درجت عادة عند البعض مؤخرًا بتداول مقاطع فيديو لتنبؤات قيلت سابقًا ومقارنتها بأحداث توافقت معها، علمًا بأن ما يقال من تنبؤات في نهاية كل عام ما هو إلا رؤية وقراءات سياسية وتحليلات تعتمد على المشهد الحالي ويُنسج من خلالها ما يمكن أن يحدث مستقبلاً. أي أن ما يقوله المنجم يمكن أي يقوله أي محلل سياسي اعتمادًا على ثقافته واطلاعه وقراءته للأحداث، إضافة إلى علاقاته الشخصية ومصادره الخاصة، لذا لم تكن أي من هذه التنبؤات دقيقة وإنما مجرد لعب بالمفردات كي تحتمل العبارة أكثر من توقع وبذلك تتوافق مع أي حدث مستقبلي حتى يُهيئ لنا أن ما قاله المنجم حقيقة. في هذا المقال دعوني أتنبأ لكم بدقة وبنقاط محددة أضعها بين يديكم بما سيحدث في عام 2020 وما لم يستطع أن يقوله أي منجم. تفتتح سنة 2020 أبوابها وكأنها لعبة جومانجي بالفيلم الشهير بأحداث لاهثة متسارعة متلاحقة يتمنى فيها البعض لو أنها بالفعل لعبة ليغلق الصندوق وتتوقف الأحداث. * هدوء وصمت رهيب يغلف أرجاء الكرة الأرضية وخطر يهدد العالم دون حرب أو صافرات إنذار * سقوط قتلى بالشوارع دون إطلاق رصاص. * سجون بلا قضبان حديدية ولا حراسة. * يرتفع صوت الأذان في المساجد وتقام الصلاة في البيوت. * قوانين صارمة تفرض على الجميع ولكنها عادلة يتواسى فيها الغني والفقير على حد سواء ولا تخضع لها أي فروقات اجتماعية أو بيئية أو دينية. * تتوحد أماني الناس وتتكاتف تطلعاتهم وتصبح فجأة أبسط أمانيهم العودة لحياتهم الطبيعية. * عدو مقبل يبدأ بحرف الكاف يشكل تهديدًا وخطرًا على العالم ليس من العنصر البشري ولكنه يحصد أرواحًا بشرية كثيرة. * عبارة جديدة تدخل على الأذان في بعض الدول العربية لم تكن موجودة قبل عام 2020. * إقبال كبير على شراء وتخزين المواد الغذائية قبل شهر رمضان بوقت طويل وربما يحدث تدافع على شراء المنتجات. * انتشار ظاهرة التعليم عن بعد حتى في المدارس الابتدائية. * يرتفع أسهم الأطباء عوضًا عن مشاهير مواقع التواصل ويصبح الناس يتابعونهم بشكل أكبر. * العيون تترقب بعض التصريحات على شاشات التلفاز والواتساب يعج بالرسائل. * تمر مناسبة يوم الأم في الدول العربية دون أن يجرؤ أحد على شراء قالب حلوى أو هدية أو حتى باقة ورد نظرًا لظروف طارئة. * في المملكة العربية السعودية لأول مرة تغلق المحلات والمطاعم والأسواق دون أن يكون للأذان علاقة هذه المرة. هذه هي التوقعات الحقيقية والدقيقة لعام 2020 التي لم يتنبأ بها أحد، هذا هو التسلسل الذي لم ولن يقوله المنجمون لكم، ذلك لأنه لا يعلم الغيب إلا رب الغيب: (وعِندَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لَايَعْلَمُهَا إلا هُوَ). سورة الأنعام (59). ** **