صادف الخامس من شهر رمضان المبارك، الذكرى العاشرة لرحيل الدكتور غازي القصيبي - رحمه الله - الذي شهد فضاء تأبينيًا عبر شبكات التواصل المجتمعي ملفتة لحجم التفاعل الكبير، وحجم المشاهدات، إضافة إلى ما شكله التفاعل في الفضاء الإلكتروني من أشكال التأبين الذي تنوع بين رثاء القصيبي شعرًا، ونثرًا، وما شهده التفاعل الشبكي من اقتباسات من أدب القصيبي شعرًا وسردًا، إلى جانب اقتباسات مصورة من مناسبات منبرية للقصيبي داخل المملكة وخارجها. ومن أبرز مشاهد التفاعل الجماهيري التي جاءت ضمن الأعلى مشاهدة، والأكثر تفاعلاً بالتعليق والتداول، مقولة القصيبي: «أرجوكم.. أرجوكم، أنا أرى من بعيد الشمس، وأرى دونها كثيرًا من الضباب، وكثيرًا من الغيوم، فلا تركزوا على الضباب والغيوم، فالضباب والغيوم ستنقشع، وفي يوم من الأيام ستشرق الشمس، ولكن يجب أن يكون لدينا أمل في الله، وإيمان بالله - سبحانه وتعالى - ثم إيمان وثقة بوطننا، وبأنفسنا، وبشبابنا، وببناتنا، لا تنسوا أبدًا أن هذا بلد البيت الحرام، ومنه انطلق آلاف ونشروا الحضارة في ثلاثة أرباع العالم، فنحن أبناؤهم، نحن أحفادهم، وهذه الجذوة لم تمت، فلا ينس أحد منكم هذا الإرث التاريخي، نحن لسنا حضارة هامشية، ولا حضارة فرعية، نحن أمة ظلت لأكثر من ثماني سنين تقود العالم في كل شيء، تقود العالم في الفكر، تقود العالم في العلم وفي التقنية.. مرت علينا أوضاع والدنيا صعود وهبوط، ولكننا -بإذن الله- لدينا القدرة لدينا الأمل في أن نعود كما كنا، وأنا أردد مقولة سمو الأمير خالد الفيصل: مكاننا الطبيعي في الصف الأول.. من العالم الأول.