اللوحة التي ابدعتها الفنانة السريالية المكسيكية فريدا كاهلو بعنوان (الطاولة الجريحة) والمفقودة منذ عام 1940 لا تزال تثير الجدل في عالم الفن التشكيلي. ووفقًا لمصادر صحفية فقد ادعى تاجر فنون إسباني أن اللوحة موجودة الآن في مستودع في لندن في انتظار المشتري الراغب في دفع أكثر من 40 مليون يورو (45 مليون دولار) مقابل هذه اللوحة. وقالت هيلجا بريجنيتز بودا، المؤرخة الفنية التي حاولت دون جدوى تعقب اللوحة المفقودة منذ فترة طويلة، إن هناك اختلافات واضحة بين العمل المعروض للبيع واللوحة القديمة الأصلية. وأضافت أن الرسامة قامت بالرسم على الخشب وليس على القماش. ويدافع كريستيان لوبيز، تاجر الفن الإسباني الذي يقول إنه المالك المجهول للوحة، بحزم في الدفاع عن أصالة تلك اللوحة. وقال لوبيز خلال محادثة هاتفية عرض فيها تفاصيل قليلة عن اللوحة: «الوقت سيمنحنا الحقيقة». وأضاف لوبيز، المعروف قليلًا في عالم الفن، أن المتخصصين أيدوا صحة اللوحة. يشار إلى أنه قد تم الكشف عن «الطاولة الجريحة» في معرض السريالية الدولي في عام 1940 في مكسيكو سيتي. وتحتوي تفاصيل اللوحة على صورة ذاتية للرسامة التي ابدعتها للتعبير عن معاناتها بعد الطلاق. سوزانا بليجو، المؤرخة الفنية التي درست أعمال كاهلو، هي من بين الخبراء الذين لا يعتقدون أن اللوحة المعروضة للبيع هي لوحة حقيقية. وقالت إن هناك مشكلة كبيرة في لوحة كاهلو المزيفة لأن سوق الفن متعطش للمزيد من الأعمال للفنانة التي قدمت حوالي 200 لوحة فقط قبل وفاتها في عام 1954.