التي يطلقها الحوثيون على المملكة.. هل يوجد لديكم وسيلة جديدة لاكتشافها قبل وصولها إلى المملكة؟ - برنامج درع الوطن هو عبارة عن نظام متكامل يوجد فيه رادارات وأنظمة إنذار مبكر، كما يوجد به أنظمة التتبع والتوجيه وأنظمة خاصة للتعامل مع الأهداف المعادية بالأساليب المناسبة للهدف. والعديد من هذه الأنظمة لا يمكن الكشف عنها في الوقت الحاضر، وهذا البرنامج فريد بالمركز من ناحية المجالات والتحديات التي يغطيها ونتطلع إلى نجاح اختبارات النظام ميدانيًا، وسوف نبدأ بتطبيق بعض التجارب الميدانية عليه خلال هذا العام - بإذن الله.