أجمل ما قاله مدرب الهلال بعد أربعة النصر أن احتفاليتهم بالفوز لن تطول؛ لأن الموضوع ليس أكثر من ثلاث نقاط في رصيد الفريق لمواصلة مسيرة التفوق وتحقيق الدوري، وهذا هو الفرق بين الهلال والنصر الذي يرى أن هزيمة الهلال في أي مناسبة تعتبر أكثر من بطولة وأكثر من ثلاث نقاط. اليوم يثبت الهلال أنه ليس من هواة التضخم، ولا من هواة التظلم، ولا هو من هواة الضجيج.. فريق تعوّد على أن يصنع الحدث، وينجز المهمة، ويمضي بصمت، ويترك لغيره (السواليف) والأماني. الفرق هذه المرة أن السحر انقلب على الساحر، وخسر النصر داخل الملعب وخارجه رغم كل المحاولات لتعطيله؛ ليستمر الهلال في الإنجازات، ويستمر إعلام النصر في تبرير الرباعية. ولن أفشي سرًّا لو قلت إن وضع إعلام النصر يناسب المزاج العام لجماهير الهلال لما فيه من مكاسب لا يراها إلا الهلال، على أية حال، فاز الهلال برباعية، وكادت أن تكون سداسية أو أكثر لو كان الهلال في كامل جاهزيته رغم قناعتي بأن هزيمتهم بأي نتيجة لن تغير من الواقع؛ فالضجيج شرٌّ لا بد منه. شخصيًّا أعتبر أن الهلال فريق محظوظ بإدارته التي تعرف ما تريد، وتصل لأهدافها بسلاسة، بعكس حبيبنا النصر الذي تمرس على خلق الأحداث وتسويقها لكي يقنعنا بأن النصر منافس للهلال. بصراحة أكثر ما يضحك الجماهير الهلالية هي مقولة إن الهلال مشغول بالنصر صاحب ال25 بطولة ورابع الأندية في الترتيب في سلم البطولات المحلية! مع أن الواقع يقول إنه لا أحد ينشغل بمن هو أقل منه في البطولات والإنجازات! نقاط متفرقة - يقول ياسر المسحل رئيس اتحاد كرة القدم إنه لا علاقة للاتحاد السعودي بإبعاد لاعب نادي النصر مايكون، ولم نبلِّغ النصر باستبعاده. السؤال: هل ينهي هذا التصريح حفلة المظلومية التي يرقص عليها إعلام النصر لتبرير الرباعية؟ - وضع الاتحاد محزن، ولا يسر أحدًا؛ لأن الاتحاد عميد الأندية وحبيب الملايين. المحزن أكثر أن الاتحاديين منذ أكثر من موسم يتحدثون ولا يعملون، هم فقط ينتظرون حدوث الكارثة؛ ليبكوا على اللبن المسكوب، ويتفرغوا للتراشق ونصب المشانق. من وجهة نظري إن لاعبي الاتحاد بحاجة للإعداد النفسي ورفع المعنويات بجانب رفع المستوى اللياقي، ولا يمكن عمل أكثر من ذلك في الوقت الحالي. شدوا الهمة؛ فالاتحاد بحاجة لتكاتف الجميع.