تلوح في سمائنا دوماً نجوم برّاقة، لا يخفت بريقها عنا لحظة واحدة، نترقب إضاءتها بقلوب ولهانة، ونسعد بلمعانها في سمائنا كلّ ساعة، فاستحقت وبكل فخر أن يرفع اسمها في عليانا. ما أشرقت في مجتمع أي حضارة إلا وكانت من ضياء أديب أريب، يرسم بحرفه معالم مجتمعه ليقرأها القاصي والداني. إن أديبنا الكبير قدرًا ورفعة، أستاذنا أحمد الحربي، جمع بين العلم والثقافة والأدب وأصالة الانتماء. «أحمد بن إبراهيم الحربي» علم وإرث منطقة جازان. أعطى عمره لرسالة الأدب والثقافة والحرف. قلم حُر ونزيه وغيور لدينه ووطنه. نحن من جيل تعلمنا الأدب والبيان من نسج حروفه. فمن «رحلة الأمس» تعلمنا الصبر والجلَد؛ لنبث همومنا عبر «الصوت والصدى»، ومن «على جذع نخلة» نرقب «الشادي». و»يوم كنا أوراقًا متناثرة مع الريح» تعلمنا فن «الخروج من بوابة الفل». أتمنى من الله - عز وجل - أن يمده بالصحة والعافية، ويحفظه ذخراً، وملهماً لنا ولأجيالنا القادمة.. ** **