وأجيبُ ذاتي وأفتحُ للكواكبِ نافذاتي يُطالعني المدى من ألفِ سِرٍّ فأغلق دونه رَحِمَ الشتاتِ وأُسْلِمُ للغيابِ عُريّ روحٍ فما من عِفّة بِدَمِ الرّفاتِ وأسكبُ دمعتين على يقيني فلا نيلي يجودُ ولا فُراتي مقيمٌ ما حييتُ على قصيدٍ يفتّتُ ما تبقى من ثباتي فأدنو نجمتين إلى سكوني وأصعد سُلّمين إلى مماتي = يطيلُ الليل موعظةَ الحكايا ليعبثَ صمتُهُ بِفَمِ الرواةِ = ونطرُقُ دون هذا العمر باباً فما من رائحٍ إلا وآتِ لنا من صمتِ يعقوبٍ بقايا وفي الناياتِ أحزانُ الصلاةِ نعانقُ في رمالِ الريحِ صوتاً قديماً جاء من وجع الفلاةِ فما أبقتْ لنا الصحراءُ معنى سوى صمتِ الحقيقةِ في الحياةِ تُسائلُ سمرةَ الأيام فينا وليس لِلونِنا من معجزاتِ تحاوِرُنا المرايا: كيف نبدو ؟ نجيبُ: كشهقةٍ في الأغنياتِ ويرجعني صدى اللحظات طيناً إلى عدم يحيط سديمَ ذاتي إذا ما الفجرُ لم يعبأْ بموتٍ حَريّ أن تطولَ هنا وفاتي ** ** - شتيوي الغيثي