وافقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية على تجربة سريرية ستسمح لباحثي جامعة ومستشفى جونز هوبكنز الأولى عالمياً في مجال الصحة العامة باختبار علاج لCOVID-19 الذي يستخدم البلازما من المرضى المتعافين، وهي طريقة قديمة وليست جديدة على العلم. حيث قدمت مبلغ 4 ملايين دولار لهذه التجربة والتي أثبتت في أولى مراحلها أن نقل بلازما الدم من شخص تعافى ونجا من المرض لشخص سليم يمكنه تعزيز أجهزة المناعة لدى مقدِّمي الرعاية الصحية والعاملين في الصف الأمامي في محاربة الوباء وتفشي المرض والمرضى في حالات حرجة. في أوائل شهر يناير قامت الجامعة بجمع فريقًا من الأطباء والعلماء من جميع أنحاء الولاياتالمتحدة وقاموا بإنشاء شبكة من المستشفيات وبنوك الدم التي يمكنها جمع الدم وعزل البلازما منه من الناجين من COVID-19. وأتت هذه الفكرة بسبب عدم وجود علاجات دوائية مثبتة أو لقاحات فعَّالة لعلاج المرض حتى الآن حسب قول الجامعة، وتعتبر عمليات نقل البلازما آمنة وتستخدم كل يوم لإنقاذ حياة المرضى الذين يعانون من النزيف. ويقوم فريق طبي وعلمي متعدِّد التخصصات من كلية الطب وكلية الصحة العامة بهذه التجربة لإثبات فعالية استخدام البلازما في المرحلة الأولية للبحث العلمي الذي حصل على الموافقة والدعم من إدارة الغذاء والدواء الأمريكية لكي يتم تعميمها على المستشفيات الراغبة في استخدام نفس التقنية لإنقاذ حياة عشرات الأرواح. العلاج بالبلازما ليس جديدًا على العلم؛ فقد استخدمت هذه الطريقة في علاج فيروسات سابقة منذ مطلع العام 1900 في الولاياتالمتحدةالأمريكية قبل أن يعرف العلم التطعيم، وتم منح أول جائزة نوبل في علم وظائف الأعضاء والطب في عام 1901 للعالم Emil von Behring الذي طور علاجًا من الدفتيريا، وهي عدوى بكتيرية كانت مميتة بشكل خاص عند الأطفال وكان يعمل عن طريق حقن المرضى بالأجسام المضادة المأخوذة من الحيوانات التي تعافت من المرض. ... ... ... المراجع: https://www.history.com/news/blood-plasma-covid-19-measles-spanish-flu https://www.jhsph.edu/news/news-releases/2020/hopkins-gets-FDA-ok-to-test-blood-plasma-therapies-for-COVID-19-patients.html