عاد المصلون إلى أداء الفروض وصلاة الجماعة في المسجد النبوي وسط أجواء مفعمة بالأمن والأمان والطمأنينة والإيمان، وذلك بعد صدور الموافقة الكريمة بالرفع التدريجي وأشاد عدد من الزائرين والمصلين بالمسجد النبوي, بالموافقة الكريمة بالرفع التدريجي لإيقاف تعليق الصلاة في المسجد النبوي. وقال المعلم بالمرحلة الثانوية حسين عبدالرحمن إن المواطنين والمقيمين والمسلمين في شتى بقاع العالم استقبلوا القرار الكريم لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- بالسماح بفتح المسجد النبوي تدريجياً للمصلين اعتباراً من اليوم الأحد بفرح بالغ واشتياق عظيم لمهوى القلوب والأفئدة وأنه سجد سجدة شكر بهذه المناسبة، سائلا الله سبحانه أن يبعد الوباء والبلاء عن بلاد الحرمين وبلاد المسلمين جميعا. واعتبر الطالب في كلية المسجد مبارك أحمد الشيخ من الجنسية السودانية أن عودته للصلاة في المسجد النبوي في أول صلاة بعد رفع تعليق الصلوات بالمسجد النبوي نعمة عظيمة من أعظم النعم التي أنعم الله بها عليه، رافعاً شكره لخادم الحرمين الشريفين علي موافقته الكريمة، سائلا المولى عزوجل أن يجزيه خير الجزاء لما يقدمه لزوار الحرمين الشريفين بصفة خاصة وللعالم الإسلامي بصفة عامة. وأشاد المقيم عامر رضا من الجنسية الباكستانية بالإجراءات الوقائية المتخذة في الحرم النبوي لاستقبال المصلين، حيث تؤكد الجهود الكبيرة وحرص حكومة المملكة العربية السعودية على رعاية المقدسات الإسلامية والسهر على راحة وطمأنينة المواطنين والمقيمين. وأكد المقيم محمد حمادة من جمهورية مصر العربية أن إعادة فتح الحرم النبوي تدريجياً وفق الإجراءات الاحترازية، دليل على العناية الفائقة والاهتمام العظيم ببيوت الله، من قبل حكومة خادم الحرمين الشريفين، لافتاً إلى أن الافتتاح جاء تدريجياً لضمان سلامة قاصدي مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم. من جهته، أوضح المتحدث الرسمي بوكالة الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي جمعان العسيري في تصريح لوكالة الأنباء السعودية، أن الوكالة وبناءً على الموافقة الكريمة بالفتح التدريجي للمسجد النبوي في ظل الإجراءات الاحترازية اعتباراً من أمس، اعتمد معالي الرئيس العام خطة الوكالة التي عزّزت إجراءاتها الاحترازية والوقائية لحماية المصلين والزائرين من فيروس كورونا, والوقاية منه -بعد مشيئة الله-، مع استمرار تعليق الدخول للروة الشريفة، وتفويج دخول المصلين للمسجد النبوي بما لا يزيد عن 40 % من الطاقة الاستيعابية. وبين العسيري أن الخطة تضمنت كذلك، تخصيص أبواب محددة لدخول المصلين، ووضع كاميرات الكشف الحراري على الأبواب المخصصة للدخول، بالإضافة لرفع سجاد التوسعات والساحات كاملاً، على أن تكون الصلاة على الرخام، وغسل وتعقيم أرضيات المسجد النبوي وساحاته بعد كل صلاة، إلى جانب فتح القباب والمظلات بشكل دوري لتجديد التهوية داخل المسجد النبوي، ورفع حافظات زمزم وإيقاف توزيع عبوات زمزم للحد من انتقال العدوى، ووضع خطوط أرضية لتحقيق تباعد الصفوف فيما بينها ولاستقامة الصفوف، ووضع علامات على هذه الخطوط لتحقيق التباعد بين المصلين. وأشار، إلى استمرار تعليق سفر الإفطار والإطعام في المسجد النبوي وساحاته، واستمرار تعليق إقامة الدروس العلمية وحلقات تحفيظ القرآن الكريم والمتون العلمية، واستمرار إغلاق المسجد النبوي بعد صلاة العشاء وفتحه قبل الفجر بساعة، إلى جانب تشغيل مواقف السيارات بنسبة 50 %، وإطلاق حملة إعلامية للتوعية بالإجراءات الاحترازية المطلوبة أثناء الحضور للصلاة في المسجد النبوي، والتعاون مع وزارة الصحة لتأمين فرق طبية على الأبواب الرئيسية للمسجد النبوي، بالإضافة لاقتصار فتح المسجد النبوي على التوسعات والساحات فقط دون الحرم القديم.