يعاني حالياً نجم نادي النصر خالد الزيلعي من مرض نادر، وهذا النجم الذي سبق أن أشرفت شخصياًَ على تدريبه في فئة الناشئين والشباب بنادي أبها، وكذلك في الفريق الأول لاعب يتميز بالأدب والأخلاق والهدوء، لاعب يحب أسرته وخصوصاً والديه، وقد تأثر هذا النجم بوفاة والده ودب الحزن فيه، ولم يفارقه واستمر معه إلى الآن، وأعتقد جازماً من خلال معرفتي باللاعب أن هذا المرض جزء رئيسي من حزنه وألمه لفراق والده الذي لم يكن يفارقه وكان بجواره دائماً إلى أن مات. تجمعني بلاعب المنتخب السعودي ونادي النصر السابق علاقة أسرية ومن خلالها أدعو كل إعلامي ورياضي للوقوف بجوار ذي الأخلاق والهدوء، فوضع اللاعب حرج من نواح كثيرة أبرزها الصحية والمادية، فهو يستحق العلاج دون تأخير والرعاية والتأهيل الصحي، وتأمين مستقبله. مرض لاعب النصر والتعاون وأبها يستحق وقفة، وأعتبره بالون اختبار لكثير من الجهات والأخيار في بلدنا بلد الخير والعطاء، وأنا متأكد أن لخالد الزيلعي محبين لن يتركوه، بل سيكونون بجواره بصدق وفاعلية قولاً وفعلاً. وأعتقد أن صحافتنا ذات مهنية ومواقف مشرِّفة لن تتردد في القيام بواجبها من ناحية المطالبة والتغطية والمتابعة لمساعدة اللاعب على تجاوز أزمته. بعضهم يتساءل أين ذهبت أموال الزيلعي، وهنا أجيب فأقول: إن اللاعب البار بوالديه سدَّد ديون والده وقام ببناء منزل لوالده، وكان فاعل خير مع الفقراء والمساكين دون أن يعلم أحد. واعتبر أن هذا النجم من النجوم الذين للأسف انتهوا قبل أن يبدأوا، فالزيلعي نجم من طراز فاخر لكنه لم يحظ بالرعاية والاهتمام والدعم المطلوب، على الرغم من ذاك حقق مع المنتخب والنصر وأبها والتعاون نتائج مثالية كان آخرها أن قاد ناديه السابق نادي أبها للدوري الممتاز دوري المحترفين وكان قائد الفريق. أقول في النهاية إن للزيلعي أحباء سيقفون إلى جواره ولن يتركوه يعاني ما يعانيه الآن. ** **