لله ما أخذ ولله ما أعطى بالأمس غيب الموت إنساناً عزيزاً وغالياً على قلبي جمعنا نادي الرياض في مجلس إدارته قبل أربعة عقود، كان نائباً للرئيس، ومشرفاً على الألعاب المختلفة، ذلكم هو الوديع الذي إذا تكلم تكاد لاتسمع صوته، إنه محمد بن علي شبيلي رحمه الله رحمة واسعة وغفر له وأسكنه فسيح جناته، يا له من رجل خلوق، محب، بشوش، باذل للخير والعطاء، تربوي من الطراز الأول، إذ كان مديرا للثانوية التجارية بالرياض، وأكاد أجزم أنه لم يتخرج طالب إلا ويدعو لأبي منصور بالتوفيق، حيث كان - رحمه الله - قريباً من طلبته يحسن التعامل معهم بقلب رحيم، ولهذا السبب اندفع كثير من طلبة التجارية للتسجيل في نادي الرياض أثناء تواجد المقر مقابل جوازات الرياض من الغرب حباً وتقديراً ورداً لجميل الأخ الصديق أبا منصور، وكان نادي الرياض في تلك الفترة يحصد البطولات على مستوى المملكة في عدة ألعاب التي تتجاوز 30 لعبة وعلى مستوى الدرجات الثلاث، وبالتأكيد فإن معظم اللاعبين هم من منسوبي الثانوية يتقدمهم الكابتن خالد القروني إضافة الى عيسى العويس والحميضي والعواد. (طائرة) وخالد السماري (سلة) والقائمة تطول، وقد ودع الحياة الدنيا أبا منصور، هل ستبادر إدارة نادي الرياض بقيادة الشاب بدر بن مقيل لتكريمه بأي طريقة؟ خالص العزاء وصادق المواساة لأسرة الفقيد، ولأسرة نادي الرياض بصفة خاصة وعموم الرياضيين بالوطن الحبيب سامحونا.