قامَ يُهدهد العمرَ الموارى كَمّهُ لكنّ كَيْفَ حضوره ينثالُ وأطلّ موجوعٌ يعاجلُ نبضه وأكبّ يطرح في شفاه الآهِ أسئلةً يُجيب مدادها قلبٌ طبيبٌ لا يتوه عن الجوابِ سُعالُ مِنْ أين كيف وهلْ هناك أشعةٌ غير الشموس تصرّف الأضواءَ هلْ - فيم استجدّ - ظِلالُ؟ أبطالُ هذا النبضِ مدّوا كفَّهم يتسابقون من الوريدِ إلى الوريدِ يُحدّقون بصيرةً ما ثمّ عضوٌّ لم يطأطئ رأْفَةً ما ثمّ حظّ للبقاءِ يُطالُ يا حظّه هذا المريض إذا تباشير السعادةِ في الشفاهِ تلوحُ لمّا منِ أذان الشوقِ تنثال العبارةُ حظّه ضوءًا يسافر في العيونِ تحوطه أيدي الحضورِ يقدّمون يمينهم شوقًا له فتتوق من أجل اللقاء شِمالُ ها هُمْ على شَرَفِ الزمانِ مُتوّجين مُلُوكَها لمّا تداعى الكونُ هبّ المسعفون بعمرهم والجائحاتُ على الطريق نِبَالُ حتى إذا ابتدروا تناصلَ غيرُهم من مثلهم في ذا الخضمِّ؟ الفاتحين صدورهم للناسِ هيْتَ تعالوا ومَضَى الأطبّاءُ السعوديّون لم يدروا متى سقط الشماغ؟ وكيف طاح مع النداءِ عقالُ؟ ها هُمْ على صَهَواتِ مَجدٍ آخرٍ يتناوبون وكلُّهم يسعى ليكتب أسطرًا عجلى وخلف جهودِهم شعبٌ يُمنّي هلْ هناك مجالُ؟ *مهداة إلى أبطال الصحة ** ** - إبراهيم عبده النجمي